لا أهلاً ولا سهلاً

mainThumb

01-01-2024 02:31 AM

لا أهلاً بكُل ما يُقلقُنا بكُل ما يُكدر صفوا الحياة، بكُل عابِر سبيل مرَ و ضرَ و ذَهب، بكُل درس خائِب، بكُل كسرةُ قلب، بكُل ظروف قاسية، بكُل ضِيقة تائِهة، بكُل روح مُعتمة، لا أهلاً بفِراق الأحباب، لا أهلاً بوداعِنا لأحلامنا الغير مُحققة التي رُكنت لسنين على رفوفِ الزمن، لا أهلاً لمِن لَم يُقدر ما أُخفي في القلوب لأجلِه، لا أهلاً بالكثير الكثير من المُر الذي قد كلل أياماً قد ذهبت و لَن تعود، لا أهلاً بالخلِاف المعدومِ التفاهُم و الحِدة في النظرةِ إلى الأمور التي تكَونت بين يدي الله، و أغلقها البشرُ في وجوهِنا، لا أهلاً بالتزييف المشاعري، بالكذب المُلتوي، لا أهلاً بمحبةِ أوهِمنا أنها حقيقيةَ و كادت زفراتُ النفوس أن تكشِف ما خلف أسوارِها، وداعاً لكُل الآلام و العثرات القديمة المركُونه على الرفوف مع كَثير مِن الحسرة المُختبئه بالصدر ، وداعاً لأي تهميش للذات بقصد أو بغير قصد مِن أنفُسنا، و الجلد المُستمر لإنفعالاتنا التي لما تكُن بمكانِها الصحيح، ألف وداع لأوضاع لم نكُن بِها كاملين الرِضى عن أنفُسنا و عن مُعتقداتنا و عفويتُنا المنبثقة، لا تُكن على نفسك أنتَ و أيامُك مُخطىء أم لا، مُكتمل أم لا و الكمالُ لِله وحدُه ، راضٍ أو ساخط عن نفسَك ، دع مساحة كافيةَ و فُسحة من الآمال المُتوقعه في نفسِك و قلبُك، لتكُن ما تُريد يوماً ما في مكان ما أو أكثر مما تتمنى أن تحظى بِه لتحظى.

لقد كانت سنةُ مليئةُ بما لم نتوقع أسرارُ مُختبِئه في زوايا الذاكرة يجب علينا نسيانُها أو حذفُها أيضاً، أشخاص صُدمنا بِهم و منحونا الخِبرة الكافية للتميز بين الطيب و المُريد للشر عند أول فُرصه ، أضرار لم نتوقعها في يوم من الأيام، فتراتُ طويلة طويلة من الإنتظار لأماني لم تأتي بعد، تطوير من الذات للشعور بنُقصان في محطات منسية بالعمد المُتعمد للخوف مِن المُغمارة بتطويرها، إحياء منابت الفِكر الميت لصفعات أصابت وجوهَنا في بعض الأيام، النُضج الروحي و التحكم في الذات بعد عدم سيطرة على النفس في أي كان، أُهدر الكثير من الدماء في هذا العام لأحباب أفتقدتهُم أُمهاتهم و لعوائِل توفيت جميعُها سوياً بدون الوداع بدون القُبلات الحنونة ، و الأحضان المُتوردة أسأل الله لأهلهم الصبرَ و الرِضوان ، فلنُتوج هُمومِنا بالحمدُلله على ما نحنُ بِه فمصائبُ قومٍ عند قومٍ فوائد، و أدعوا الله بأن يعم السلام العالم و أن نكُن مِمن وقف في طريق الحق و أزهقَ طريق الباطل، أتمنى بأن يكُن القادم أجمل و أسهل و أن تكُن طُرقنا أنجى دوماً و أن أرى هذا العالم في مراحل اليقظه مُتيقظين في كُل الأمور الخافية مِنها و الظاهرة و اللهُ خيرُ حَفيظ و اللهُ علامُ الغيوب.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد