دراسة : الموبايل يهدد العلاقات العاطفية

mainThumb
الانشغال بالموبايل قد يشعر الشريك بالوحدة

27-12-2023 06:11 PM

وكالات - السوسنة

أظهرت دراسة حديثة، أن تجاهل الشريك بسبب الانشغال بمتابعة منشورات "إنستغرام" أو "تيك توك"، يمكنه أن يؤدي الى شعوره بالوحدة والاضطراب النفسي.

تقول دكتورة علم النفس نعومي توريس ماكي: هناك ظاهرة جديدة يعانيها الشركاء، وفيها يتم تجاهل أحد طرفي العلاقة الحاضر جسديًا لأن الآخر مشغول بهاتفه.

ويمكن للهاتف أن يؤثر في جميع العلاقات الشخصية، ومنها العلاقات العائلية والصداقات والزمالات. لكن تأثيره يكون أشد على علاقتك مع الشريك.

يهدد الموبايل علاقتك العاطفية بطرق عدة، منها:

انقطاع التواصل الحقيقي:

استخدام الموبايل يمكن أن يؤدي إلى انقطاع التواصل الحقيقي بين الشريكين. يصبح الموبايل مصدر تشتت دائم، ويمكن أن يقلل من جودة الحديث والتواصل العاطفي الذي يعتبر أساسًا لبناء علاقة قوية.

تشتت الانتباه:

يمكن أن يؤدي الغرق في استخدام الموبايل إلى تشتت الانتباه أثناء الوقت المشترك مع الشريك، حيث يكون أحد الشريكين مشغولًا بالهاتف بدلًا من الاهتمام بالحديث أو المشاركة بالأنشطة، ما يخلق فجوة بين الشريكين.

انعدام الخصوصية:

تتيح وسائل التواصل الاجتماعي مشاركة تفاصيل حياتنا بشكل دائم، ما قد يؤدي إلى انعدام الخصوصية في العلاقة. يمكن أن تسبب مشاركة كل تفاصيل الحياة الشخصية عبر وسائل التواصل في إحساس الشريك بفقدان الخصوصية والثقة بك.

المقارنة الدائمة:

عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يصبح الشريك عرضة للمقارنة المستمرة مع الآخرين. قد ينتج عن هذا شعور بالضغط لتحقيق معايير غير واقعية.

الغيرة:

قد يؤدي استخدام الموبايل المستمر من قبل أحد الشريكين إلى الغيرة ونشوء شكوك وتوتر في العلاقة.

كيف نحارب هذا العادة؟

وفقًا للدكتور النفسي لوكيش شاهاني، من المفيد الطلب من الشريك التوقف عن استخدام هواتفه المحمول والمشاركة في محادثات ذات معنى.

بالمقابل، إذا كنت أنت من يستخدم الموبايل بكثرة، فهناك خطوات يمكن اتخاذها لتعديل هذا السلوك، وذلك عبر البدء بتحديد فترات زمنية محددة لوضع الهاتف جانبًا. يقول الدكتور شاهاني: إن إنشاء مناطق يحظر فيها استخدام الموبايل يعد أمرًا أساسيًا لكسر هذه العادة.

وينصح الخبراء بوضع الهواتف بعيدًا خلال تناول الطعام مع الأصدقاء والعائلة أو حتى أثناء القيادة، وذلك لتعزيز التواصل الشخصي وتعزيز العلاقات الصحية  .  

إقرأ المزيد :  






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد