صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - أكدت صحيفة صانداى تايمز الاحد ان قوات النخبة الاسرائيلية صادرت معدات نووية كورية شمالية خلال انزال نفذته داخل قاعدة عسكرية سرية فى سوريا قبل الهجوم الجوى فى السادس من ايلول- سبتمبر. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر واسعة الاطلاع، ان المعدات التى صودرت من مجمع قرب دير الزور شمال شرق سوريا، قد فحصت فى اسرائيل وهى آتية من كوريا الشمالية.

وقالت إن اسرائيل تراقب الموقع السورى منذ اشهر، كما ذكرت مصادر اسرائيلية اوردتها الصحيفة التى لم تكشف تفاصيل عن تاريخ المهمة التى نفذتها مجموعة كوماندوس سايرت ماكتال ولا نوع المعدات المصادرة.

واضاف مسؤول اميركى طلب عدم الكشف عن اسمه للصانداى تايمز ان الحكومة الاميركية بحثت عن ادلة على انشطة متصلة بالموضوع النووى قبل السماح بالغارة الجوية التى نفذتها طائرات اف-15 للجيش الاسرائيلي.

واوضحت الصحيفة ان ايهود باراك القائد السابق لوحدة النخبة هذه هو الذى تولى قيادة غارة الكوماندوس الاسرائيلى مباشرة.

وكان قد وضع هذا الموقع السورى نصب عينيه منذ تسلم مهامه وزيرا للدفاع فى 18 حزيران- يونيو.

واكد البيت الابيض الجمعة ان لديه نظرة واقعية عن كوريا الشمالية، لكنه رفض التعليق على الغارة الاسرائيلية التى استهدفت ضرب التعاون النووى بين دمشق وبيونغ يانغ، خشية ان تتعرض للخطر الجهود الاميركية لنزع السلاح النووى الكورى الشمالي.

ونفت كوريا الشمالية من جهتها اى تعاون نووى مع سوريا فيما التزمت اسرائيل الصمت المطبق حول هذه الغارة التى انتقدتها دمشق.

وتبقى المعلومات عن احداث السادس من ايلول- سبتمبر مجتزأة، وذكر بعض وسائل الاعلام ان الغارة الاسرائيلية لم تستهدف موقعا مخصصا للسلاح النووى انما للصواريخ، وان اسرائيل ابلغت الرئيس بوش خلال الصيف ان سوريا تطور موقعا نوويا بدعم من كوريا الشمالية.

سوريا ومؤتمر السلام

وفى هذا الخضم قال مساعدون للرئيس الفلسطينى محمود عباس ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ابلغت عباس بان واشنطن تعتزم دعوة ست دول عربية بينها سوريا الى مؤتمر سلام الشرق الاوسط.

وقال نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطينى السبت ان واشنطن تود ان تشارك سوريا ولبنان والاردن ومصر والمملكة العربية السعودية وقطر بالاضافة الى السلطة الفلسطينية فى المؤتمر الذى ترعاه الولايات المتحدة والمتوقع عقده فى نوفمبر تشرين الثاني.

وقالت سوريا انها مستعدة للمشاركة فى المؤتمر الذى دعا اليه الرئيس الامريكى جورج بوش فى يوليو تموز لمحاولة انعاش عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية.

وشهدت العلاقات الامريكية السورية تدهورا فى السنوات الماضية فى ظل خلافات سياسية بشأن العراق ولبنان وفيما يتعلق بالصراع الاسرائيلى الفلسطيني.