حين عاد الدفء للبلاد
الثامن من كانون الأول، الساعة السادسة صباحًا والثامنة عشر دقيقة، في الليالي الباردة عاد دفئ وطن بأكمله.
تتزامن الذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد مع تسريب مقاطع فيديو تفضح بشار وهو يستهزء بالشعب السوري ويشتم مناطق عريقة ولها تاريخ عظيم في سوريا، وفي الوقت ذاته يُنشر مقطع فيديو للرئيس السوري أحمد الشرع وهو يمدح الشام ودمشق.
لاقت هذه الفيديوهات تفاعلاً كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي معبرين عن الفرق بين الثرا والثريا.
سقط نظام الأسد وعادت رائحة الياسمين تفوح في الساحة الأموية والمسجد الأموي ودمشق وقاسيون وجميع البلدان السورية، وتحررت سوريا من نظام ظالم غاشي لا يعرف الرحمة.
٥٣ عامًا من حكم الأسد والخوف يترعرع داخل كل مواطن سوري خوفًا من إقصائه لإحدى المراكز ألأمنية التابعة للنظام، فمن يدخل هناك لا يُعرف مصيره ولا يُعرف نهايته إما أن يخرج بأمراض جسدية ونفسية أو لا يخرج أبدًا.
عام واحد فقط من دون بشار الأسد كان كفيلاً لفضح جرائم كثيرة لم يكن العقل أن يستوعبها دون توثيق أو تصريحات.
صور السجون، شهادات المعتقلين، شهادات أهالي المعتقلين، توثيق أمراض عقلية وجسدية للمحررين من سجون النظام…. ما كان أحد ليصدق أو يتصور بشاعة أفعال النظام السابق لولا هذه الوثائق.
أما اليوم.. تبدل صريخ التعذيب بصريخ الاحتفالات، وتبدلت دموع الحزن بدموع فرح، فاحت رائحة الياسمين بدلاً من رائحة الدم، تنتشر أصوات الألعاب النارية بدلاً من أصوات القصف والصواريخ، تتعالى أصوات الغناء لاعنين روح حافظ الأسد وابنه بشار.
في احتفالات الشعب السوري لم نلاحظ رفع لصور الرئيس الحالي أحمد الشرع مما يدل على وعي الشعب وعدم تمجيد الشخصية السياسية الحاكمة خوفًا من تغير الوضع السياسي أو خذلانهم منه.
وهكذا تدخل سوريا عامها الثاني بعد سقوط النظام السابق وهي تحاول لملمة جراحها وتعيد بناء ما هُدِم في نفوس أبنائها قبل مدنها.
فما بين الوثائق التي كشفت حجم الألم والأصوات التي تعالت احتفائًا بعودة الحياة يقف السوريون اليوم أمام فرصة تاريخية لكتابة فصل جديد من حكايتهم، فصل لا يقوم على الخوف ولا على تقديس الحاكم بل على وعي شعب اعتاد القهر والخوف طويلاً وتعلم أن الوطن لا يُختزل في شخص وأن المستقبل لا يُصنع إلا بأيدٍ تتكاتف من أجل سوريا حرّة وعادلة لكل أبنائها.
بدء إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم
توقيع اتفاقيات صرف صحي جنوب غرب عمان
منى زكي: جدل فيلم الست دافعٌ لتقديمي أم كلثوم
روبوت يونيتري H2 يثير القلق بقدراته القتالية
كارثة متحف اللوفر: تسرب يُتلف كتباً مصرية نادرة
وفاة سعيد مختار بطعنات في مشاجرة عائلية
سانتوس ينجو .. ومستقبل نيمار يواجه الجراحة
الملك يهنئ الرئيس السوري بالذكرى الأولى للتحرير
مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم
ضبط 7 مخالفات تشحيط وقيادة متهورة خلال يوم
تنكة الزيت .. وضرورات النهضة الزيتونية
وزارة البيئة تعلن عن حاجتها لتعيين موظفين .. التفاصيل
وظائف حكومية ومدعوون للمقابلة .. الأسماء والتفاصيل
أوبن إيه آي تعتزم إدخال تحسينات على تشات جي بي تي
الإنفلونزا تهديد صامت في الأردن بلا بيانات دقيقة
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية
مديرية الأمن العام تطلق خدمة التدقيق الأمني للمركبات
قفزة كبيرة بأسعار الذهب في الأردن
الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية
شيرين تحسم الجدل حول اعتزالها وإفلاسها


