قانون العفو العام في العراق حاجة مجتمعية ملحة
يُعَدّ إطلاق سراح المعتقلين الذين زُجّ بهم في السجون بناءً على تقارير "المخبر السري" والوشايات الكيدية، أو أولئك الذين تعرّضوا للتعذيب لانتزاع اعترافاتهم، أو الذين قاوموا الاحتلال الامريكي "فكيف يسجن من جاهد في سبيل تحرير بلده من الاحتلال" لذا فإن إطلاق سراح هؤلاء يعد خطوة ضرورية لتحقيق العدالة في العراق، حيث يشكّل قانون العفو العام حاجة مجتمعية ملحّة لمعالجة هذه القضايا، وإنصاف الأبرياء الذين وقعوا ضحايا لثغرات قانونية وإجراءات غير عادلة.
ولطالما اعتمدت الأجهزة الأمنية العراقية على تقارير "المخبر السري" كأداة لجمع المعلومات عن المشتبه بهم، ما أدى إلى اعتقال آلاف المواطنين بناءً على وشايات غير موثوقة وعلى أسس " طائفية"، وكشفت تقارير حقوقية عن أن العديد من هؤلاء المعتقلين أُجبروا على الإدلاء باعترافات تحت التهديد أو التعذيب، ما يطرح تساؤلات خطيرة حول شرعية هذه الإجراءات ومدى انسجامها مع مبادئ العدالة.
وتشير الدراسات إلى أن السجون التقليدية قد تصبح بيئة خصبة لنقل الخبرات الإجرامية، حيث يتعلّم السجناء الجدد أساليب إجرامية متطورة من السجناء الأكثر خطورة، مما قد يؤدي إلى تفاقم السلوك الإجرامي بدلاً من إصلاحه.
لذلك، يدعو المدافعون عن حقوق الإنسان إلى ضرورة إقرار قانون العفو العام، مع الأخذ بعين الاعتبار وضع ضوابط صارمة تضمن استثناء المجرمين الخطرين من هذا العفو، مع التركيز على إيجاد حلول بديلة للعقوبات السالبة للحرية، مثل الخدمات المجتمعية أو برامج التأهيل، على غرار ما تطبقه العديد من الدول المتقدمة.
يهدف العفو العام إلى إعادة دمج الأفراد الذين وقعوا ضحية أخطاء قانونية في المجتمع، مما يقلل من احتمالية تحولهم إلى مجرمين خطرين نتيجة الاختلاط المستمر مع عتاة المجرمين داخل السجون.
إضافة إلى ذلك، فإن إقرار العقوبات البديلة، كإدخال منظومة السجون المفتوحة وفصل الأحداث عن السجناء البالغين، يساهم في تعزيز حقوق الإنسان، ويمنع تعرض الفئات الضعيفة للاستغلال أو التأثر بالسلوكيات الإجرامية داخل السجون.
ورغم الدعوات المتكررة لمراجعة هذا الملف، إلا أن الانقسامات السياسية والأمنية أعاقت الوصول إلى حل جذري، ما جعل قانون العفو العام أحد المطالب الرئيسة للقوى الحقوقية والاجتماعية، بهدف تصحيح الأخطاء القانونية وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات في المستقبل.
حيث يُعتبر قانون العفو العام في العراق واحداً من أكثر القضايا إثارة للجدل، إذ يواجه عقبات سياسية تتعلق بالانقسامات الحادة بين الكتل البرلمانية، ففي حين ترى بعض الجهات أن القانون ضروري لإنصاف الأبرياء الذين تعرّضوا للظلم، تخشى جهات أخرى أن يؤدي إلى إطلاق سراح مدانين بجرائم خطيرة قد تهدد الأمن العام.
وقد أصدرت المحكمة الاتحادية مؤخراً قراراً بتعطيل بعض القوانين، بما في ذلك العفو العام، ما دفع عدداً من القادة السياسيين إلى التحذير من أن تسييس القضاء قد يؤدي إلى أزمات داخلية جديدة، خاصة في ظل تصاعد المطالبات بضرورة الفصل بين القضايا السياسية والقضائية.
وفي ظل التعقيدات السياسية والأمنية التي تحيط بقانون العفو العام، يبدو أن الوصول إلى توافق وطني بشأنه يتطلب حوارًا شاملاً يراعي جميع الأبعاد القانونية والحقوقية، مع ضرورة إعادة النظر في آليات جمع المعلومات الأمنية، لضمان عدم تكرار الأخطاء السابقة وحماية حقوق المواطنين ضمن منظومة قضائية أكثر شفافية وعدالة.
إن إقرار قانون العفو العام يجب أن يكون خطوة مدروسة توازن بين إنصاف الأبرياء الذين تعرضوا للظلم، وضمان الأمن والاستقرار، بحيث لا يتحول إلى بوابة للإفراج عن المجرمين الخطرين، بل إلى أداة حقيقية لتحقيق العدالة الاجتماعية، وترسيخ الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
*كاتب عراقي
مكملات غذائية هي مجرد خرافة تسويقية في إنقاص وزنك
بعد النجاة من الموت .. صاحب أذان نهاية العالم يروي التفاصيل
الملك يزور مركز البنيّات للتربية الخاصة
لماذا يجب أن تتداول في سوق الفوركس
القبض على آسيوي يرسل روابط احتيالية للمواطنين داخل شقة بعمّان
الملك يستقبل رئيس تيار الحكمة العراقي عمار الحكيم
الغول يستقيل من حزب الاتحاد الوطني الأردني
الفوسفات ترفع رأس مالها إلى 300 مليون دينار
إتلاف 66 طنا من اللحوم الفاسدة في العاصمة عمان
النائب الأول لرئيس النواب:الاحتلال يسعى لجعل التهجير أمرا واقعًا
رئاسة الوزراء تنشر التقرير الرابع في المواقع التي تفقدها رئيس الوزراء
التحقق من صحة الفاتورة من خلال تطبيق سند
سلّامي:منتخب كوريا من أقوى المنتخبات رغم غياب بعض لاعبيه
سؤال نيابي حول مذيعات برنامج رمضان معنا أحلى
الجمارك والعطارات والخرائط الجينية .. تفاصيل جلسة مجلس النواب
بالفيديو فرحة ولي العهد والأميرة سلمى بالهدف الثالث للنشامى
تساقط غزير للثلوج على عجلون فجر الجمعة .. فيديو
تساقط الثلوج على الكرك .. فيديو
استشهاد أبو عبيدة ورفاقه في مذبحة الفجر الدامي .. آخر التطورات
موعد تحري واعلان عيد الفطر في الأردن
قضية طهبوب: تشهير لا يُغتفر وتضامن لا يُكسَر
مهم بشأن رؤية هلال شوال وموعد عيد الفطر
مع غياب كيم كوريا الجنوبية تحذر من موسى التعمري .. ماذا قالت
موعد انحسار المنخفض الجوي عن المملكة
الكشف عن تفاصيل جديدة بحريق دار الضيافة للمسنين
تفاصيل الحالة الجوية المتوقعة الثلاثاء
منخفض جوي يؤثر على الأردن وزخات ثلجية بهذا الموعد
هل الدخان غير مفطّر بنهار رمضان .. المفتي البلاونة يجيب