كنا نجهل .. صرنا نعرف .. ليتنا نفهم ما صبحنا نعرف
الا اننا بقينا مستمعين للراديو او مشاهدين للتلفزيون تلك التي اصبحنا نعتقد اننا نعي ما يدور حولنا فيها وبقينا ننخرط في الخراريف عن احداث تدور هنا وهناك ، سواء في افغانستان او في رومانيا او حتى في كوبا ، قبلنا الاستمرار في الاستماع او المشاهدة لان الامور اصبحت مسلية ، دول كبرى تتفرط كالاتحاد السوفييتي ودول اخرى تتجمع في مجموعات متلاصقة كالاتحاد الافريقي ، ومواضيع على مستوى اوسع مثل مباريات كرة القدم بين فرق لم يكن مهما كيف تكونت وكيف تجمعت في فريق واحد ، لكن الحدث اصبح على مستوى العالم.
ويبدو ان هناك متغيرات عديدة بدأت حولنا تتحرك في اماكن متعددة في الدنيا منذ نهاية القرن العشرين .. فقد بدأت تلك المرحلة باعتداء عجيب على مدينة نيويورك في امريكا وباستخدام الطائرات المدنية وكان ذلك من امريكا على امريكا وفي امريكا نفسها ، ثم تبعها اعتداء اتي من الغرب للشرق وبالتحديد من امريكا الى العراق ادى طبعا لاكثر من خراب في العراق وحولها ، اذ ان هناك فرق كبير بين عدوان بطائرات مدنية على بروج سكنية وعدوان معفد بكل الاسلحة على العراق من حيث الخراب والتدمير والقتل والدليل على ذلك انه حتى الرئيس العراقي تمت محاكمته واعدم.
يبدو ان تلك الاحداث والاصوات الناتجة عنها القت بعنصر الصحوة على العديد من الناس حول العالم ومنها البعض في بلاد العرب ، فرأينا في التلفاز ان احد الصحفيين العراقيين القى بحذائه على رجل كان رئيسا لامريكا في مرحلة سابقة بل عندما كانت معركة احتلال العراق قائمة ، حيث كان هو رئيس لامريكا حينها.
نفس ذلك الرئيس عندما ساله احد الصحفيين العرب عن سبب مساعدتهم ونصرتهم الكبيرة لاسرائيل منذ نشأت قال ( تعلمنا في عقيدتنا انه يجب ان نساعدهم ليكونوا دولة قوية الى ان ينزل عيسى عليه الاسلام في هارماجدو وينهيهم تماما .. قال بان ذلك معتقد عقائدي لنا ولهم ) وقال يومها ذلك الرئيس السابق لامريكا بان هذا معتقد عندنا ان عيسى عليه السلام لا ينزل من السماء لينتقم منهم الا اذا كانوا اقوياء وكان لهم دولة قوية.
وها هي غزة ، تشتعل لتحرق في مسيرتها للامام الاخضر واليابس . ولعل السبب وراء ذلك ان الاحداث التى مرت بمنطقتنا منذ عام 1917 مرت كلها بدون استثناء بغزة ، وربما ايضا لان اسمها غزة هاشم اي انها مشاركة للاحداث بشكل مباشر ربما من ايام الملك شمشون الجبار وقصته مع دليله ، المرأة الغزاوية التي جزت شعره، او منذ بداية الايام التي سبقت نزول الوحي على محمد عليه السلام بن عبد الله بن ابو طالب ابن هاشم . او بعد ان ولد وعاش بها الشافعي او بعد ان انتمى اليها البخاري رحمه الله ، تلك احداث مرت الا انها نت خلال انها رسمت صورا واضحة في تاريخنا وجغرافيتنا ولغتنا العربية وفي ديننا.
فتحنا اعيننا قبل اربعة اشهر على صور مذهلة في طريقنا ، طريقنا اصبح مضاء ، مسيرتنا اصبحت محددة وهدفنا مسحت عنه الغبار وعاد مرة اخرى ليحدد لنا اصول العلاقة بين الفكر والاسلوب والنتيجه. وتعلمنا بان الاصل هو ان نعرف ماذا نريد لنتحرك على هذا الاساس . فان كان الهدف ساميا فلا يهم كم ندفع او كيف نسير لتحقيقه ، فالهدف هو ان نعيش في القادم من اوضاعنا حياة سعيدة غامرة هانئه وبدون خوف او وجل من الموت .
عرفنا ذلك وحفظناه كثيرا , واصبح الهدف هو نعبرعن ما عرفنا بالشكل الذي يوصلن للحياة الكريمة الهانئه ...حيث ان الفهم هو التعبير عن المعرفة .
العيسوي: الأردن لا يعرف المستحيل بقيادته الهاشمية
انتخاب هميسات رئيسا لكتلة مبادرة النيابية
الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه
مجلس النواب يشرع بمُناقشة موازنة 2026
الدفاع المدني يحذر من سوء استخدام وسائل التدفئة
سلطة إقليم البترا توضح عدد المستفيدين من قرار الإعفاءات
الخيرية الهاشمية تواصل توزيع الوجبات في غزة
بحث آليات حماية قطاع المجوهرات
زيلينسكي يلتقي مسؤولين في الناتو والاتحاد الأوروبي
وزارة البيئة تعلن عن حاجتها لتعيين موظفين .. التفاصيل
وظائف حكومية ومدعوون للمقابلة .. الأسماء والتفاصيل
أوبن إيه آي تعتزم إدخال تحسينات على تشات جي بي تي
الإنفلونزا تهديد صامت في الأردن بلا بيانات دقيقة
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية
مديرية الأمن العام تطلق خدمة التدقيق الأمني للمركبات
قفزة كبيرة بأسعار الذهب في الأردن
الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية
قوات الدعم السريع تقول إنها سيطرت على بابنوسة بغرب كردفان


