صحيفة السوسنة الأردنية

وكالات - السوسنة

استلهم المخرج المغربي داوود أولاد السيد فيلمه الجديد "المرجة الزرقاء" من قصة حقيقية لشاب مكفوف، حُرم من نعمة البصر، لكنه تميز ببصيرة عميقة وإحساس مرهف، ليبدع في مجال غير متوقع لحالته، وهو التصوير الفوتوغرافي.

تدور أحداث الفيلم حول مراهق مكفوف يعاني من آلام شديدة في ظهره بسبب حادث مروري قديم، ويتشابك هذا الألم الجسدي مع رحلة روحية يسعى فيها للبحث عن "بحيرة زرقاء مسحورة". إلا أن رمزية البحيرة تتجاوز بعدها المادي لتصبح تجسيدًا للبحث عن معنى أعمق للحياة، ورؤية تفاؤلية لعالم أفضل.

دراما ملهمة في قلب الطبيعة المغربية

يركز الفيلم على خصوصية المكان في الجنوب المغربي، بما يتميز به من جمال طبيعي وسحر ثقافي وجغرافي. ومن خلال المشاهد، يقدم العمل متعة بصرية مستلهمة من البيئة المحلية، مصحوبة بعرض مميز للعادات والتقاليد والتراث الموسيقي، وهي بصمة تميز أعمال داوود أولاد السيد، مثل "في انتظار بازوليني" و"الجامع".

رسالة الإصرار في مواجهة السخرية

يتعرض بطل الفيلم للسخرية ممن حوله، الذين يتساءلون عن جدوى التصوير لشخص لا يرى. ورغم ذلك، يتمسك بطل القصة بشعاره "الإيمان بقدرات النفس"، متجاهلًا الإحباطات ومفتتحًا نافذة للأمل على عالم مليء بالإلهام والتفاؤل.

قصة مستوحاة من الواقع

كشف داوود أولاد السيد أن فكرة الفيلم جاءت من تجربة شخصية، حيث لاحظ أثناء تصويره لأحد أفلامه في الصحراء مجموعة مكفوفين يزورون بحيرة، بينهم شاب يحمل كاميرا، يصور ما يشعر به بدلاً مما يراه. ومن هنا، بدأ التفكير في تقديم هذه القصة سينمائيًا.

المرجة الزرقاء: سحر الطبيعة والإنسان

تعد "المرجة الزرقاء" واحدة من أبرز المحميات الطبيعية بالمغرب، المعروفة بجمالها الساحر وطيورها وأسماكها النادرة، لتصبح الخلفية المثالية لفيلم يمزج بين الطبيعة والروحانية.

أبطال الفيلم

يشارك في بطولة "المرجة الزرقاء" نخبة من الفنانين، منهم محمد خيي، حسناء طمطاوي، يوسف قادير، عز العرب الكغاط، وعبد الحق صالح.

عرض الفيلم مؤخرًا في مهرجان سينمائي دولي، حيث حاز على إعجاب الجمهور والنقاد لما يقدمه من رسالة إنسانية مفعمة بالأمل والتميز .

إقرأ المزيد :   

• ملك المغرب يتفقّد ملف مونديال 2030 عبر مجلس وزاري
• جزر الكناري .. حجز 4.7 طن مخدرات بالتعاون مع الأمن المغربي