عين القارئ قد لا تتوافق مع عين الكاتب

mainThumb

12-01-2024 12:27 PM


عندما تخطر ببال اي شخص فكرة ويحاول التعبير عنها بالكتابة ويبدا بالدردشة مع النفس من خلال ما تختزنه الذاكرة من مفردات قد تترجم الى مقال او خاطرة ولا تتعدى احيانا بعدا واحدا ويتم التركيز على ترتيب افكاره دون الاخذ بعين الاعتبار عشرات الابعاد التي يتعامل معها القارئ
فمنهم من تعجبه جمله واحده في المقال وبعضهم لا يكمل الخاطرة وقد يكتفي بالعنوان وصاحب الخاطرة لخبراته السابقة عن كاتب المقال ،
والقليل من يقرا ما بين السطور وخاصة اذا كانت الخاطرة او المقالة تحوي بعض الادب الرمزي او الكوميديا السوداء او البيضاء لا فرق
والبعض يبحث عن نقص حرف في كلمة او خطا في الترتيب رغم ان الكاتب يقرا مقالته عدة مرات وعينه لا تقع على الخطا لان عينه في عقله الباطني حول المحتوى ، ولا يرى الخطا الغير مقصود ولذلك تعمل الصحف على مراجعة المقالات وتدققها وتصححها من خطا عابر نحوي او لغوي ،
وهناك من يبدا بالتفسير الميتافيزيقي (ما وراء الطبيعة ) لانه مسكون بنظرية المؤامرة .
علما ان الكتابة هذه الايام هواية خاصة دون مردود مادي او معنوي ،
وانما هي من وجهة نظري الشخصية المجردة من الهوى والمتواضعة بكل تاكيد لتواضع امكاناتي اللغوية والادبية ،هي حوار مع الذات ،
كما جاء في مقولة الاديبة الروائية العالمية العربية الجزائرية (احلام مستغانمي))
ان أجمل النصوص نكتبها ليس للنشر لقارئ لن يقرأها ؛انها دردشة مع النفس؛
وطابت جمعتكم بالخير والبركة ؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد