فلسطين لن تُسترجع بالإدانات

mainThumb

12-12-2023 10:37 PM

لكي أسترجع أمجاد العروبة، كنت أعود لخطاب يوسف إبن تاشفين، الموجه لألفونسو ملك قشتالة، قبل موقعة الزلاقة التي عاد ذلك التوهج عُقبها للأندلس وإن كان خافتا، وأقارنه بخطاب الحكام في وقتنا هذا، وما يعرفه من رضوخ و تكالب وخوف على المناصب.
إن فلسطين لن تُسترجع بالإدانات، ولن تسترجع بحماس لوحدها رغم ما تبديه هاته الأخيرة من صلابة في الميادين القتالية برجالها الصناديد، إنها لن تُسترجع في ظل رضوخ السلطة الفلسطينية لإسرائيل، واتفاقيات السلام الزائفة التي لا تَهُم هذا الكيان، وكذلك خوف حكام العرب من فتح معبر عربي لأرض عربية إلا بالإدن، ولن تُسترجع بالمظاهرات وحشود الناس التي لا يأبه لها الحكام، فكيف بالمنظمات التي تضع رِجل على أخرى وتشاهد السيناريوهات التي وضعتها على الطاولة تتحقق، -وفرق هنا أن أقول أن فلسطين لن تسترجع بالمظاهرات، ونفس هذه الأخيرة التي تُقام لوقف العدوان الهمجي في وقتنا الراهن، وما يلقاه الفلسطينيون في نابلس والخليل وغيرهم من مدن، ومدى نجاعتها.

إن القوى العربية في ظل غياب قائد لها، أكاد أجزم أنها لو اجتمعت لتحرر فلسطين فهي عاجزة، فالحرب ليست ألعوبة، وفي ظل وجود القيود في معاصم الدول العربية من طرف دول أخرى فإن أمر التحرير مستحيل ما لم يكن اكتفاء ذاتي في كل الأشياء التي تُنهب منا.

لا يكاد عاقل ينكر دور العلم في كل المجالات بما فيها الحرب، لذلك لا أكاد أرى دولة عربية تمتطي صهوة المراتب الأولى في المجالات العلمية، بينما إسرائيل تَحتلُّ المرتبة الرابعة كأقوى أجهزة استخباراتية، وعدد العلماء فيها يتجاوز بالمئات عدد العلماء في الدول العربية، ولا أقول دولة واحدة مقابل دولة، وإنما دول العالم العربي بأكمله مقابل إسرائيل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد