الهاشمي يدعو الشركات اليابانية لدخول السوق العراقية

mainThumb

02-07-2008 12:00 AM

دعا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي القطاع الشركات اليابانية الى إعادة النظر في موقفها المتردد من دخول السوق العراقية وان تبدأ في تقييم الموقف بعد النجاحات التي حققتها البلاد على صعيد الأمن. وقال خلال افتتاحه أعمال منتدى الأعمال الأول بين اليابان والعراق اليوم: حتى يصل الأمن الى المستوى الذي تتمناه او تقبله الشركات اليابانية يمكن لها ان تفتح مكاتبها في المحافظات العراقية التي تتمتع بأمن واستقرار متميزين.

وأشار الى معوقات أخرى غير الموضوع الأمني تحد من دخول الشركات اليابانية الى العراق تتمثل في غياب لغة خطاب موحد بين اليابان والعراق. واضاف:اذا كان العراق يرغب في ان تكون اليابان احد اكبر المشترين لنفطه الخام مستقبلا، فانه يرغب في ان تشارك اليابان بقوة في حملة إعادة الإعمار وبناء الاقتصاد العراقي وهذا يستدعي حضور الشركات اليابانية للعراق.

ودعا الشركات اليابانية الى المساهمة في تطوير وتحديث الصناعات التي بنتها في فترة السبعينات من القرن الماضي وان تشارك في بناء صناعات جديدة في مجال الصناعات البترولية والغذائية والهندسية. ويتوقع الجانب العراقي من المؤتمر أن يخرج بمشاريع اتفاقيات او برتوكولات تعاون.. وقال الهاشمي "العراق جاهز ونتمنى ان تحسم اليابان أمرها في المستقبل القريب"

وأعرب الهاشمي عن أمله بأن يخرج المؤتمر بتوصيات وآليات عمل تمهد لانعقاد منتدى في بغداد أو كردستان داعيا الحكومة اليابانية على تشجيع الشركات اليابانية للقيام بزيارة تقصي حقائق الى بغداد والمحافظات الآمنة من اجل التعرف على واقع الحال عن قرب والالتقاء بنظرائهم العراقيين.

وتعتبر اليابان من أكثر الدول التي مدت يد المساعدة للعراق حيث قدمت في السنوات الخمس الماضية منحة للحكومة العراقية بقيمة 5ر1 مليار دولار وقروضا ميسرة بقيمة 5ر3 مليار دولار للمساعدة في تقديم الخدمات الأساسية والمساهمة في جهود إعادة الأعمار. كما خفضت اليابان رصيد ديونها ضمن دول نادي باريس على العراق بمقدار 2ر6 مليار دولار.

يشار الى ان اليابان أرسلت جنودا للعراق بعد الحرب الأخيرة، لكن اقتصر دورها على تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين العراقيين بعيدا عن المشاركة في العمليات العسكرية. من جانبه استعرض وزير الصناعة والموارد العراقي فوزي حريري الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية في مجال تطوير البنية التحتية وتطوير التشريعات التي تعمل على تسهيل الاستثمارات الأجنبية.

ودعا الشركات اليابانية الى بناء شراكات مع رجال الأعمال العراقيين للعمل في مجال الصناعات البترولية والهندسية والدوائية وكافة الصناعات التي يحتاجها المجتمع العراقي.

وقال نائب وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني ماساشي ناكانو:أن اليابان لديها الرغبة في الانخراط في أعمال إعادة الإعمار في العراق لكنها تتحين الفرصة المناسبة لتتمكن من اتخاذ العراق قاعدة عمل جديدة. من جانبه قال السفير الياباني في بغداد كينجيرو مونجي في تصريحات صحفية:إن اليابان كان في مقدمة الدول التي قدمت المساعدات للعراق في المجالات الإنسانية وجهود إعادة الإعمار لكن فيما يتصل بالعمل في العراق من قبل القطاع الخاص لا زال هناك تردد من قبل الشركات اليابانية.

وأضاف:إن المؤتمر يعد الخطوة الأولى أمام الشركات اليابانية لدخول العراق حيث سيتم تبادل المعلومات حول الوضع الأمني وبيئة الإعمال في العراق والعدد الكبير من رجال الإعمال اليابانيين دليل على اهتمام القطاع الخاص الياباني في البحث عن فرصة استثمارية في العراق.ويشارك في المؤتمر نحو 250 شخصية اقتصادية ورسمية يابانية وعراقية. ويناقش المشاركون في المؤتمر في اليوم الأول الوضع الأمني والواقع السياسي في العراق في الوقت الحالي وبيئة الاستثمار الأجنبي في ومن خلال العراق وصناعة النفط والغاز في العراق والمساعدات التي يحتاجها العراق في مجال إعادة الإعمار والتنمية. كما سيتم تنظيم لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال العراقيين واليابانيين على هامش المؤتمر./بترا/



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد