صحتنا في خطر

mainThumb

11-03-2025 05:47 PM

مواد رديئة تغزو أسواقنا.. من يحمي صحة وسلامة المواطن؟
بصفتي مواطنًا أردنيًا، أشعر بقلق بالغ إزاء تزايد انتشار المواد الرديئة في قطاعي الكهرباء والقطع الصحية بأسواقنا المحلية. لقد بات من الملاحظ للعيان تدفق سلع متدنية الجودة، خاصة فيما يتعلق بالقطع النحاسية والكروم المستخدمة في التمديدات الكهربائية والصحية، مما يثير لديّ ولدى الكثيرين تساؤلات مشروعة حول سلامة وصحة المواطنين.
إن هذه المواد الرديئة تشكل خطرًا حقيقيًا على سلامتنا وصحتنا، فالمواد الكهربائية المتدنية الجودة قد تتسبب في حرائق وصدمات كهربائية، مما يعرض حياتنا للخطر. أما القطع الصحية المصنوعة من مواد غير مطابقة للمواصفات، فقد تؤدي إلى تلوث المياه وتراكم البكتيريا، مما يؤثر سلبًا على صحة أفراد المجتمع.
ولا يقتصر تأثير هذه المواد الرديئة على السلامة والصحة فحسب، بل يمتد ليشمل الاستدامة أيضًا. فالمواد الرديئة تتلف بسرعة، مما يجبر المستهلكين على استبدالها بشكل متكرر، وهذا يساهم في زيادة النفايات والتأثير السلبي على البيئة.
أسئلة مشروعة تنتظر إجابة
وفي ظل هذه المخاطر المتزايدة، أجد نفسي مضطرًا لطرح بعض الأسئلة المشروعة التي أرجو أن تجد لها صدى لدى الجهات المعنية:
* من هي الجهات المسؤولة عن مراقبة جودة المواد المستخدمة في قطاعي الكهرباء والقطع الصحية؟
* كيف يتم فحص هذه المواد قبل دخولها إلى البلاد؟ وهل يتم التأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية الأردنية؟
* ما هي الإجراءات المتخذة في حالة اكتشاف مواد غير مطابقة للمواصفات في الأسواق؟
* هل هناك رقابة دورية على المنتجات الموجودة في الأسواق المحلية؟
إنني أؤمن بأن مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية تلعب دورًا حيويًا في حماية المستهلكين وضمان جودة المنتجات المتوفرة في الأسواق. لذا، أناشدكم بالتحقيق في هذا الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان توفير مواد ذات جودة عالية وآمنة للمواطنين.
إن سلامة وصحة المواطن يجب أن تكون على رأس أولوياتنا، ولا يمكن التهاون في هذا الأمر. آمل أن تلقى هذه الصرخة آذانًا صاغية، وأن يتم اتخاذ خطوات جادة لوقف تدفق المواد الرديئة إلى أسواقنا، وحماية مجتمعنا من مخاطرها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد