حارس البستان رجل من القش

mainThumb

16-01-2024 09:10 PM


يلجأ المزارعون الى تثبيت بعض قطع من الملابس البالية على مربع من الاخشاب مع تلوين الراس الافتراضي احيانا لاخافة العصافير وما يشابهها لمنعها من الاقتراب من ثمار القثاء (الفقوس والجعابير والبطيخ والكوسا وغيرها ). ومن الثمار التي يسهل افتراسها حتى باتوا يزرع المتسلطون كل اراضي عديدة دون استئذان من اصحابها ووصل الامر بالادعاء انها ملكا لهم ،
وتطور الامر بتركيب قطع من الحديد لافتعال الاصوات والتي قد تخيف ضعاف القلوب والعقول ولصوص المقاثي ليلا ،
وابدع الكثير في صناعة الفزاعات والتي تصدر الاصوات الناعقة والمخيفة ،
وهذا ما استخدمه الصهاينة باستخدام التطور التكنولوجيا في مجال صناعة الفزاعات لجا العدو الى اقامة الابراج والاسوار والجدر العازلة ووضعت عليها ادوات ورجال من القش مما اوهمنا لعشرات السنوات واخافنا منهم سنوات طويلة لارتفاع الجدار وتعتيم الزجاج والمرايا التي اعمت القلوب والابصار ،
حتى جاء السابع من تشرين اول اكتوبر الماضي لنكتشف ان الحراس الصهاينة رجال من القش والملابس البالية على اعمدة خشبية وقلاعهم وهمية واسوارهم كرتونية والسياجات حولهم اوهى من خيوط العنكبوت
وانكشف الطابق وانضجت الرؤيا مما افقد سارق البستان صوابه واضحى صاحب الارض على بعد امتار في الطريق اليها واستعادتها بعد استغلالها لعقود طويلة من شذاذ الآفاق ،
وهنا يحضرني بيت شعر ل «قراد بن أجدع الكلبي» ويقول فيه:
فإن يك صدر هذا اليوم ولى..
فإنَّ غداً لناظرهِ قريبٌ.
ومصداقا لقول رب العزةً في محكم تنزيله : أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ؛



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد