العضلات تبيح المحظورات
في يومنا هذا جاءنا في الشرق الأوسط من يقول، إن حلب مدينة تركية وإن القنيطرة والجولان السوري وجبل الشيخ وأجزاء من درعا جغرافيا مشروع مصادرتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي حسب زعمه. وفي ناحية أخرى من العالم جاءنا الرئيس الأمريكي العائد إلى الحكم دونالد ترامب، الذي عادت قريحته التوسعية إلى الهيجان، ليتوعد المكسيك بالضم، باعتبارها أرضا أمريكية، حسب زعمه، وأن قناة بنما لأمريكا دونما أي سيطرة مسموحة لأي كان عليها بخلاف بلاد العم سام.
جنون في جنون يضرب العالم أمام بطش القوي وشرعنته، للضم والكسر والشطب والتهجير.. تهجير باتت غزة وعموم فلسطين عنواناً مستفحلاً في رأس بنيامين نتنياهو رئيس حكومة اليمين المتطرف في دولة الاحتلال. هذه الهستيريا الاستعمارية المتجددة، وما يصحبها من محق للفلسطينيين، أطاحت بكامل منظومة القيم التي أشبعنا البعض وعظاً وتنظيراً بخصوصها، ومنهم مجموعة المانحين والمؤسسات الدولية والدول المزورة حول الأرض، لينفضح أمرهم مع استمرار محرقة غزة على مدار ما يقارب 470 يوماً. ولعل حال كهذه يذكرنا بقفشات الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، الذي تملكه شعور بالعظمة ذات يوم فألحق مصطلح العظمى باسم بلاده وراح ينسب كل شيء للعرب.
شكسبير لدى القذافي ومع استفحال الشعور بالعظمة، بات عربي الأصل واسمه الحقيقي الشيخ الزبير، بينما أصبحت جزيرة صقلية الإيطالية عربية الأصل لينسب القذافي اسمها إلى فارس عربي ذهب بسيفه ذات يوم إلى حدّاد بغرض صقل ذلك السيف فقال له: أصقل لي إياه.. لتصبح هذه المقولة بمثابة شهادة بعروبة الجزيرة، حسب القذافي. نهفات القذافي هذه التي لا حصر لها، أعادت إلى الذاكرة ما يمكن تصديقه مقابل ما يمكن تسطيحه. فإذا ما جاء الكلام من قوي متجبر بات ذلك الكلام مصدقاً وحقيقة لا يمكن تفنيدها. أما إذا أتى الكلام من ضعيف متباه فلا تجده إلا وقد تحول إلى سبب للتندر والاستهزاء، وعليه فإن القوة تبيح المحظورات. ولعل ما جرى ويجري في فلسطين وما صاحبه مما جرى في لبنان وسوريا والقائمة ستطول، ليؤكد أن من يملك القوة إنما يملك القرار والفعل، وهو من تسقط أمامه كل القوانين الدولية، وحقوق الإنسان، ومنظومات القيم والأخلاق البشرية، وليدوسها جميعاً وفق سُمْكِ عضلاته وجبروت قوته ودموية قدراته. وعليه فإن العضلات تبيح المحظورات وتفرض الواقع وتغير مسارات التاريخ، أو تغرق البشرية في حروب طاحنة ونزاعات لامتناهية لا طائل منها. لقد قدمت فلسطين على مدار عام ونصف العام تقريباً درساً يؤكد في ضراوته وتفاصيله مقولة: العضلات تبيح المحظورات، فهل تستفيق البشرية قريباً أم تبقى ضحية مدعي القيم الوهمية، وأباطرة الكذب، وأصحاب النظريات الافتراضية التي لا تتعدى كونها مقيدة في تطبيقها لتعوم في عالم الشعارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟ ننتظر ونرى.
كاتب فلسطيني
غارات إسرائيلية تستهدف محيط الكسوة بريف دمشق
اليرموك والطفيلة التقنية تعززان مهارات الطلبة والكفاءات الأكاديمية
سَحَم الكفارات وعشيرة الربيع تاريخ وهوية
اجتماع دوري لضباط الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات
الخارجية الفلسطينية تدين دعوات الاحتلال لضم الضفة وتفكيك السلطة
تكريم الطالبات المتطوعات في مبادرة قلم وورقة بجامعة الزرقاء
مدرسة حقلية لتقنيات ري الزيتون في الكرك
المستشفى الميداني الأردني بغزة يستقبل 1765 مراجعًا
مجلس الأمن يحذر الاحتلال من توسيع عدوانها على غزة
الأردن يتوّج بالبطولة العربية للرياضة المدرسية للمرة الأولى
الملكة رانيا تفتتح بازار الأهلي 2025
مثول عدد من الأشخاص بينهم النائب اربيحات أمام مدعي عام عمان
أحمد الشرع: الاستقرار والتنمية أولوية سوريا الجديدة
التربية تحدد مواعيد الدورات التكميلية لجيل 2008
ترفيع وإنهاء خدمات موظفين لاستحقاق التقاعد المبكر .. أسماء
إعلان نتائج التوجيهي جيل 2008 إلكترونيًا وورقيًا نهاية آب
آلية احتساب معدل التوجيهي جيل 2008
إعادة تفعيل رابط المكرمة الملكية ليوم واحد
تفاصيل مقتل النائب السابق أبو سويلم ونجله
غرامات على المخالفين لوضع الحواجز في عمّان
قرار بتركيب أنظمة خلايا شمسيَّة لـ1000 منزل .. تفاصيل
إربد تفتتح أكبر نزل بيئي في محمية اليرموك
الجامعة الأردنية تُجري تشكيلات أكاديمية جديدة
التربية تعلن عن وظائف شاغرة بمسار BTEC
ممنوع الواسطة في خدمة العلم .. تفاصيل
100 شاغر ضمن المكرمة الملكية لأبناء المتقاعدين العسكريين .. أسماء