ضحايا «DiDi» وضحايا «BiBi»
كنتُ مضطرًا (أمس) لإنهاء حوار حولَ قضيّة مغني الرّاب الأميركي شون كومز المعروف بـ«ديدي»؛ لأنّني غير معني بمعرفة تفاصيل الحياة السّفليّة والصّناديق السّوداء لمشاهير الموسيقى الأميركيّة والعالميّة، ولمشاهير هوليود والفنّ عمومًا، ولأنّ هذه ليست القضيّة الأولى من نوعها؛ فما زال الحديث قائمًا حول تداعيات حركة «مي تو» على خلفية فضيحة المنتج واينستين، وغير ذلك الكثير، ولأنّنا شعوب تميل بطبعها للبحث في «الفضائح» (ليسَ لفيلم البحث عن فضيحة لعادل إمام أيّة علاقة بالأمر)، وأيضًا لأنّني لا مشكلة لديّ بالاعتراف أنّني ولأول مرّة سأسمع بهذا الـ«ديدي»، الذي شغل المنصّات العربيّة كلّها بـ«ضحاياه» الـ120 أكثر مما انشغلت بعشرات آلاف الضحايا القتلى والجرحى والمفقودين والمهجّرين.
منصّات إعلاميّة نقلت عن مصادر أنّ "موسيقى «ديدي» شهدت زيادة بنسبة 18.3٪ على منصات الاستماع في الأسبوع الذي أوقِف فيه"، أورد هذه المعلومة هنا بلا أيّ هدف، وأتذكّر كيفَ تتغذى الكائنات البشريّة على «النميمة المنظّمة» في السّياسة والفن والحياة. قالَ لي (صديق) قبل فترة، إنّه من الجيّد لو فكّر باحثٌ بتتبع النّمامين الفاعلين في ثقافة ما، وتسليط الضوء على أدوارهم داخل منظومة الثقافة المتهاوية، والمليئة بالعداءات والولاءات والتكتّلات. وأتذكّر عشرات الفضائح التي هزّت العالم، والتي ارتبطت أغلبها بالجنس والسّياسة. النميمة المنظّمة تفرضُ نسيانًا منظمًا.. هل يتذكّر أحدٌ اليوم فضيحة «إيران غيت» أو «إيران كونترا» في عهد ريغان؟، وهل يجرؤ أحدٌ أن يقول إنّ أميركا (أم الفضائح) عبثت في الشّرق الأوسط، ثمّ اكتشفت عبَثَ عبثِها، ثمّ أرسلت الثور «بيبي» يحاول (إصلاح) ما أفسدت بإفسادٍ أكبر!
أتت فضيحة «ديدي» مع دخول دخول حرب «بيبي» نتنياهو عامها الأول على قطاع غزّة، بـ42 ألف شهيد، وعشرات آلاف الجرحى والمفقودين، وبتغوّل نتنياهو على لبنان وعاصمتها (دولة حرّة مستقلة عضو في جامعة الدول العربيّة)، وبقصف نتنياهو لسوريا واليمن، وبحفلة «خدني جيتك» مع إيران والتي من الممكن أن تسحب المنطقة كلّها إلى دمارٍ شامل، إذا أحسَّ النظام الإيراني أنّه على وشك الانهيار، وأيضًا أتت متزامنة مع أطماع التوسّع الإسرائيليّ التي انتقلت من التلميح والخفاء إلى العلن، فوزير الماليّة المتطرف، في المقطع المتداول أخيرًا، قال إنّه سيتوسّع في الضفة والأردن والعراق وسوريا ومصر والسّعوديّة، ولو تركته المذيعة (على راحته) في الكلام لوصل أطراف الصّين.
يبدو من السّخيف المقارنة بين تداول قضيّة «ديدي» مع القضايا السّياسيّة الأخرى، لكنّني ربما كنتُ مضطرًا نتيجة صدمة من حجم النقاش حولها في العالم العربيّ، في المقاهي والمواصلات ووسائل التواصل والأحاديث الشخصيّة، ونتيجة حجم الهزيمة الذي يحني الرأس والظهر.. في القلب والخاطر من تطوّرات الأحداث، ومن الحالة المبكية- المضحكة، التي وصل إليها وجودنا البشريّ الفرجوي والمتمسرح. تأتي الفضائح من أميركا، والأسلحة والقتل والظلم والفساد والـ، ونحنُ شعوبٌ متلقّية، وحقل تجارب للعالم الذي يقدّم لنا تصوّره (الأصولي) عن التّحضر، وتصوّره (الحديث) عن شكل العبوديّة.
الأمن العام يلاحق منشورات تحرض على الفتن .. تفاصيل
شهيد جراء انفجار جسم من مخلفات الاحتلال في غزة
صلاح ينعى المعلق الرياضي المصري ميمي الشربيني
ردود فعل دولية بعد تنصيب ترامب رئيسًا
الادعاء السويدي يطالب باحتجاز متهم بقتل الكساسبة
مخطط إسرائيلي جديد لمواصلة العمليات العسكرية في لبنان وغزة
الأمطار تعود لبلاد الشام مع نهاية مربعانية .. تفاصيل
البيئة والمناخ النيابية تلتقي تجار المدينة الحرفية في جرش
مشروع قانون يسمح بتولي رئيس إدارة بترا والتلفزيون الأردني من غير الوزير
غوتيريش يحذر: ضم الضفة من قبل إسرئيل انتهاك للقانون الدولي
لحظة أداء ترامب القسم رئيسًا للولايات المتحدة .. فيديو
السفيرة قعوار تشارك بحفل تنصيب الرئيس الأميركي
ترفيعات في الديوان الملكي .. أسماء
ولي العهد من محبته لموسى التعمري .. ماذا فعل
بحضور الملك وولي العهد .. جاهة لطلب الأميرة سارة بنت فيصل
محكمة أمن الدولة تمهل 10 متهمين .. أسماء
العمل:قرار يخص العمالة السورية فقط
إعلان هام للسوريين المقيمين في الأردن .. تفاصيل
الضمان الاجتماعي يدعو 46 مرشحا للمقابلة .. أسماء
صفحة باسم قناة المملكة تروّج صرف 100 دينار من الديوان الملكي
لقاء مؤثر يجمع مازن الناطور وعبير شمس الدين بعد سنوات
حالة الطقس بالمملكة من الخميس حتى السبت
ضعف مطري غير مسبوق في الأردن مع انتصاف المربعانية
نشرة الطقس في الأردن من الجمعة حتى الاثنين