فجرُ إسراء انبلج

mainThumb

27-11-2023 03:08 PM

الليلة الفائتة أسريَ بإسراء من السجن إلى بيتها في بيت المقدس، هذا الإسراء جاء بعد ليل طويل قاس خيّم على إسراء، إسراء انبلج فجرها مؤذنا بفجر النصر القريب.
لم تكن إسراء الجعابيص أسيرة عاديّة أبدًا؛ فالظلم الذي تعرضت كان كبيرًا تنهدّ منه الجبال هدّا، فقد بدأ هذا الظلم قبل اعتقالها وذلك حين تعرّضت لحادث وهي تقود سيارتها قريبا من جنود الاحتلال، فالحادث أدّى إلى اشتعال أنبوبة الغاز في سيارتها، وأدّى إلى احتراق أجزاء من جسدها، وبدلا من أن يقوم الاحتلال بتقديم الإسعافات لها قام باتهامها بافتعال الحادث بقصد قتل جنوده، وبعد ذلك نقلت إلى المستشفى وكانت بحاجة إلى عناية صحية حثيثة إلا أنّ الاحتلال أصرّ على إهمال حالتها الصحية وظلّ يُحقق معها لإلصاق تهمة محاولة القتل بها، بالرغم من أنّ التقرير الأوليّ للحادث أشار إلى أنّه حادث عابر وليس مدبرًا، لكنّه الاحتلال القمعيّ الذي يحارب البشر والحجر، فقد أعاد التحقيق واتهمّ إسراء بأنها افتعلت الحادث لقتل الجنود على الحاجز، واستند إلى منشورات لها على صفحتها على مواقع التواصل فهي تؤيّد مقاومة الاحتلال، عجبا ومَن مِن أهل فلسطين لا يُقاوم الاحتلال؟!
تمّت محاكمة إسراء وصدر الحكم بحبسها إحدى عشرة سنة بالرغم من إصاباتها البالغة والحروق التي تسبّبت لها ببعض الإعاقات، وخلال سنوات اعتقالها الثمانية رفض الاحتلال الموافقة على إجراء أيّ عملية لها، وكانت الرعاية الصحية المقدّمة لها سيئة، وكانت تتعرض لمضايقات كثيرة في سجنها، وكثيرا ما كان يمنع الاحتلال عنها الزيارة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد