نفخ البراطم

mainThumb

16-02-2024 02:02 PM

في عودتي الأخيرة من الدوحة بالطائرة تصادف ان جاء مقعدي متوسطا بين سيدتين من دولة عربية شقيقة احداهما شابه في مقتبل العمر والثانية متوسطة العمر
ومختصر الحديث حتى لا اكون ثقيلا على القراء عرضت على التي في المعقد الداخلي ان تجلس مكاني بجانب الاخرى التي على الشباك وواقفت على العرض الذي يناسبني ايضا لانني أتحرر واستطيع مد الاقدام في الممر والقيام بسهولة دون إزعاجهن
ولفت نظري ان براطم الشابة منتفخة بشكل واضح ولفضولي الساذج حاولت ان أجاملها بقولي الحمد لله على السلامة على اعتبار انها تعرضت لخلية نحل او عش دبابير وجاء الهجوم على الشفاه مما جعلها تنتفخ بشكل بارز وملفت للنظر قياسا بما كنا نتعرض له سابقا حيث كانت البراطم تشبه الكرة من قرصة دبور عالق في شجرة لوز او تين او التعرض لهجوم من خلية نحل هاربة
واحيانًا في عركة (طوشة ) مع الشباب لاي سبب تافه وتتعرض البراطم للكمة من قبضة صديق غاصب او من ضربة عصا في هوشة جماعية
وعودة إلى السيدتين حيث ضحكت السيدة الأكبر سنا وشرحت لي مطولا ان هذا مصطنع وله طقوس ومختصين وكوافيرات واسترسلت في الشرح بان هناك امورًا اخرى تتم من شد ومط وشفط وتجميل اصطناعي وتكاليفها عالية
وطبعا هناك مصطلحات لم افهمها وخجلت ان استفسر عنها ،
وتذكرت ان الحاجة زهية كانت براطمها منفوخة دوما من الدبابير وهي تطارد دجاجاتها في الخم (القن ) حتى اطلقوا عليها زهية ام براطم
واعتذرت للشابة عن السوال الساذج وازداد احترامي لجارتنا الحجة زهية التي كانت براطمها منتفخة دوما وبالمجان
وتذكرت النساء في غزة وهن يتعرضن للدمار والتدمير وتقطعت أطرافهن من العدوان النازي الهمجي في اسوا جرائم حرب في التاريخ
ولم تتاح لهن فرصه نفخ البراطم او الذهاب إلى الكوافير مثل كل نساء العالم ،؟؟؟






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد