عقاب جماعي لن تبرره أسباب
ومع أن مسار حرب انتقام آلة الحرب إسرائيل الباطشة، من هجوم «كتائب القسام»، المُسمى «طوفان الأقصى»، بدا لكل ذي عينين غير مغمضتين، منذ بدأ، شكلاً من أشكال العقاب الجماعي، الذي سرعان ما طفق يتخذ شكل إبادة جماعية موجهة ضد شعب قطاع غزة بأكمله، فإن الموقف المُتخَذ بتسرّع من قِبل عدد من أهل الحكم، وصناع القرار في الغرب إزاء وقف تمويل «الأونروا»، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، يشكل كذلك، وعلى نحو صارخ، نوعاً من العقاب الجماعي الموجه ضد جموع غفيرة من بشر معتمدين كلياً على مساعدات الوكالة لهم في حياتهم اليومية. إذا لم تسارع حكومات الدول التي اتخذت هذا الإجراء الظالم إلى التراجع عنه، فسوف يدخل سجلات التاريخ كوصمة عار لحقت بحكومات تُسيّر شؤون مجتمعات تزعم أنها إنسانية التوجهات، وديمقراطية السياسات، لكنها عند المحك لم تبحث جيداً في تأثير قرارها على بسطاء الناس والمعوزين، بل انصاعت لما وُضع أمامها من مزاعم.
ضمن السياق نفسه، بافتراض صدق تورط عدد من موظفي وكالة «الأونروا»، في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفق ادعاء إسرائيل، هل يكون الرد هو شل الوكالة تماماً عن العمل؟ ألا يشكل إجراء طرد أولئك المتورطين، وفصلهم من الوكالة، إضافة إلى تعهد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الأحد الماضي، بمحاسبة «أي موظف في المنظمة الدولية ضالع في أعمال إرهابية»، العقاب الكافي رداً على هكذا تورط؟ واضح أن الإجابة هي كلا، كما اتضح من مواقف الدول التي سارعت إلى تجميد دعم الوكالة، فإرضاء إسرائيل، بصرف النظر عن الحق والباطل، يبدو أحد الشروط الأساسية لضمان نجاح أداء الساسة الكبار في سنة انتخابات رئاسية في أميركا، وبرلمانية في بريطانيا. إنما، في الآن نفسه، إن صح فعلاً وجود ضلوع كهذا من جانب عاملين في «الأونروا» من أهل قطاع غزة، فإن محاسبتهم واجبة فلسطينياً كذلك، فقد أقدموا على ما حسبوا أنهم يحسنون به صُنعاً، ولم يُقدروا خطورة عواقبه، ليس عليهم فقط، بل على مجمل شعبهم.
يبقى القول إن حالات العقاب الجماعي لم تقتصر خلال الخمسين عاماً الماضية على الفلسطينيين وحدهم، فقد عانى ويلاتها العراقيون، وتحمّل نتائجها الليبيون، وسدد فواتيرها الباهظة السوريون، وكذلك السودانيون. من الضروري كذلك تقدير مواقف كل الحكومات التي سارعت إلى تأكيد استمرار دعمها وكالة «الأونروا». ذلك هو الموقف الصواب، الذي يتجنب معاقبة شعب بجريرة بضعة أفراد، فالعقاب الجماعي لن تبرره الأسباب، حتى لو بدت صائبة،في حسابات زاعميها.
ضبط ٧ مركبات أخفت لوحات الأرقام في معان
متى تعتبر ورقة الاقتراع باطلة .. تفاصيل
تصفيات كأس العالم .. نتيجة مباراة العراق والكويت
وزير الخارجية يلتقي نظيريه التركي والسوري
توقع إعلان النتائج الأولية للدوائر المحلية صباح الأربعاء
نسبة للمشاركين الموضوعية في الانتخابات 36% .. وهذه أعلى دائرة مشاركةً
الاستعلام عن نتائج الانتخابات البرلمانية 2024 إلكترونيًا
البث العبرية: غانتس وأهالي أسرى إسرائيليين التقوا رئيس وزراء قطر
مهم بشأن سعر تنكة زيت الزيتون هذا الموسم
مواطنون ترتبت عليهم مبالغ مالية يجب دفعها .. أسماء
وظائف شاغرة لدى الجمارك الأردنية .. رابط
ماذا توقعت ليلى عبداللطيف لغزة ولبنان
تعيين 90 مرشحا لوظيفة معلم .. أسماء
التربية تحذّر من تجاوز نسبة الغياب في المدارس .. تفاصيل
رجل أعمال سعودي يجد حلاً لفئران فرنسا
الطاقة: انخفاض سعر البنزين أوكتان 90 عالمياً
أسماء المرشحين لدبلوم إعداد وتأهيل المعلمين
فرصة للشراء .. انخفاض كبير على أسعار الذهب بالأردن السبت