مررنا بنبع راحوب العذب

mainThumb

20-04-2024 05:03 PM

بالأمس عصر الجمعة ذهبنا إلى بلدة الشجرة درة سهل حوران في جاهةً خطوبةً لابن صديق مشترك برفقة الصديقين ابو عبد الله زهير الطعاني وابو احمد محمد المراهفة.

وبعد جدال اخوي عن الطريق الأسهل التي علينا اختيارها للوصول إلى الشجرة من اربد وكانت الخيارات اما ان نسلك طريق الشلالة او من خلال بلدة المغير إلى وادي الشجرة وهو الأكثر استخداما من قبل الآخرين.

ولكن الصديق ابو احمد محمد المراهقة كان له رأيا آخر بان تكون طريقنا من بلدته مرو وقد اتهمناه بالتحيز في بادىء الامر حتى اكتشفنا انه كان على حق في خياره الاجمل.

ونزولا من بلدة مرو عبر سهول خضراء جميلة يتوسطها مركز البحوث الزراعية وصولا إلى عين راحوب والتي تغنى بها الشعراء عبر التاريخ لانها من أعذب عيون المياه في المنطقة وحوران ويقال ان منبعها مرتفعات الحولان لان المياه تسير بسلاسة ولا تعترف بحدود سايكس بيكو ولا بالتقسيمات الجيوسياسية البغيضة، والتي انشد فيها عرار شاعر الأردن الكبير أبياتا عديدة ابرزها ؛وواحنيني إلى كأس مشعشعة بماء «راحوب» والدنان «بتراسي».

ويقال ان حسان ابن ثابت شاعر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد مر براحوب في طريقه إلى بيت راس المدينة التاريخية وجاء ذلك في قصيدة له:
كأن سبيئة من بيت راس
يكون مزاجها عسل وماء

وهنا قد يكون الماء إشارة إلى عين راحوب، وهذا ما اصر عليه الصديق ابو عبد الله زهير الطعاني الذي ما زال يحتفظ بالاسم الروماني لبلدته بيت راس (كابتيلوياس) وعزز ذلك في مسميات مشاريعه ومزرعته.

ووقفنا بعين راحوب للحظات ومن ثم إلى وادي الشجرة الاخضر السحيق وصولا إلى الشجرة البلدة التي تعانق الجولان الاسير انتظارا ليوم تحريره من الصهاينة الغاصبين ومجرمي حرب العصر الحديث،
وللحديث بقية في رحلة العودة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد