من أوباما إلى هاريس وبالعكس: اجترار دولة الاحتلال
السذّج وحدهم انتظروا منها (ابنة مهاجرة هندية ومهاجر جامايكي، وأوّل مرشحة آسيوية المحتد غير بيضاء البشرة) عدداً أكبر من الكلمات تشخّص موقفاً أشدّ وضوحاً بصدد «حرب»، طبقاً لوصفها، ليست أقلّ من إبادة جماعية ومسرح جرائم بحقّ الإنسانية، وفظائع أدانها القانون الدولي مراراً وتكراراً. وقبلهم كان أصحاب النوايا الحسنة، وقسط غير قليل منها يحتمل بعض السذاجة أيضاً، هم الذين خامرتهم الآمال في أنّ صوتاً واحداً يتيماً يمكن أن يرتفع من منصّة المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو؛ ليس لتمثيل آلاف الأمريكيين المحتشدين خارج المؤتمر والمناهضين لسياسة الإدارة الراهنة في المساندة المطلقة لدولة الاحتلال، بل على الأقلّ للتعبير عن وجهة نظر تيار «غير ملتزم» الذي سبق أن سجّل نسبة 13,3% من الأصوات خلال انتخابات الحزب الديمقراطي التمهيدية في ولايات حساسة مثل واشنطن ومشيغان ومنيسوتا.
والحال أنّ هاريس، في ملفّ التحالف الأمريكي ــ الإسرائيلي تحديداً، لن تكون أشطر، وبالتالي أدنى إخلاصاً لدولة الاحتلال، من سلف رئاسي أمريكي على غرار باراك أوباما، سجّل من جانبه أسبقية أوّل أفرو ــ أمريكي يتولى المنصب الأرفع في القوّة الكونية الأعظم. ففي مطلع العام 2007، حين دشّن معركة ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، حرص أوباما على إلقاء محاضرة أمام «لجنة الشؤون العامة الأمريكية ـ الإسرائيلية»، المشهورة أكثر باسمها المختصر AIPAC، وكان هذا النشاط أمراً لا غنى عنه لأيّ طامع في اجتذاب المتبرّعين الأثرياء من أنصار دولة الاحتلال.
يومذاك قال أوباما: «إسرائيل هي حليفتنا الأقوى في المنطقة، والديمقراطية الوحيدة الناجزة، وبالتالي يتوجب علينا الحفاظ على التزامنا الكلّي بعلاقتنا الدفاعية الوحيدة مع إسرائيل عن طريق التمويل التامّ للمساعدة العسكرية والاستمرار في العمل على مشروع صاروخ Arrow وبقية البرامج الدفاعية». وأمّا التركيز على هذا السلاح الصاروخي، ذي الكلفة التي تُحسب بمليارات الدولارات، فقد شرحه أوباما هكذا: «لمساعدة إسرائيل في ردع الهجمات الصاروخية من مكان قصيّ مثل طهران، أو قريب مثل غزّة!».
ولقد تناسى أوباما أنّ الكيان الصهيوني دولة نووية، أوّلاً؛ وأنّ سلاحها الصاروخي ليس متقدّماً لتوّه وعالي التسليح فقط، بل ثمة تقارير عسكرية جادّة تعتبره الرابع في العالم. كما تجاهل تقارير منظمات إسرائيلية مثل «بتسيليم» أشارت ــ أثناء زيارة السناتور المرشح إلى مستوطنة كريات شمونة تحديداً ــ إلى إقدام سلطات الاحتلال على قتل 660 فلسطينياً، بينهم 141 طفلاً، خلال عام 2006؛ وكان الرقم ثلاثة أضعاف عدد القتلى بالقياس إلى العام 2005.
لا جديد، إذن، في هذا الملفّ الذي تتكدس مجلداته سنة بعد أخرى، ومرشحاً رئاسياً تلو آخر؛ ما خلا أنّ مقادير التواطؤ الأمريكي مع الجرائم الإسرائيلية لا تكفّ عن تسجيل المزيد من معدلات الانحطاط والتعامي والتوحش.
(القدس العربي)
الأمن العام يلاحق منشورات تحرض على الفتن .. تفاصيل
شهيد جراء انفجار جسم من مخلفات الاحتلال في غزة
صلاح ينعى المعلق الرياضي المصري ميمي الشربيني
ردود فعل دولية بعد تنصيب ترامب رئيسًا
الادعاء السويدي يطالب باحتجاز متهم بقتل الكساسبة
مخطط إسرائيلي جديد لمواصلة العمليات العسكرية في لبنان وغزة
الأمطار تعود لبلاد الشام مع نهاية مربعانية .. تفاصيل
البيئة والمناخ النيابية تلتقي تجار المدينة الحرفية في جرش
مشروع قانون يسمح بتولي رئيس إدارة بترا والتلفزيون الأردني من غير الوزير
غوتيريش يحذر: ضم الضفة من قبل إسرئيل انتهاك للقانون الدولي
لحظة أداء ترامب القسم رئيسًا للولايات المتحدة .. فيديو
السفيرة قعوار تشارك بحفل تنصيب الرئيس الأميركي
ترفيعات في الديوان الملكي .. أسماء
ولي العهد من محبته لموسى التعمري .. ماذا فعل
بحضور الملك وولي العهد .. جاهة لطلب الأميرة سارة بنت فيصل
محكمة أمن الدولة تمهل 10 متهمين .. أسماء
العمل:قرار يخص العمالة السورية فقط
إعلان هام للسوريين المقيمين في الأردن .. تفاصيل
الضمان الاجتماعي يدعو 46 مرشحا للمقابلة .. أسماء
صفحة باسم قناة المملكة تروّج صرف 100 دينار من الديوان الملكي
لقاء مؤثر يجمع مازن الناطور وعبير شمس الدين بعد سنوات
حالة الطقس بالمملكة من الخميس حتى السبت
ضعف مطري غير مسبوق في الأردن مع انتصاف المربعانية
نشرة الطقس في الأردن من الجمعة حتى الاثنين