توصيات مهمة من مؤتمر إغاثة القطاع الصحي في غزة

mainThumb
فلسطينيون يجلسون بالقرب من أنقاض مبانٍ دمرت خلال العدوان الإسرائيلي على رفح

24-01-2025 07:42 PM

عمان - السوسنة

اختتم مؤتمر "إغاثة القطاع الصحي في غزة"، الذي نظمته نقابة الأطباء برعاية الأمير الحسن بن طلال، أعماله بالتأكيد على أهمية توطين الخدمات الطبية والصحية داخل القطاع، مع اقتصار تحويل المرضى للعلاج في الخارج على الحالات الضرورية فقط.

وشدد المشاركون في اليوم الثاني والأخير للمؤتمر على ضرورة تبني الدول مشاريع إغاثة لإعادة بناء القطاع الصحي في غزة، وعدم الاكتفاء بجهود المنظمات والهيئات والأفراد، نظرًا للحاجة الملحّة الناتجة عن الأضرار الكبيرة التي لحقت بالقطاع الصحي جراء العدوان الإسرائيلي الأخير.

ودعا المؤتمر إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإعادة الإعمار ودعم البنية التحتية الصحية بما يلبي احتياجات سكان غزة المتزايدة.

واقترح مشاركون توأمة المستشفيات في قطاع غزة مع المستشفيات الأردنية وفي الدول العربية أو الإسلامية بهدف تدريب الأطباء في القطاع ومساعدة المستشفيات فيه على عودة خدماتها.

كما أكّدوا على أهمية تدريب الكوادر الصحية في القطاع على التعامل مع الحالات المرضية ما بعد إجراء العمليات اللازمة لها لتجنب حدوث مضاعفات.

وأشاروا إلى وجود نحو 19 ألف حالة بتر أطراف منها 7 آلاف حالة بتر كلي، مؤكدين ضرورة إنشاء مركز لزراعة الأطراف في القطاع.

وأشادوا بمبادرة "استعادة الأمل" التي أطلقت بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني لتركيب الأطراف الصناعية للجرحى في القطاع، والتي تم خلالها تركيب 267 طرفا صناعيا حتى الآن.

وأشادوا بدور المستشفيات الميدانية الأردنية في قطاع غزة على ما قدمته وتقدمه من خدمات لمرضى وجرحى القطاع.

وأثنوا على الدور الكبير الذي قامت به المملكة من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية التي قامت بإيصال المساعدات الإغاثية للقطاع ومن بينها الأدوية والأجهزة والمعدات واللوازم الطبية رغم الصعوبات التي فرضها الاحتلال.

كما أثنوا على دور مركز الحسين للسرطان الذي قام باستقبال عدد من مرضى السرطان من القطاع، ومتابعتهم اجتماعيا ونفسيا وحتى تعليميا.

وأعلنت جمعية المستشفيات الخاصة عن توفر ثلاثة آلاف سرير لعلاج مرضى القطاع حال توفرت الظروف المناسبة لجلب الجرحى.

الأمين العام للمؤتمر بلال العزام، قال إنّ نحو 150 طبيبا أردنيا وصلوا إلى قطاع غزة، وإنه مع وقف إطلاق النار سيكون هناك ترتيبات جديدة لدخول الأطباء إلى القطاع، موضحا أن نحو 150 طبيبا أردنيا دخلوا إلى القطاع على مراحل وساهموا في التخفيف من معاناة الجرحى والمرضى.

وبيّن أن المنصة الصحية التي تم إطلاقها في افتتاح المؤتمر لربط مشاريع دعم القطاع الصحي في غزة مع المؤسسات المانحة العالمية، بدأت باستقبال المشاريع التي تحتاج لتمويل عاجل، ومن بينها حاجة 200 مريض سرطان للعلاج في الخارج، من أصل 12500 مريض سرطان في القطاع.

وأشار إلى أنه تم خلال المؤتمر تبني مشاريع صحية في القطاع من خلال أكثر من 100 مؤسسة من 24 دولة عربية وأجنبية حضرت المؤتمر.

كما أشار إلى أن المؤتمر ركّز على زيادة الوعي بالأزمات المتعدّدة التي تواجه النظام الصحي في غزة، بما في ذلك تدمير البنية التحتية والاحتياجات الملحّة في التدريب والتعليم الطبي.

كما أعلن خلال المؤتمر عن إطلاق منحة الطبيب الشهيد عدنان البرش، التي تهدف إلى تمكين أطباء غزة من التخصص في المملكة وخارجها في مجالات طبية رئيسة مثل الباطنية والجراحة والأطفال والنسائية، ومبادرة التعليم والتدريب باسم الطبيبة الشهيدة سيرين العطار، التي كانت تساعد النساء الحوامل في غزة في أثناء العدوان.

يشار إلى أن ريع المؤتمر خصص لإعادة تأهيل وتطوير النظام الصحي في القطاع.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد