طلقة نتنياهو الأخيرة
وخلال سنوات صعودِه، حصل على كثير من الألقاب؛ الملك، الساحر، المتفوّق على منافسيه من داخل معسكره ومن خارجه.
ولقد توفَّرت له مزايا لم تتوفر لغيره، فلقد أفلت من الإدانة بعدة تهمٍ، الواحدة منها كفيلة بإنهاء حياته السياسية؛ إمّا بعودته إلى البيت أو لدخوله السجن.
لم يكن ما حدثَ معه على هذا الصعيد بفعل براعة محاميه وليونة القضاء معه، بل بفعل مواهبه في التحايل، واستخدامِ الدولة بكل مكوناتها درعاً واقية تحمي مصالحه الخاصة.
بفعل أخطاء فادحةٍ ارتكبها خصومُه بما في ذلك بعض النواب العرب، تمكَّن من الحصول على ولاية سادسة، محطماً بذلك الرقم القياسي في عدد الولايات وعدد السنوات التي احتفظ فيها بموقع رئيس الحكومة.
كان مسدسُ نتنياهو مليئاً بالطلقات التي تجهز على خصومه الواحد بعد الآخر، ليس فقط من داخل حزبه ولا من داخل ائتلافه، وإنَّما على مستوى الطبقة السياسية والحزبية بكل مكوناتها وتسمياتها، غير أنَّ للأقدار لعبتها غير المحسوبة في توقيتها وثقلها، فإذا بالولاية السادسة تتحوَّل إلى بداية لانهيار متسارع، وإلى إفراغ مسدسه من طلقات كثيرة لم تصِب أهدافها.
بعد اطمئنانه للأغلبية المريحة التي حصل عليها في ولايته السادسة، فتح معركةَ إصلاح القضاء بتغييرات جذرية هدفها إخضاع المؤسسة القضائية لسلطة الحكومة والبرلمان، حيث ملعبه المفضل، وحين اكتشفتِ الغالبية العظمى من الإسرائيليين أنَّ المعركة من أساسها انطلقت من أجل توفير ممرات آمنة لرئيس الوزراء كي يفلت من الإدانة، انتقلت المعركة بزخم قوي إلى الشوارع التي اكتظت بالمتظاهرين على النحو الذي لم يمكنه من الذهاب إلى المطار، إلا بمروحية عسكرية بفعل إغلاق الشوارع وساحة المطار في وجهه.
ذهبت تقديرات نتنياهو إلى عكس ما خطط وأراد، ومن هنا بدأت عملية الهبوط، وبدل إحصاء المكاسب التي تعوّد عليها؛ فقد أحصى الخسائر وكانت فادحة.
إنَّ أكثر ما أخافه على زعامته إغلاق البيت الأبيض في وجهه تضامناً مع المتظاهرين، ودعماً مباشراً لمطالبهم، ومنذ ذلك الوقت وإلى أجل غير مسمى، ونتنياهو يحاول معالجة الأمر دون جدوى.
أمر آخر... لم ينتبه نتنياهو بما يكفي لخطورته على مكانته وصورته كرئيس لوزراء إسرائيل «الديمقراطية»، وهو استعانته ببيضة ميزان لحكومته، من عناصر ذات ملف إجرامي وعنصري مثل بن غفير وسموتريتش، ذلك لم يحرمه فقط من التعاطف الداخلي، بل حرمه كثيراً من الدعم الخارجي، خصوصاً من يهود أميركا الذين لهم ما لهم من نفوذ.
لم تنتهِ معركة القضاء، بل زحفت بمؤثراتها السلبية المباشرة على الجيش والمؤسسات الأمنية، وظلَّت تسجّل انهيارات فادحة في شعبيته وفرصه في ولاية سابعة، وحتى الآن لم يصل الأمر إلى حد إطاحته، ذلك أن أغلبية الكنيست تكفيه للبقاء، إذا لم يذهب القوم إلى انتخابات مبكرة.
ظنَّ نتنياهو أنَّ مدداً جاءه من حيث لا يحتسب، ذلك يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، حيث الزلزال الذي زعزع أساسات الدولة، ليجدَ نفسه في موقع قيادة أكبر حرب تخوضها إسرائيل «كقتيل في السابع من أكتوبر وقاتل فيما بعده».
