من لا يشكر الناس لا يشكر الله 

mainThumb

13-12-2023 08:51 PM


عندما تبدأ رحلة الحياة بعد الولادة ويتولى الوالدان رعاية الطفل، وهي مهمة غريزية فطرية من الصعوبة وصفها او الاحساس بعظمتها الا بعد ان يعيشها الفرد بعد ان يصبح ابا او اما ،ولكن بعد فوات الاوان ،
وقد تضيع فرصة الزحف تحت اقدام الامهات والاباء لنيل رضاهم امتثالا لقول رب العزة في محكم تنزيله (بالوالدين احسانا) ،
واما المرحلة التالية فتاتي في المدرسة حيث يتولى التعليم فيها ورثة الانبياء والذين يتناوبون على الاجيال وهم في مكانهم ساكنون ، وقد لا يتحركون من مكانهم وظيفيا واجتماعيا،
وتاتي الجامعة نهاية المرحلة قبل الدخول في معترك الحياة ،وقد يدخل الكثير الى هذا المعترك دون المرور من الجامعة،
وخلال هذه المحطات ينال الفرد رعاية ومساعدات اخرى عديدة بعد الوالدين من اشخاص وقد يكونوا بعد الله سببا في الوصول الى ما وصلنا اليه،
ومن هذا المنبر وغيره ندعو بالرحمة لمعلمينا الاوائل الذين علمونا الحرف والكلمة والجملة منذ نعومة اظفارنا وندعو بطول العمر لمن ما زالوا على قيد الحياة ،
والشكر الموصول لكل من ابتسم في وجوهنا يوما ما ولكل من ساعدنا في محطات حياتنا بالنصح والارشاد والدعم بكافة اشكاله ،
والعذر لمن قصرنا في شكره او لم تسعفنا الظروف بالتواصل معه على امتداد هذه المسيرة الطويلة من الصف الاول الابتدائي (الاساسي )حتى مرحلة الدكتوراه وفي محطات العمل العام الرياضي والاجتماعي بكافة اشكاله ومحطاته في الداخل والخارج ،
ونقدم الاعتذار لمن في نفسه مسحة عتاب لانه جل من لا يسهو او يخطىء ,وخاصة الى الذين هم وراء البحار او خلف ستار قد يحجب الرؤيا ،
وفي النهاية مهما قمنا بالدعوات للوالدين لن نقوم بالواجب القيمي والاخلاقي والديني المفروض علينا.
وتبقى الدعوات الصادقة واجبا اخلاقيا لكل من له الفضل علينا وساعدنا في الوصول الى ما وصلنا اليه في كل محطات حياتنا ،
وقيل قديما (إذا بلغت القمة او حققت انجازا في حياتك ، فوجه نظرك إلى السفح لترى من عاونك فى الصعود والوصول إليها ، وانظر إلى السماء وادعوا الله ليُثبت أقدامك عليها)
ونعم بالله العلي القدير



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد