الملك .. صوت الحقيقة

mainThumb

20-02-2024 04:58 PM

تحمل جولة جلالة الملك عبد الله الثاني الأخيرة إلى أمريكا الشمالية ودول أوربية وتصريحاته الجريئة أثناء لقائه بالرئيس الأميركي جو بايدن و عدد من الساسة الأمريكيين ، الكثير من الرسائل الملكية التي جسدت صوت الحقيقة والحكمة والعقل في مواقف ورؤى جلالته حيال أمن واستقرار المنطقة، حيث عكست التصريحات تأكيد الموقف الملكي والشعبي الثابت والشجاع والمناصر لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ، وأكدت أن القضية الفلسطينية هي قضية الأردن الأولى والمحورية ، ولعل ما جاء في تصريحات جلالة الملك يعبر عن ضمير ووجدان كل الأردنيين في الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم، واصفا جلالته بالحقائق وبكل وضوح المشهد في الأراضي الفلسطينية والكوارث الإنسانية الناجمة عن استمرار الحرب على غزه والمخاطر التي ستنشأ عن تنفيذ الاحتلال مخططه بشن عملية عسكرية في رفح، وأن تداعيات هذه الحملة سيدفع ثمنها الجميع .

مؤكدا جلالة الملك على ضرورة التوصل لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة، ، وجدد جلالته التأكيد على أهمية القيام بمزيد من العمل لضمان وصول المساعدات الكافية بصورة مستدامة ودون عراقيل للتخفيف من الوضع الإنساني الكارثي، مؤكدا ضرورة مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" و التي تعتبر شريان الحياة بالنسبة لنحو 2 مليون فلسطيني في غزة ، وشدد جلالته على أهمية وقف اعتداءات المستوطنين المتطرفين على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، محذرا من توسع دائرة الصراع لتشمل المنطقة بأسرها ، وبين جلالة الملك أن الحلول العسكرية والأمنية لن تحقق السلام، بل السبيل الوحيد لذلك هو بناء أفق سياسي على أساس حل الدولتين ، وأعاد جلالته التأكيد على ضرورة إطلاق عملية سياسية جدية تفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل .

إن الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك، توظف وتؤسس منظومة علاقات الأردن المميزة مع الدول المؤثرة في العالم، لتغيير المواقف العالمية إتجاه ما يجري من حرب مدمرة في غزة، والعودة الى المفاوضات لإنهاء دوامة العنف ، بخاصة أن جلالته يحظى بإحترام وتقدير وقبول عالمي وهو موضع ثقة لدى قادة العالم ويمثل صوت الحق والحكمة والاتزان في المنابر واللقاءات الدولية .

أننا اليوم كما كل يوم فخورين بوقوفنا خلف القيادة الهاشمية في مواقفها المشرفة تجاه أهلنا في قطاع غزة والقضية الفلسطينية في الدفاع عن حقوق الأشقاء الفلسطينيين وحماية المقدسات الإسلامية ، مثمنين جهود جلالة الملك لوقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين العزل ، حيث كل يوم يقدم جلالة الملك أنموذجا في إدارة السياسة الخارجية والداخلية المدروسة التي تمتاز بالثقة والجرأة والمصداقية واستشراف المستقبل ، شكرا سيدنا بحجم السماء على مواقفك الثابتة والشجاعة والمشرفة التي تمثلنا جميعا ، وحفظ الله هذا الوطن حرا منيعا حصينا تحت ظل رايتكم الهاشمية الخفاقة وحفظ الله سمو ولي العهد المحبوب الأمير الحسين بن عبد الله الثاني المعظم .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد