اللاجئون السوريون في الأردن بين ذكريات اللجوء وآمال العودة
منذ اندلاع الأزمة السورية قبل أكثر من عقد من الزمن، كانت الأردن في مقدمة الدول التي فتحت أبوابها لاستقبال اللاجئين السوريين، مما يعكس دورها الإنساني العميق تجاه الأشقاء العرب في أوقات المحن. استضاف الأردن أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري، ووفرت لهم الملاذ الآمن في مواجهة الحرب والاضطرابات التي عصفت بوطنهم.
الأردن واستضافة اللاجئين: تحديات وإنجازات
طوال السنوات الـ14 الماضية، تحملت الأردن عبئًا كبيرًا نتيجة استضافة اللاجئين السوريين، حيث تأثرت قطاعات عدة مثل التعليم، والصحة، والبنية التحتية، وسوق العمل. ومع ذلك، نجحت المملكة في إدارة هذا الملف الإنساني بحكمة ومسؤولية، رغم التحديات الاقتصادية والضغوط الدولية.
أوضح وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، أن الأردن كانت من أكثر الدول تأثرًا بالأزمة السورية بعد الشعب السوري نفسه، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة المبذولة على الحدود الشمالية، والتي تحملت كلفًا مادية وبشرية باهظة.
عودة طوعية: بداية جديدة
مع تحسن الأوضاع الأمنية في سوريا، بدأ الحديث يتزايد عن إمكانية عودة اللاجئين إلى وطنهم. وأشار الوزير الفراية إلى أن المخاوف الأمنية التي كانت تحول دون عودة اللاجئين قد زالت إلى حد كبير، مما يجعل الظروف مهيأة للعودة الطوعية.
نشرت مديرية الأمن العام مقطع فيديو يوثق مغادرة أولى الأفواج من اللاجئين السوريين إلى وطنهم، في لحظة مشحونة بالمشاعر المختلطة. اللاجئون أعربوا عن امتنانهم للأردن ملكًا وشعبًا، مشيدين بحسن الضيافة والكرم الذي حظوا به خلال سنوات لجوئهم.
الأردن: موقف إنساني وسياسي متوازن
في سياق استضافة اللاجئين، تمكن الأردن من تحقيق توازن دقيق بين واجبه الإنساني تجاه اللاجئين ومصالحه الأمنية والسياسية. فعلى الحدود الشمالية، التي شهدت انفلاتًا أمنيًا لسنوات طويلة، تعمل القوات المسلحة الأردنية على تأمين الحدود بفعالية لضمان سلامة المواطنين ومواجهة تحديات تهريب المخدرات والعصابات المسلحة.
كما حرصت المملكة على تسهيل حركة اللاجئين الراغبين في العودة إلى سوريا، بالتنسيق مع المعارضة المسلحة، مما يعكس رغبتها في دعم الاستقرار في المنطقة.
مرحلة جديدة في تاريخ سوريا والمنطقة
يمثل عودة اللاجئين الطوعية إلى سوريا بداية مرحلة جديدة، تحمل آمالًا بعودة الأمن والاستقرار وإعادة بناء وطنهم. وبالنسبة للأردن، فإن نجاحه في إدارة ملف اللاجئين يعد شهادة على دوره القيادي في المنطقة، وموقفه الثابت تجاه القضايا العربية.
في المحصلة، تبقى قصة اللاجئين السوريين في الأردن مثالًا حيًا على التضامن العربي والإنساني. وبينما يغادر بعضهم إلى وطنهم، فإن الذكريات والعلاقات التي بنيت خلال سنوات اللجوء ستظل شاهدًا على الروابط العميقة بين الشعبين الأردني والسوري.
الأميرة بسمة ترعى فعاليات البازار الخيري للسلك الدبلوماسي بعمان
وزارة الثقافة تحتفل بخريجي معهد تدريب الفنون الجميلة
منتخب الطائرة للشابات يلاقي هونغ كونغ الأحد
الاحتلال يربط انتهاء حرب غزة بنزع سلاح حماس
اتحاد السلة يُعاقب الوحدات والفيصلي
اختتام فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني البريطاني
أورنج الأردن وشركة جت توقعان شراكة استراتيجية
العقبة .. بدء دورة إدارة السباقات الدولية للقوارب الشراعية
منخفضان جويان يجلبان الأمطار الغزيرة لدول عربية
فصل الكهرباء عن مناطق بالأغوار الشمالية الأحد
السعودية تضع اللمسات الأخير على مشروع استثماراتها بسوريا
الترخيص المتنقل المسائي في بني عبيد الأحد
حماس: سنسلم جثتي محتجزين للصليب الأحمر مساء اليوم
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
عائلة الدميسي تستنكر تداول فيديو الجريمة المؤسفة
قرار حكومي مهم بشأن الحجز على أموال المدين
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية .. أسماء
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
النقل البري تتعامل مع 17 ألف راكب يومياً في معان
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
مأساة قناة الملك عبدالله: صرخة تتكرر بحثاً عن حل جذري
وظائف ومدعوون للتعيين .. التفاصيل