كيف استطاعت جامايكا خفض ديونها للنصف؟
قبل النظر في التدابير التي اتخذتها جامايكا، من المهم معرفة بعض الخصائص التي صعّبت مهمة خفض الديون فيها، أولاها أن عدد سكان هذه الدولة قليل لا يتجاوز 3 ملايين نسمة، ثانيتها أن مصادر دخل الدولة تتركز في السياحة وتصدير أكسيد الألمنيوم، ثالثتها أن جامايكا تُصنف على أنها ثالث أكثر دولة عُرضة للكوارث في العالم، مثل الفيضانات والجفاف والزلازل والأعاصير والانهيارات الأرضية. وأخيراً أن أثر الجائحة كان مضاعفاً على البلد بحكم اعتمادها الرئيس على السياحة.
هناك سببان رئيسان لهذا الإنجاز الجامايكي، الأول هو خريطة طريق وضعها البلد مع قانون مالي صدر في عام 2010، يُلزم وزير المالية بتحقيق ميزانية خالية من العجز بحلول عام 2016، ووضع حد أقصى لرواتب القطاع العام بنسبة لا تتجاوز 9 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي. ولم يكن هذا القانون جافاً، بل وضع في الحسبان عدداً من السيناريوهات التي توجب الاستثناء مثل وقوع كارثة طبيعية أو أزمة اقتصادية، وهو ما ساعد أثناء جائحة كورونا. وفي عام 2014، أضيف على هذا الإطار تحديد مسار مالي متعدد السنوات لخفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 60 في المائة بحلول عام 2026، ويجدر بالذكر أن صندوق النقد توقع أن تصل جامايكا إلى هذه النسبة بنهاية عام 2024.
السبب الثاني يتمثل في دور مجلس الشراكة الوطنية، وهو تعاون يهدف إلى بناء الإجماع بهدف الحد من العنف السياسي لتحقيق الأهداف الوطنية، وقد شارك في هذا المجلس الحكومة والمعارضة البرلمانية والشركاء الاجتماعيون للوصول إلى سياسات توافقية في مجالات عديدة؛ منها الإصلاح المالي. وقد عزز مجلس الشراكة الوطنية نظرة الجامايكيين إلى أهمية التخلص من عبء الديون الحكومية الذي تراكم على مدى سنوات طويلة وأفسد التنمية، والمهم هو أن هذا المجلس أكد أن هذه المبادرة هي من الجامايكيين أنفسهم، وليس مفروضاً من الولايات المتحدة أو من صندوق النقد الدولي.
وقد أثارت الحالة الجامايكية استفسارات عن مدى إمكانية تطبيقها في دول أخرى من مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، واقترحت ورقة، نُشرت الشهر الماضي، أن السبب الأول؛ وهو الإصلاح المالي، يمكن تطبيقه في دول أخرى، إلا أن السبب الثاني يختلف باختلاف الدول، وقد صُمم بالتناسب مع هيكلة الدولة الجامايكية، وهو لا يتناسب بكل حال مع دول أخرى. وقد اعتمدت جامايكا في إصلاحها المالي على أهداف مبسطة تتمثل في نسب الدين العام المستهدفة مع إرفاق التواريخ، وكلف وزير المالية بصياغة ميزانية متعددة السنوات توضح بالتفصيل كيفية انتقال نسبة الدين من هنا إلى هناك، وبالتأكيد إن تطبيق هذه الخطط ليس بنفس سهولة صياغتها.
لقد أثبتت جامايكا، من خلال هذه السنوات العشر، أن التخفيض المستدام للديون أمر حقيقي ويمكن تطبيقه، وهو بحاجة إلى خطة شفافة واضحة، وإلى تعاون من جميع أطياف المجتمع لتحقيق هذا الهدف الذي يصب في المصلحة العامة. وعلى الرغم من أن البلد مرت عليه حكومتان مختلفتان خلال هذه المدة، لكن الإصرار على تحقيق الهدف لم يختلف واستمر على المسار نفسه.
تحويل حركة السير وإغلاق جزئي لهذا الطريق بجرش
اتحاد الرمثا يستعيد صدارة دوري الدرجة الأولى
ضبط فتاتين سرقتا 100 ألف دينار وذهب من منزل بالبلقاء
انخفاض أسعار الذهب محلياً بالتسعيرة الثانية الثلاثاء
انتخاب الأردن نائباً لرئيس الاجتماع الدولي للجان الوطنية لليونسكو
توضيح من الأرصاد حول الموسم المطري بالمملكة
فصل الكهرباء عن مناطق في جرش الأربعاء
نسبة الإنجاز في مستشفى معان العسكري
الأردن وبريطانيا يؤكدان ضرورة ضمان تنفيذ بنود اتفاق غزة
النفط يهبط بأكثر من 1% الثلاثاء
الكنيست يصوّت غداً على مشروع قانون إعدام الأسرى
حجم التبادل التجاري بين الأردن وسيرلانكا
تحذير من مخاطر تنظيف الآبار بالطرق التقليدية
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
تحذير من مصفاة البترول للأردنيين
مياه العقبة تحدد أسماء وموعد الامتحان التحريري
انخفاض الذهب في السوق المحلية السبت
مأساة سوبو .. ظلم مُركّب في أميركا

