رحلتي الى معصرة الزيتون

mainThumb

15-11-2023 05:33 PM

بالامس مساء كنت في رحلة ممتعة بعد ان قررت ان اشرف بنفسي على عصر الزيتون الذي جمعته بمساعدة الاصدقاء من الحاكورة (حديقة) المنزل المتواضعة ،
وبعد عناء وزيارة اكثر من معصرة حتى قبلوا ان يستقبلوني لان كمية الزيتون لا تؤهلني كزبون للمعصرة ،واستطعنا بعد جهد ان ننال موافقة مدير المعصرة بعد ان تفحص ملابسي وضعف حيلتي ،
والحديث يطول في الإجراءات كالوزن والتسجيل للدور والانتظار والاصوات العالية في المعصرة ومفاوضات البيع والشراء الخ ،
وفي هذه الفترة التي امتدت لساعات كنت اتفحص الوجوه وانا اتابع اخبار العدوان الصهيوني على غزة وفلسطين فرايت نفس الوجوه الطيبة والبسيطة كتلك التي التقيتها في معامل البلوك والبلاط والرخام والاحياء الشعبية ،
وكثيرون منهم يشبهون يحيى السنوار وكدت ان اكرر ما حصل معي في مناطق الاخرى بان اتقدم منهم لتحيتهم وتقبيل روؤسهم،
وفي تلك اللحظات كان وزير الحرب الصهيوني يوكد ويكرر يوميا في مؤتمراته الصحفية على ان هدف الحرب الظالمة والمجرمة التي يشنوها على قطاع غزة هو الوصول الى السنوار
وخطر ببالي ان اكتب الى جالانت ان السنوار موجود في كل مكان واعتقد انه الان في حي الزيتون في غزة او في اي معصرة من معاصر الزيت في بلاد الشام لانه موسم الزيت والزيتون وخاصة ان السنوار يحب الزيتون والزعتر والشطة كما فهمت ،
وهو مواطن عادي لايتخفى ولا يهرب من المواجهة كما عهدناه في رسائله ،
ويا اعداء التاريخ والانسانية لقد عميت بصيرتكم قبل ابصاركم واصبحتم تقتلون الاطفال والنساء والشيوخ لعل وعسى ان يكون السنوار احدهم ،
وكل هذه الجيوش والطائرات والدبابات وعلى مدى شهر ويزيد ولم تعثروا على السنوار ولن تعثروا عليه لانه موجود في كل زاوية ومقهى ومسجد ومعصرة زيتون ومصنع ومزرعة ؟






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد