داعش والثقب الأسود
على وقع الهجوم على الحفل الموسيقي بضواحي موسكو، من طرف «داعش خراسان» زُلزت الأرض زلزالها.
الهجمات الرهيبة مثّلت ما يشابه «11 سبتمبر» بنسخة روسية، صحيح أن الرواية أو المزاج الروسي يميل لتحميل أوكرانيا ومن خلفها الغرب، مسؤولية الهجوم، حتى لو كان المنفذّ «داعش» فعلاً.
غير أن المزاج والمصالح الروسية شيء، والواقع شيء آخر، ولست أقول هذا من باب الانحياز لأوكرانيا والغرب من خلفها في هذه الحرب، فلستُ البتّة في هذا المزاج، وإلا كنت غارقاً في المزاح! والأمر جدٌّ لا هزل فيه.
ندع الروس والأوكران والغرب في معاركهم، ونقلّب النظر باستقراء حركة «الدواعش» كلهم، ومنهم «دواعش خراسان»، ومعهم «تنظيم القاعدة»، الذي أعاد نشاطه هذه الأيام في اليمن، من تعيين رئيس جديد له، بعد مقتل خالد باطرفي إلى مسيرة «قاعدة» علنية في مأرب، إلى مقتل، أو موت، «خالد» نجل زعيم «القاعدة» في العالم (سيف العدل) في مأرب أيضاً، والوالد، كما نعلم، بضيافة الحرس الثوري في إيران.
هل نحن في العالم العربي بمنأى عن جرائم «داعش» و«القاعدة»، بما أننا تعايشنا مع جرائم الحوثي و«الحشد» و«حزب الله»!؟ واخشوشن جِلدنا أو تبلّد حسّنا!؟
لفتني حديث للأستاذ عبد الله بن بجاد العتيبي على شاشة «العربية»، برنامج «ساعة حوار»، إدارة الأستاذة ريم بوقمرا حول هجمات «داعش خراسان» على الأبرياء بضواحي موسكو.
عبد الله بن بجاد حذّر من وجود ما وصفه بـ«ثقب أسود» في فهم ما هي هذه الحركات، وكيف تعمل، وإلى ماذا تهدف، وما هي أساليب التجنيد والدعاية، ومنصّات العمل الرقمية، ونوعية الحلفاء الذين يمهّدون السبيل لهم، إما عبر تجهيل الناس بهم، أو عبر تقليل أهمية الحديث عنهم، وإمّا بنفي وجود خطر داهم منهم، وإنهم عبارة عن «فئة ضالّة» وشرذمة قليلة، تُدار من الغرب أو من الشرق، وكفى الله المؤمنين القتال!
الحق أن هذا الكلام يندرج في عين الخيانة للوعي، لن أبالغ فأقول خيانة الأوطان، لأن بعضهم يقول هذا الهراء من باب السذاجة الثقافية والأميّة المعرفية.
ثمة نفرٌ من الناس يجعل من نفسه أداة قياس للأشياء المهمّة، فما عرفه فهو مهم وما جهله فهو هامشي، هرباً من أن يُقال عنه إنه جاهل بهذا الموضوع!
هذه الشِيمة النفسية «الأنانية» تجعله - خصوصاً إذا كان يملك قراراً ما - يمنع ازدهار الدراسات والاهتمام بموضوع الحركات الإسلامية التي هي «رحم» الجماعات الإرهابية.
هذا نفرٌ من الناس، ونفرٌ آخر، طيّب القلب، نقيّ الوطنية، لكنه كسول العقل، يُؤثر الإخلاد لوهم اللحظة التي هو فيها، لحظة الفرح والسكينة، يظنّها خالدة، فيكره من «يعكنن» عليه اللحظة.
الحق إننا كنّا من قبل بحاجة - ونحن اليوم أحوج - لإنعاش مجال الفهم للحركات الإسلامية، سنّيةً وشيعيةً، وتكثيف الدراسات فيها، وتكوين المراكز «الحقيقية»، لا الدكاكين التجارية، لإدامة القول في هذا المجال، متابعة جديده، واستشراف مستقبله.
هناك سوابق عربية ساهمت بهذا المضمار، بشكل مؤسسي، مثل «مركز الأهرام» المصري، الذي كان ذروة عمله «تقرير الحالة الدينية» الشهير الذي صدر من عام 1995 لـ 1997.
لدينا في الخليج «مركز المسبار للدارسات» الذي تأسس 2005 وعُني - وما زال - بـ«دراسة الحركات الإسلامية والظاهرة الثقافية عموماً، ببعديها الفكرى والاجتماعي السياسي». كما جاء بصفحته.
هناك محاولات محمودة لأفراد من الباحثين في هذا المضمار، تُذكر فتُشكر، ولولاهم لانعدام الخبراء والخبيرات العرب، في أكبر خطر دائم يهدّد مستقبل العرب كلما فكّروا بالإقلاع للمستقبل، وعدم التلاشي في «الثقب الأسود»!
هل ستقبض فرنسا على بشار الأسد .. تفاصيل القرار
البرلمان العربي: العالم اليوم يواجه مرحلة خطيرة
فرق تفتيش على مركز تحفيظ القرآن بالكورة
تواصل فعاليات مهرجان صيف الأردن
تطور لافت بالصفقة .. مهم من مسؤولي حماس
ترامب يستعد للتوقيع على مشروع قانون ضخم
الأسهم الأوروبية تغلق على تراجع
الملك ينعم على الرائد تامر المعايطة بوسام الاستحقاق العسكري
توجه للإعلان عن صفقة غزة خلال لقاء نتنياهو وترامب الاثنين
منتخب كرة السلة للشباب يخسر أمام مالي
مهم بشأن آلية تسجيل الصف الأول والفئات المستثناة
سرايا القدس تستهدف نحو 40 جندياً وضابطاً في جيش الاحتلال
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
توجه حكومي لخفض جمارك السيارات المستوردة
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
انخفاض جديد على أسعار الذهب محلياً السبت
استئناف النقل البري بين أوروبا والأردن بعد انقطاع دام 14 عامًا
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل