مع تاليا الحفيدة الأصغر في الدوحة

mainThumb

12-02-2024 03:02 PM

وانا في الطريق الى الدوحة الخميس الماضي بدات استعيد شريط ذكرياتي هنا في الدوحةً قبل نصف قرن تقريبا ،
حيث امضيت فيها خمس سنوات من عمر الشباب في قطر وعملت مدرسا للتربية الرياضية في المرحلة الابتدائية وكانت تجربتة ناجحة مهنيا واجتماعيا تعلمت منها وفيها الكثير من التجارب في العمل المرحلة العمرية الصغيرة خارج اطار نظريات التعلم والتطور الحركي ،
واليوم تشاء الظروف ان يعمل احد ابنائي في الدوحة وهذا ما شجعني لزيارتها
ولكن الاهم من كل هذا وذاك انني التقيت اصغر الاحفاد تاليا والتي احتفلنا امس بشهرها السادس من عمرها المديد باذنه تعالى
واصطحبني الحفيدة الاصغر تاليا الى كورنيش الدوحة في رحلة جميلة وممتعة اعادتني لذكريات البحر
وبدات ابحث عن معالم كنت اعرفها واتردد عليها حتى اشرح لها همسا او بالاشارة فلم اعثر على دكان ابو رحمة الغزاوي الذي كان على دوار الساعة الذي يؤدي الى متحف قطر الوطني وكنا نشتري منه الشطة والميرمية وغيرها ،
وبحثت عن مخبز وبقالة فلسطين لحسن عبد المجيد امام بوابة ملعب الدوحة وسكن المعلمين والذي كان يطلق عليه كواتر برقم ويشبه المعسكر او اي مسمى اخر في منطقة اخرى بذكره من عاش معنا في تلك الفترة
حيث كنا نتناوب شراء الخبز وحاجياتنا انا العبد لله والاصدقاء وزملاء المهنة الاستاذ الدكتور هاني الربضي والاستاذ جابر عبد ربه في تلك الايام من سبعينات القرن الماضي ،
ووجدت معالم دوار الكتب في الطريق الى الدوحة القديمة والجديدة في ام غويلنة
وذهبنا معا الى موقع مدرسة عثمان ابن عفان الابتدائية في منطقة المنصورة بجانب المنتزة حيث كنت اعمل مدرسا فيها ،
وانا اشرح لها وهي تضحك او تبكي احيانا لا ادري وهل تم تخزين ما شرحت لها عن الدوحة في الذاكرة الطويلة لاستعادته بعد عمر طويل ، وعرجت ابحث عم سوق واقف القديم الذي تبدل وتغير واصبح اليوم معلما سياحيا حضاريا
وتحدثت اليها مطولا عن ذكرياتي هنا في كل زوايا الدوحة وضواحيها ،
وبدات اشرح لها متحيزا لانها الاصغر في الاحفاد ان رحلتي معها اليوم احسن من رحلتي مع حفيدتي نورا في مرتفعات تشانوجا في ولاية تنسي بالولايات المتحدة الاميركية قبل سبع سنوات واجمل من رحلتي مع حفيدي عمر في نيقوسيا ومرتفعات قبرص الجميلة قبل اكثر عشر سنوات ،
واخاف ان تنافسها حفيدتي ليان في رحلتي القادمة الى شيكاجو لا ادري .او حفيدتي ريما في سان انطونيو بتكساس او حفيدتي لينة في نيقوسيا وكلهن في اعمار متقاربة
او اخاف ان تستقوي عليها اية في زبدة فركوح باربد ،
واخفيت عنها شعوري الذي يلازمني في رحلاتي المتكررة مع المشاغب يحيى في البراري والبوادي والاغوار واخرها رحلة المشتركة مع الاحفاد الشيخ معاذ والمتمرد عمر والاديبة علما وخلقا بيان الى سد زقلاب ،
وطبعا لا تدري انها قد تتعرض للعقاب من يحيى الذي يحتكرني له لوحده وممنوع الاقتراب مني او اخذ الصور معي من الاحفاد او الاولاد ،
وانا اعرف تماما انها لم تفهم من حديثي سوى اشارات واصوات ولكنني اثرت ان اكتب لها ما قد ترجع ليه يوما ما في قادم الايام كما كتبت لنورا في رحلتي من مطار اتلاتنا في جورجيا الى تشانوجا في سنتها الاولى من عمرها ،
وفي النهاية اسال الله العلي القدير ان نلتقي بهم جميعا في رحاب المسجد الاقصى وقد تحرر من الصهاينة النازيين الجدد ،ونزور كل معالم مدينة القدس ونمشي طريق الآلام الى كنيسة القيامة ونزور مهد المسيح عليه السلام في بيت لحم في الطريق الى خليل الرحمن حيث مسقط الراس ومرابع الصبا ،
ونقرا الفاتحة سويا على ارواح شهداء غزة وكل فلسطين وعلى ارواح كل الشهداء الذين مضوا الى الرفيق الاعلى على ثرى فلسطين من امتنا العربية الماجدة ؟؟؟





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد