السلطة والمنظمة .. رهان التسوية المحتملة
مهما سجّلت استطلاعات الرأي من انحدار في نسبة التأييد الجماهيري، ومهما تواصلت عمليات البحث والتنقيب، عن أجسام لإدارة الحالة الفلسطينية بعد الحرب وبخاصةً في غزة، إلا أن الرهان تجدد لمصلحة السلطة ومنظمة التحرير، اللتين تجسدان جسماً واحداً، يتمتع بشرعية فلسطينية وإقليمية ودولية.
ولقد استجاب رئيس السلطة لهذا الرهان، بأن أعرب عن استعداده – أي السلطة والمنظمة – لتولي مسؤوليات الحكم في غزة، شريطة أن تكون المسؤولية على الكيان الفلسطيني كله... الضفة وغزة والقدس، التي يُفترض بل يجب أن تكون أرض الدولة الفلسطينية التي يجري الحديث عنها الآن، كمشروع جدي يجمع العالم عليه بما في ذلك أميركا ونصف إسرائيل، ويجري بحثه في دوائر صنع القرار ليس كمجرد شعار ومبدأ، بل كتطبيق على الأرض، بما في ذلك حشد الاعترافات الرسمية به، من قبل من لا يعترفون بعد.
على مستوى ما اصطلح على تعريفه باليوم التالي، فإن جدارة الرهان على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، هو أن يقوّم الفلسطينيون أنفسهم من دون تلقي تعليمات خارجية بتهيئة وضعهم الداخلي، لما سيطرح عليهم من خيارات تتعلق بالتسوية، وكيفية تأمين ما يلزم من دعم شعبي وفصائلي، أولويته إدخال الجميع في إطارات منظمة التحرير، وحتمية الالتزام ببرامجها السياسية واتفاقاتها، من دون أن يمنع ذلك من وجود معارضة داخل برلمانها «المجلس الوطني» ويفترض أن تكون حركة «حماس» ضمن هذا البرلمان سواءً بالتوافق أو بالانتخابات، التي يجب أن تجري بعد الحرب؛ لتعزز الشرعية الوطنية الفلسطينية، التي تآكلت كثيراً خلال السنوات الماضية.
عودة السلطة إلى إدارة أو حكم غزة، وهي تعتبر أنها لم تغادر القطاع أصلاً رغم الانقلاب عليها، لا يمكن أن تتم ما دام جنديٌ إسرائيليٌ واحد يبقى على أرض القطاع، وما دام توحيد الوطن لم يتم بقيام الدولة؛ ذلك أن تجربة الضفة والعلاقة غير الصحية بينها وبين الإسرائيليين، منذ انهيار «أوسلو» وحتى قبل ذلك وبعده، تصلح لأن تكون درساً ينبغي عدم تكراره، ذلك أن حكاية مسؤولية السلطة عن الإدارة في مناطقها «أ» ونسبياً «ب» وانعدامها «ج» وفّرت لإسرائيل كل ما تريد من دون مقابل؛ إذ استمر الاستيطان واتسع، واستمر الاحتلال الانتقائي المجاني، بتنسيق أمني ومن دونه؛ ما جعل الجمهور الفلسطيني ينظر للسلطة كامتداد أمني للاحتلال، ولعل هذا هو أحد أهم أسباب النزف من شعبيتها وهيبتها وصورتها الوطنية.
السلطة كما يعرف محمود عباس جيداً وتعرف حركة «فتح»، وتعرف منظمة التحرير، في حاجة إلى جملة إصلاحات جوهرية، سواء فُتح ملف التسوية غداً أو بعد غد، ليس فقط من أجل أن تكون رقماً فعّالاً فيها، ومؤثراً جدياً في مساراتها، وإنما لأنها تدير حياة الملايين الفلسطينية في الضفة والقطاع والقدس، وهذا ما يتطلب بتسوية أو من دونها أداءً متقناً، يريح الشعب الفلسطيني، ويوفر له إمكانات الثبات والصمود على أرضه، والالتزام بحركته الوطنية التي لن تتخلى عن مسؤولياتها في إيصال الشعب الفلسطيني إلى أهدافه وتحقيق حقوقه التي يقر بها العالم كله.
بعد الحرب على غزة، بكل ما لها وما عليها، بكل المجد والتضحيات، بكل ما أنتجت من تحديات، أولها إعادة إعمار بلد دُمّر عن بكرة أبيه، وإعادة إعمار نظام سياسي تآكل وتداعى من قلة التجديد وإعادة توحيد وطن وصل انقسامه حد الانفصال...
بعد الحرب ستنهض هذه المهمات الكبرى ليتولى الفلسطينيون دور الطليعة في معالجتها، وكلما كان الأداء متقناً ومقنعاً، فإن العالم لن يتوانى عن الدعم، والعمل الجدي لقيام الدولة التي وحدها من يحتوي كل نتائج الحرب ويجمع شتات شعب أرهقته الحروب والنكبات، ليصل أخيراً إلى ما يصبو إليه، ولا يصح تجاهل أن العالم كله صار يريد ذلك.
ترامب يؤكد مواصلة مساره الاقتصادي ويهاجم بايدن والمهاجرين
موازنة 2026 على طاولة مجلس الأعيان الخميس
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
تأخير دوام المدارس في لواء بصيرا حتى العاشرة صباحا
أجواء باردة اليوم وتحذيرات من الصقيع وحدوث الانجماد
النشامى يختتم تحضيراته لملاقاة المغرب في نهائي كأس العرب
العربية للتكنولوجيا تحصل على الاعتماد الدولي من بيرسون
طفل يسقط تاجًا ذهبيًا بقيمة 322 ألف دولار في متحف بكين
الكرك تؤخر دوام الطلبة ليوم الخميس إلى العاشرة صباحا
وزير الاستثمار يؤكد أهمية مشاريع النقل وخطوط السكك الحديد
العربي يتوّج بلقب دوري الدرجة الأولى ويصعد للمحترفين
الأميرة ريم علي تستضيف أمين جامعة الدول العربية بلقاء حواري
حريق مفتعل أم قضاء وقدر .. مصرع نيفين مندور يهز الوسط الفني
إضاءة شجرة عيد الميلاد في تل إربد
هيفاء وهبي بأزمة مع الجمهور بسبب الفستان الأحمر الناري .. صورة
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
وظائف شاغرة في وزارة الصناعة والتجارة .. تفاصيل
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
وزارة الأوقاف تُسمي ناطقها الإعلامي الجديد
سعودية تُعلن نفسها أميرة المؤمنين وتدعو لمبايعتها
اليرموك: مبادرة من "كلية الشريعة" لتعزيز القيم في المدرسة النموذجية
انتهاء التقديم على البعثات والمنح والقروض الداخلية للعام الجامعي 2025-2026
اعلان توظيف صادر عن المحكمة الدستورية
هنادي الكندري تشارك نظامها الغذائي
الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة
اليرموك تُدرج متحفي التراث والتاريخ الطبيعي على منصة تريب آدفيزور
كتلة هوائية شديدة البرودة تضرب المملكة بدءاً من الاثنين
إحالة مدير عام التَّدريب المهني الغرايبة للتقاعد
الضمان: تعديلات تشريعية مرتقبة للمنتسبين الجدد وتعديل سن التقاعد مطلع 2026