لبس نتنياهو الخوذةَ الحربية وتمنطق بلباس الميدان، واستخدم ما أمكن من شاشات وميكروفونات واتصالات ولقاءات، محاولاً إيجاد فرصة للعودة إلى مسار الانتصارات السهلة التي كان يحققها ضد خصومه الضعفاء، فقرر حرباً متسرعةً على غزة، ووضع لها أهدافاً من النوع الذي يوفر له، إلى جانب الاستمرار على القمة، مجداً يعوّض تقصيره، ويجدد حلمه بولاية سابعة.
غير أنَّ ظاهرةً لم تكن محسوبة برزت في سياق حربه على غزة، وهي إجماع شعبي على الحرب، وسقوط مدوٍ لمكانته رئيساً للوزراء وقائداً لها، وكلما كانت استطلاعات الرأي تشير إلى انحدار في وضعه، كان يلجأ إلى أساليبه القديمة في اللغة والمناورة والتحايل، إذ اخترع لنفسه مصطلحات عديدة لخدمة أجندته الشخصية... «اجتثاث (حماس) من الجذور، وتغيير الجغرافيا والديموغرافيا في غزة، والرجل الوحيد القادر على منع ولادة دولة فلسطينية»، وأخيراً سوّق لبقايا جمهوره عبارتين؛ الأولى لا للإدارة الأميركية، والثانية وعده بانتصار مطلق. وهذه المرة بعد اجتياح رفح.
عَلِقَ نتنياهو في عنق الزجاجة، فلم يستطع الاحتفاظ بـ«لائه» للبيت الأبيض أكثر من ثمانٍ وأربعين ساعة، أمَّا رفح، فإن أرسل قواته لاجتياحها وإن لم يفعل، ففي كلتا الحالتين، لم يعد الجمهور في إسرائيل يقبض وعده على محمل الجد، لقد وصل نتنياهو إلى حالة لا أمل له بولاية سابعة، أمّا النصر المطلق فهو مجرد طلقة طاشت كغيرها، وعنوانها هذه المرة رفح.
نتنياهو يجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي
تصعيد خطير: رصد أجسام طائرة في سماء المملكة .. فيديو
Meta Title: MT4 لعام 2025: مقارنة أفضل وسطاء الفوركس من حيث السرعة
إطلاق صواريخ من إيران وصفارات إنذار بإسرائيل .. فيديو
الأن اطلاق صافرات انتهاء الانذار
أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
أمريكا تخفف لهجة بيان مجموعة السبع حول أوكرانيا
تأهب أمريكي وسط تصاعد التوتر مع إيران .. تفاصيل
إيران تجهز صواريخ لضربات انتقامية محتملة على قواعد أمريكية
المطران: الملك يُعبّر عن صوت المستضعفين والمدافعين عن المقدسات
الخلايلة: خطاب الملك يؤكد تصدّر الأردن في الدفاع عن الأقصى دوليًا
د. بني سلامة: خطاب الملك وثيقة تاريخية تُخاطب ضمير الإنسانية
إلغاء وتعليق رحلات إلى الأردن والمنطقة .. تفاصيل
التربية تفصل سبعة موظفين لتغيبهم المتكرر .. أسماء
احتيال بصوتك: بنوك أردنية تحذر
رحيل أربعة من رجال الأمن العام
المجالي إلى التقاعد والخصاونة أميناً عاماً للدستورية
عيسى تحت الأنقاض وبيان رسمي من عشيرة الطعمات بإربد
الليمون يسجل أعلى سعر في السوق المركزي الإثنين
ارتفاع جديد بأسعار الذهب محلياً اليوم
شابة إسرائيلية تتعرى بالطريق احتجاجاً على الحرب .. فيديو
سقوط بقايا صاروخ في أرض خالية ببيت رأس – إربد .. فيديو
هزات عنيفة في الأردن إثر قصف إيراني مكثف على تل أبيب .. فيديو
حدث خطير في تل ابيب وأنباء عن استهداف مبنى الموساد ومقتل قيادات .. فيديو
ارتفاع سعر الذهب عيار 21 محليا بمقدار 120 قرشا