غزة اليتيمة .. !
أرقام الضحايا من النساء والأطفال الذين يحافظون منذ بداية الحرب على نسبتهم بثلثي من تقتلهم إسرائيل ينسف إدعاء الأخيرة بأنها تطارد حركة حماس، موضوع النزوح ودفع الناس جنوباً ليس فقط يكذب روايتها بل يدعو للتفكير أبعد بالمشاريع السياسية الرامية لهذا التهجير.
هل حانت لحظة تاريخية بالنسبة لاسرائيل ولن تتكرر لتنفيذ أقصى طموحاتها في غزة ؟ قال افرايم سنية ذات يوم لوزير فلسطيني: أتعرف؟ خطأ إسرائيل التاريخي أنها لم تصل في حرب الـ 48 إلى الحدود المصرية وتأخذ غزة. هذا الاستدراك بدأ مبكراً في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وتعزز بعد احتلالها عام 67 وانطلاق المقاومة، فيها فكيف سيكون تأثير ما حدث في السابع من أكتوبر على الفكرة أو الخطأ التاريخي؟
منذ اليوم الأول للحرب طالبت اسرائيل سكان النصف الشمالي لقطاع غزة بالنزوح جنوب وادي غزة، كان ذلك أمراً في غاية الغرابة والصدمة لسكان ذلك الجزء إلى الدرجة التي لم يصدقوه فيها معتبرين أن اسرائيل تلاحق حركة حماس التي قامت بعمليتها يوم السابع من أكتوبر وأن اسرائيل تبالغ جداً بطلبها.
لم ينزح الكثير من الناس إلا بعد أن بدأت اسرائيل بضربات الأرض المحروقة ومنع وصول الغذاء والدواء ومحاولة اغلاق المستشفيات وضرب خزانات المياه وملاحقة المدارس التي هرب إليها الناس كمأوى. فقد كانت الرسالة الإسرائيلية بالنار: انزحوا وغادروا وإلا الموت..! كان ذلك لافتاً بلا شك وأثار كثيراً من الأسئلة أبعد مما يثيره عمل عسكري.
استغلت اسرائيل لحظة التعاطف الدولية التي تولدت بعد السابع من اكتوبر ليبدو أنها استدعت من الأدراج كل المشاريع المؤجلة منذ عقود. ولم يكن ما قاله الوزير آفي ديختر المسؤول السابق لجهاز المخابرات بأن اسرائيل تصنع نكبة جديدة للفلسطينيين، نكبة تتجسد وتكمل ما لم تنجزه اسرائيل في النكبة الأولى حين لم تصل قواتها للحدود المصرية وتوقفت عند بيت حانون، وهو ما يقترحه وزير المالية وثلث الدفاع بتسليئل سموتريتش بأن يتم تهجير الفلسطينيين إلى اوروبا.
تسربت الأخبار بأن اسرائيل شنت حملة اعلامية ودبلوماسية قاسية ضد انطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة لأنه رفض التعاطي مع مشروع التهجير والاقتراح بإقامة مائتي ألف خيمة في منطقة المواصي لسكان الشمال الذين نزحوا للجنوب، وهذا يتوافق مع اعدام اسرائيل لممكنات الحياة في النصف الشمالي لغزة. حتى الجامعات جرى تدميرها ولو عاد السكان فقد يحتاجون سنوات لبناء جامعة، ما يعني أن الحياة لم تعد ممكنة في ذلك الجزء حين يتم اكتشاف أنه غير صالح للحياة، فقد انتهى تماماً.
غزة الصغيرة تلقت من القذائف أكبر من أن تحتملها دول كبرى. فهي حرب ابادة وتهجير لا تهدف لتحقيق نصر عسكري بقدر ما تهدف لاقتلاع من الجذور لمنطقة تبدأ المشاريع الإسرائيلية فيها من إنهاء أزمة عقود من الاشتباك لمنطقة تلبستها هوية حارس الحلم الفلسطيني وصولاً لليسطرة على وادي غزة كممر نموذجي لمشاريع مائية وممرات كانت حلماً يوماً ما. فهل تختبر اسرائيل إرادتها المدعومة من المجتمع الدولي لتطبيق الحلم؟
لم تحارب اسرائيل حماس وحدها بل أخذت كل الغزيين رهائن، وهو ما اعتادت على اتهام كل خصومها به، تضغط على حماس بقتل المدنيين الذين يجدون أنفسهم قد وقعوا بين طرفين كل منهما لا ينوي الانهزام يقاتلون كأن معركتهم معركة حياة أو موت. حركة حماس من ناحيتها تدرك أن الهزيمة هي النهاية وكذلك اسرائيل التي تعتبر أن هذه المعركة معركة "إما نحن أو هم" كما قالوا. وبالتالي فإن المعركة شديدة الشراسة، واسرائيل التي استدعت كل هذا التأييد أو تداعى هذا التأييد ليؤمن لها غطاء لكل هذه المجازر بحق المدنيين لا تتواضع في استعمال النار، بل تضرب بكل ما لديها ولو استدعى الأمر استعمال القنبلة النووية (كما دعا أحد وزرائها)، ولكن القصف بالدبابات والبوارج والطيران يؤدي المهمة حالياً.
يقف أهل غزة يشاهدون موتهم وموت أطفالهم، ولا تعطيهم اسرائيل متسعاً لعد قتلاهم ولا دفنهم ولا فرصة البكاء عليهم. فقد تجمدت المقل وانهارت القلوب ولم يعد البشر يعرفون طعماً للحياة، فقد نسوها ونسوا أنهم كانوا آدميين في يوم ما، خاصة حين تخلى عنهم الجميع الأخوة والأشقاء والأعداء والحلفاء والخصوم من عرب وعجم ومسلمين ومؤسسات دولية وشرعيات وقوانين وأعراف وأخلاق وأديان.
يتيمةٌ هذه المنطقة، لا أحد يستطيع وقف نزيفها ولا أحد يريد. لكن أهل غزة يعتقدون أن بإمكان العرب وقفها، فقد وقفوا في وجه الولايات المتحدة حين رفضوا زيادة انتاج النفط حين جاء رئيسها متوسلاً ويدركون لكنهم يرون كل الرسمية العربية تتوسل إدخال مساعدات للموتى أو لمن سيموتون غداً أو الذين سيعيشون مبتوري الجسد، وقد تجمعوا في قمة الترحم عليهم ليعلنوا قمة عجزهم وفشلهم وليعلنوا يُتم غزة أو يشهدوا موتها... يا إلهي أتذكر غزة المسكينة وهي لم تتوقف عن رفع لافتات بصور زعامات كان لديهم فيها أمل كبير مصحوبة بجملة واحدة "القدس تنتظر الرجال" والآن غزة تكتب بدمها لافتة جديدة "يا وحدنا" ...!
(الأيام الفلسطينية)
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
ارتفاع أسعار النفط واستقرار الذهب عالميا
عمر العبداللات يقدّم السلام الملكي في ختام كأس العرب
الملكية تسير 11 رحلة على متنها ألفا راكب لمساندة النشامى
فيتش: الاقتصاد الأردني ينمو 2.9% في 2026
الأعيان يقر معدلي التنفيذ الشرعي والجريدة الرسمية
بدء الامتحانات النهائية للفصل الأول لطلبة المدارس الحكومية
تطوير العقبة والأكاديمية العربية توقعان مذكرة لتعزيز تدريب الموانئ
ترامب يؤكد مواصلة مساره الاقتصادي ويهاجم بايدن والمهاجرين
موازنة 2026 على طاولة مجلس الأعيان الخميس
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
تأخير دوام المدارس في لواء بصيرا حتى العاشرة صباحا
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
وظائف شاغرة في وزارة الصناعة والتجارة .. تفاصيل
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
وزارة الأوقاف تُسمي ناطقها الإعلامي الجديد
سعودية تُعلن نفسها أميرة المؤمنين وتدعو لمبايعتها
اعلان توظيف صادر عن المحكمة الدستورية
اليرموك: مبادرة من "كلية الشريعة" لتعزيز القيم في المدرسة النموذجية
انتهاء التقديم على البعثات والمنح والقروض الداخلية للعام الجامعي 2025-2026
الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة
هنادي الكندري تشارك نظامها الغذائي
اليرموك تُدرج متحفي التراث والتاريخ الطبيعي على منصة تريب آدفيزور
كتلة هوائية شديدة البرودة تضرب المملكة بدءاً من الاثنين
إحالة مدير عام التَّدريب المهني الغرايبة للتقاعد
الضمان: تعديلات تشريعية مرتقبة للمنتسبين الجدد وتعديل سن التقاعد مطلع 2026

