البحث العلمي العربي مفتاح التنمية
مرّت نهضة المجتمعات بمراحل متعددة، وكانت أولى تلك المراحل هي ترجمة العلوم والآداب والفنون من حضارات أخرى إلى لغة الدولة المهتمة بالترجمة. كان هذا الإجراء خطوة أساسية لإفساح المجال أمام الباحثين والمترجمين لممارسة نشاطاتهم الفكرية والعلمية والثقافية. على سبيل المثال، بدأ بزوغ نجم دولة مثل إنجلترا عندما قام العديد من المترجمين واللغويين بترجمة الإنجيل خلال عهد الملكة فيكتوريا، بالإضافة إلى تشجيع ترجمة كتب علوم وآداب حضارة الإغريق واليونان.
وفي السياق ذاته، لا ننسى أن أولى خطوات قيام الحضارة الإسلامية تمثلت أيضًا في ترجمة كتب الإغريق واليونان وبلاد الهند وفارس إلى اللغة العربية. في تلك الفترة، شرع النحويون في وضع أسس النحو والصرف العربي. وفي عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز، خُصّص ديوان للناسخين لترجمة ونسخ علوم تلك الحضارات، بالإضافة إلى توفير معاشات لكل ناسخ ومترجم. ساعدت هذه الجهود على وضع الدولة الإسلامية على طريق التقدم والحضارة.
ولا شك أن التراجع الحاصل في الحضارة الإسلامية في وقتنا الحاضر يعود إلى التراجع في البحث العلمي. ويعاني الباحث العربي من صعوبات عديدة تمنعه من تقديم الجديد في حقله، على عكس ما كان في العصور الإسلامية السابقة، حيث كان العلماء يحتلون مكانة مرموقة عند الولاة والخلفاء. الباحث في عصرنا الحالي يحتاج إلى المزيد من الدعم والتحفيز، ورغم وجود خطوات إيجابية في بعض الدول العربية والإسلامية، إلا أن هذه الجهود تحتاج إلى تعزيز كبير على كافة المستويات.
من أبرز التحديات التي تواجه الباحث العربي هي قلة الدعم المادي والمعنوي، غياب منهجية علمية واضحة للبحث العلمي، وهجرة الكفاءات العربية إلى الخارج بسبب المغريات. كذلك، تشكّل البيروقراطية عقبة تؤخر الإنتاج العلمي وتُحبط الباحثين، مما يدفع البعض إلى التفكير في الهجرة.
ومع ذلك، هناك بوادر أمل تشير إلى أن البحث العلمي قد يخرج من طوقه الضيق إلى آفاق أوسع. نذكر هنا إنجازات بحثية مهمة مثل تلك التي شهدتها الجامعة الهاشمية والجامعة الأردنية في مجالات الهندسة. على سبيل المثال، في عام 2019، ابتكر الدكتور محمد قطيشات أغشية نانوية لتحلية المياه. كما أن القطاع الخاص لم يكن بمعزل عن تلك الإنجازات؛ فقد اخترع الطالب أوس العمري جهازًا لاستشعار النوبات القلبية، وابتكر المبتكر الأردني عمر ناجي نظارات ذكية لمساعدة المكفوفين على التعرف على الأشياء وتمييز ألوان إشارة المرور. كذلك، اخترع أحمد القرالة جهازًا لرصد الزلازل، ونجح الباحث عبد المحسن الحسيني في ابتكار شبكة اتصال فضائي باستخدام الليزر لتقليل تكلفة الاتصال بين الأقمار الصناعية والأرض.
في الختام، لا شك أن الاهتمام بالبحث العلمي يمثل الطريق الأنجح نحو التنمية وامتلاك أحد أقوى الأسلحة التي تمهد لبزوغ نجم دولة قوية ومتمكنة في جميع المجالات.
إسرائيل تتفادى مصطلح "احتلال غزة" لتفادي الالتزامات القانونية
رونالدو يوضح موقفه من انتقال فيليكس
النحاس يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية والحديد يتراجع
مصرع ستة بتحطّم طائرة إسعاف بنيروبي
أصالة تكشف مرضها في مهرجان العلمين
مهرجان عشيات طقوس يعود في دورته الثامنة عشرة
شائعات الطلاق تلاحق بيرك أوكتاي
الأمم المتحدة: سوء تغذية أطفال غزة يتفاقم
نسرين طافش ترد على منتقدي العمرة
الذهب يقفز قياسيًا بعد رسوم أميركية
النفط يتجه لتكبد أكبر خسائر أسبوعية
طيران الاحتلال يستهدف مركبة بأنصارية جنوب لبنان
مؤتمر صحفي للتربية بشأن نتائج التوجيهي بهذا الموعد
للأردنيين .. منح دراسية بريطانية ممولة بالكامل
مدعوون لإجـراء المقابلات الشخصية في أمانة عمان .. أسماء
أسماء مغادرة وحقائب باقية في التعديل الوزري الأربعاء
الكفاءة تنتصر .. تجديد الثقة بنذير عبيدات وخالد السالم ومساءلة لا تعرف المجاملة
الأمن العام يحذّر: هكذا يسرق المخترقون حساب واتسابك
تفعيل رابط نتائج التوجيهي عبر الموقع الرسمي
محافظ العقبة يوقف أخطر فارض أتاوات بالمدينة
طيار أردني يكشف تفاصيل أخطر رحلة قادها في حياته .. تفاصيل
بعد تعرضها لاعتداءات .. الأردن يطالب بحماية بعثاته والعاملين فيها
الوزراء الجدد يؤدون اليمين الدستورية أمام الملك بعد الثانية ظهراً .. أسماء مرشحة
وفاة الدكتور علي الرحابنة تفجع أسرة جامعة اليرموك
تعيين دفعة كبيرة من المعلمين .. أسماء