مستقبل الإعلام في جيبك
افي عصر التكنولوجيا المتسارعة والذكاء الاصطناعي، لم يعد الإعلام حكراً على المؤسسات التقليدية، بل أصبح متاحاً للجميع بضغطة زر. فقد شهدت السنوات الأخيرة تحولاً جذرياً في طريقة إنتاج المحتوى الإعلامي واستهلاكه، حيث برز البودكاست وصحافة الفيديو كأبرز أدوات التواصل الجديدة، مقدمة للجمهور تجربة تفاعلية تتناسب مع نمط الحياة الرقمي. فبفضل الهواتف الذكية ومنصات البث المتنوعة، أصبح بإمكان أي شخص متابعة الأخبار، والاستماع إلى الحوارات، ومشاهدة التحليلات المصورة في أي وقت ومن أي مكان، مما جعل الإعلام بالفعل "في جيبك".
البودكاست: الصوت الذي يصل إلى الجميع
البودكاست، وهي تسجيلات صوتية أو فيديو تغطي مواضيع متنوعة، أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الملايين حول العالم. في عام 2021، بلغ عدد مستمعي البودكاست عالميًا 383.7 مليون مستخدم للإنترنت، وارتفع هذا الرقم إلى 464.7 مليون في عام 2023. من المتوقع أن يكون وصل العدد إلى 504.9 مليون في عام 2024، ما يمثل حوالي 23.5٪ من مستخدمي الإنترنت.
تُظهر هذه الأرقام النمو السريع لشعبية البودكاست، خاصة بعد جائحة COVID-19، حيث أصبح الناس يبحثون عن محتوى يمكنهم الاستماع إليه أثناء أداء مهامهم اليومية أو تنقلاتهم.
صحافة الفيديو: الصورة التي تتحدث
مع تزايد سرعة الإنترنت وتطور تقنيات التصوير والتحرير، أصبحت صحافة الفيديو وسيلة فعّالة لنقل الأخبار والقصص بطرق جذابة ومباشرة. منصات مثل يوتيوب أصبحت الوجهة الأولى للمستخدمين الباحثين عن محتوى مرئي متنوع. في فبراير 2025، أعلنت يوتيوب أن أكثر من مليار شخص يشاهدون البودكاست على منصتها شهريًا، متفوقة بذلك على منصات مثل سبوتيفاي وآبل بودكاست.
هذا التحول يعكس تفضيل الجمهور للمحتوى المرئي، حيث يمكنهم مشاهدة المقابلات، التقارير، والتحليلات بطرق تفاعلية وجذابة. كما أن الانتشار الواسع للهواتف الذكية جعل من السهل الوصول إلى هذا المحتوى في أي وقت ومكان.
التكامل بين البودكاست وصحافة الفيديو
مع تزايد شعبية المحتوى المرئي، بدأ صُنّاع البودكاست في دمج الفيديو مع تسجيلاتهم الصوتية لتقديم تجربة أكثر شمولاً للمستمعين والمشاهدين. هذا التكامل يتطلب استثمارات إضافية في إنتاج الفيديو، حيث أشار بعض المبدعين إلى أن تكلفة إنتاج فيديو واحد قد تصل إلى 3500 دولار.
ومع ذلك، فإن هذا الاستثمار يمكن أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في عدد المشاهدات والتفاعل مع المحتوى. فمثلاً، يساهم البودكاست المرئي في زيادة الجمهور، حيث يجذب 13 مليون مستمع شهرياً عبر الصوت والفيديو.
تأثير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة
مع التقدم المستمر في تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح من الممكن تحليل سلوك المستهلكين وتفضيلاتهم بشكل أدق، مما يساعد في تقديم محتوى مخصص يلبي احتياجاتهم واهتماماتهم. كما أن تقنيات التعلم الآلي تُستخدم في تحسين جودة الصوت والصورة، وتسهيل عمليات التحرير والإنتاج.
ختاماً
يمكننا القول؛ أن البودكاست وصحافة الفيديو قد أعادا تشكيل مشهد الإعلام الحديث، مما جعله أكثر تفاعلاً وتنوعًا. ومع استمرار التطور التكنولوجي وزيادة انتشار الأجهزة الذكية، سيظل هذا النوع من المحتوى في نمو مستمر، مما يضع مستقبل الإعلام حرفيًا في جيب كل فرد.
سواريز يعتدي على مسؤول أمن بعد خسارة إنتر .. فيديو
وزارة البيئة تطلق نظام الموافقات والتصاريح البيئية الإلكتروني
مشروع المرونة يعزز صمود وادي السير بيئيًا
مياه الطفيلة تستبدل 15500 عداد
لينوفو تكشف عن حاسوب بشاشة دوارة في IFA
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع
113 مليون دولار صادرات إربد الصناعية للشهر الماضي
الصفدي يبحث التعاون الأوروبي خلال منتدى بليد
اتحاد الكرة يعلن دخولًا مجانيًا لتصفيات آسيا
الأمن العام يوسع انتشار دوريات النجدة للشرطة النسائية
الحكومة تقر تركيب الطاقة الشمسية لأسر الشهداء
مركز زين للرياضات الإلكترونية ينظم بطولة فورتنايت على مستوى الشرق الأوسط
دعوة لمواطنين بتسديد مستحقات مالية مترتبة عليهم
آلاف الأردنيين مدعوون للامتحان التنافسي .. أسماء
مثول عدد من الأشخاص بينهم النائب اربيحات أمام مدعي عام عمان
تفاصيل مقتل النائب السابق أبو سويلم ونجله
وظائف حكومية شاغرة ودعوة للامتحان التنافسي
تنقلات في وزارة الصحة .. أسماء
أول رد من البيت الأبيض على أنباء وفاة ترامب
عمّان: انفجار يتسبب بانهيار أجزاء من منزل وتضرر مركبات .. بيان أمني
رسمياً .. قبول 38131 طالباً وطالبة بالجامعات الرسمية
النواب يبحثون إنهاء عقود شراء الخدمات الحكومية
الأردن يبدأ تطبيق الطرق المدفوعة نهاية 2025
قبل صدور نتائج التوجيهي اليوم .. تعرّف على كيفية حساب المعدل