رسالة إلى أطفال غزة من مرتفع الخناصري

mainThumb

02-12-2023 12:09 PM


أمس الجمعة قبيل الغروب استجابة لرغبة الاحفاد في رحلة جديدة بعد غياب اسبوعين عن رحلات الاستكشاف ،
والتي جاءت ترجمة ميدانية واستكمالا للقاء الاخوة قادة الكشافة والمرشدات في لواء عين الباشا الثلاثاء الماضي في حوار حول ابعاد الحركة الكشفية والارشادية ،
وكان الوجهة هذه المرة الى مرتفع الخناصري في منتصف الطريق بين اربد والمفرق والذي تقول المراجع ومصادر التاريخ انه كان مصيفا للخليفة الاموي عبد الملك ابن مروان لموقعه الجغرافي المميز ولتوسطه بلاد الشام ،
وعندما صعد الاحفاد الى القمة خجلت ان لا الحق بهم الى اعلى المرتفع حتى لا يكتشفوا تواضع قدراتي البدنية وانا الذي اروي لهم مغامراتي في صعود الجبال والمسير الليلي في البراري ،
ولما كان الصديق العزيز الدكتور عبد الله تليلان من اهل المنطقة وسكانها في سهول بلدة الحرش وحتى استفزه اتصلت به من اعلى المرتفع دون الاستعانة بخبراته الواسعة في وصولي الى هناك ،
وبعد التحايا والسلامات استرسل في شرح اهمية هذا المرتفع تاريخيا حيث استخدم كمركز متقدم لقوات صلاح الدين الايوبي لارسال اشارات على طريقة (مورس ) باستخدام اعمدة الدخان كاشارت تقرا بطريقة مفهومة عند العسكر انذاك الى الطلائع المتقدمة في قلعتي عجلون والكرك ومن ثم الى طريق القدس ،
وبدات انقل الحديث الى الاحفاد مباشرة في قمة المرتفع مما اوحى للحفيد يحيى المشاكس بان يتصور انه يرى العالم من هناك
واما الحفيد الشيخ معاذ فهو اكثر وعيا بحكم السن فقد اكتشف انه يستطيع من هناك ان يرسل رسالة تحية اجلال واكبار الى اطفال غزة الذين يسطرون بدمائهم اروع ملحمة تاريخية في التصدي بصدورهم العارية لابشع جرائم حرب في التاريخ ترتكبها عصابات الصهاينة هناك من دمار للحياة والشجر والحجر ،
وكانت الرسالة مشفرة على طريقة (مورس )باعمدة الدخان التي استخدمها جند صلاح الدين في طريقه لتحرير الاقصى ؛
الا ان نصر الله قريب ؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد