شرح المفعول المطلق
السوسنة - المفعول المطلق، وهو أحد المفاعيل الخمسة التي تضفي عمقًا ووضوحًا على الجملة. يتميز المفعول المطلق بقدرته على تأكيد الفعل أو توضيح نوعه أو تحديد عدد مرات حدوثه، مما يجعله أداة أساسية للتعبير عن المعاني بشكل دقيق ومؤثر.
تعريف المفعول المُطلَق
المفعول المُطْلَق؛ هو مصدر منصوب يدل على مُطلق حدوث الفعل، ويأتي مؤكدًا على فعله أو مبينًا لنوعه أو عدده، وجدير بالذكر أنّ المفعول المُطلَق سُمّيَ بهذا الاسم؛ لعدم تقيُّده بحرف جرّ أو غيره من المُقيِّدات كالمفاعيل الأخرى مثل: المفعول فيه، والمفعول به، والمفعول له، والمفعول معه، فكُلُّها مفاعيل مُقيّدة بحرف جرّ، ولهذا أصبح المفعول المطلق مُطلقًا أيّ أنّه حر وغير مُقيّد.
التعريف عند علماء اللغة
تعددت تعريفات المفعول المطلق عند عُلماء الّلغة العربية، فابن مالك وأبو حيّان الأندلُسيّ يتفقان على أنّ المفعول المُطْلَق مصدر يدلّ على معنيين اثنين؛ الأول هو معنى قائم بالفاعل مِثل: "أدرك-إدراك"، أمّا المعنى الثّاني هو معنى صادر عن الفاعل مِثل: "كتب-كِتابة".
ويُعرف الزّمخشري المفعول المطلق على أنّه مصدر يُؤكّد على عامله أو نوعه أو عدده دون تخصيصه بشيء آخر، ويتفق معه ابن عقيل وابن هشام وغيرهم.
أنواع المفعول المُطلَق
المفعول المُطلق المؤكّد للفعل
هو المفعول المُطلَق الذي يعمل على تأكيد العامل الخاصّ به مع ما يتضمّنه من معنى، وذلك من خلال تكرار الفِعل دون أيّة إضافات أخرى، مِثل: "ركضتُ ركْضًا"، ويجب الإشارة إلى أنّ هذا النّوع من المفعول المُطلَق لا يتمّ تثنيته ولا جمعه، فلا يصحّ القول: (سامحتُ صديقي مُسامحتين).
السّبب في منع التّثنية والجمع يعود إلى أنّ المصدر المُؤكِّد هُنا يَقصدُ معنى مُجرّداً وعامّاً مُبهمًا؛ فوُروده وَحدَه يُدلّل على حالتيّ القليل والكثير، وهذا ما يجعله مُستغنيّاً عن أيّة دلالة عدديّة، ويجب الإشارة إلى أنّه في حالة وُرود "تاء" في نهاية المصدر "المُبهم" يجوز أن يُجمع أو أن يُثنّى مِثل: (صّلى- صلاة-صلاتان-صَلَوَات).
المفعول المُطلَق المُبيّن للنّوع
هو المفعول المُطلَق الذي يُورِدُ وصفاً يتعلّق بنوع الفعل، أو أيّ شيء يقوم بتوضيحه، مِثل: "درستُ دِراسةً جيّدة"، كما يقع هذا النّوع في أوجه ثلاثة على النحو الآتي: الوصف "النّعت"، مِثل: "قال قولًا بليغًا"، وتقع كلمة "بليغًا" نعتًا للمفعول المُطلق "قولًا". المُضاف، مِثل: "قال قولَ البُلَغَاء"، وتقع كلمة "البُلَغاء" مُضافًا إليه للمفعول المُطلق "قولَ" وهو مُضاف. المُقترن بأل التّعريف، مِثل: "قال القَوْل"، وتقع كلمة "القَوْل" مفعولاً مطلقًا مُضافًا له أل التّعريف. يجب الإشارة إلى أنّ هذا النّوع من المفعول المُطلق يُثنّى ويُجمع عند أهل النّحو، إلّا أنّ سيبويه قال: إنّ التّثنية والجمع لهذا النّوع -قياسيًّا- غير صحيح، أمّا سماعياً جاز ذلك.
المفعول المُطلق المُبيِّن للعدد
هو المفعول المُطلَق الدّال على عدد مرّات حُدوث الفِعل، مِثل: "قفزتُ قفزتيْن"، كما أنّ هذا النّوع جاز فيه التّثنية والجمع، ولا خلاف عند عُلماء النّحو على هذا.
النائب عن المفعول المُطلَق
ينوب عن المفعول المُطلَق العديد من الأمور التي تأخُذ حُكم النّصب، ومنها ما يأتي:
- اسم المصدر: هو مصدر قريب من مصدر الفعل الموجود في الجُملة، مِثل: (أعطيتُك عطاءً)، وفي الجُملة كلمة (عطاءً) هي اسم مصدر، وتُعرب نائب عن المفعول المُطلَق منصوب، ويجب الإشارة هُنا إلى أنّ مصدر الفِعل بالأصل: (أعطى-إعطاء). مُرادِف المفعول المُطلَق المحذوف: مِثل: (قُمتُ وُقوفًا)، وهُنا (وُقوفًا) نائب عن المفعول المُطلَق منصوب، وهي مرادف المصدر (قيامًا) المحذوف في المعنى.
- صفة المفعول المُطلَق المحذوف: مِثل: (أذكرُ الله كثيرًا)، و(كثيرًا) هُنا نائب عن المفعول المُطلَق؛ لأنّ أصل الجملة (أذكر الله ذكرًا كثيرًا)، وكان إعراب (كثيراً) نعت للمصدر (ذِكرًا)، ولكن عندما حذف المصدر نابت صفته (كثيرًا) فأصبح إعرابها نائب عن المفعول المُطلَق منصوب.
- اسم الإشارة: مِثل: (يفتخرُ الوطن بأبنائه ذلك الافتخار)، و(ذلك) هُنا نائب عن المفعول المُطلَق، وهو اسم إشارة مبنيّ على السُّكون في محلّ نصب نائب عن المفعول المُطلَق، والّلام: للبعد والكاف: للخطاب.
- عدد المفعول المُطلَق: مِثل: (أصبنا الهدف خمسَ إصاباتٍ)، و(خمسَ) هُنا نائب عن المفعول المُطلَق منصوب، وهو عدد للمصدر إصابة. ما دلّ على آلة الفِعل: مِثل: (ضربتُ الحيوان سوطًا)، و(سوطًا) هُنا نائب عن المفعول المُطلَق منصوب، وهو أداة للضّرب.
- بعض الألفاظ مِثل (كُلّ، أيّ): مِثل: (شكرْتُه كلَّ الشكرِ)، و(كُلَّ) هُنا نائب عن المفعول المُطلَق منصوب، كذلك مِثل: (أيَّ درسٍ تدرسْ ادرُسْ)، و(أيَّ) هُنا نائب عن المفعول المُطلَق منصوب، وهو اسم شرط جازم.
- الألفاظ التّالية (أتمّ، أجود، أفضل، تمام، أحسن): مِثل: (جاهدتُ أفضلَ جِهاد)، و(أفضلَ) هُنا نائب عن المفعول المُطلَق منصوب.
- ضمير المفعول المُطلَق: مِثل: (رسمتُ رسمًا لم يرسمهُ أحدٌ غيري)، و(الهاء) هُنا تعود على المصدر (رسمًا)، وهو ضمير مُتّصل مبنيّ على الضّم في محلّ نصب نائب عن المفعول المُطلَق.
- ما دلّ على نوع المفعول المُطلَق: مِثل: (قعد الطّالبُ الافتراشَ)، و(الافتراشَ) هُنا نائب عن المفعول المُطلَق منصوب، وهو أحد أنواع الجلوس.
أقرأ أيضًا:
الأسير البرغوثي يتعرض لوسائل تعذيب غير مسبوقة .. تفاصيل
إيعاز من وزير المياه بإعطاء مشاريع معان أولوية قصوى
سان جيرمان يضع قدماً في نهائي دوري أبطال أوروبا
بيان من عشيرة الشماسين بعد كشف جريمة قتل ابنها
أميركا تضرب 1000 هدف في اليمن .. والعاصمة تهتز
ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية
منخفض خماسيني الأربعاء وهذا موعد انحساره
ترامب يخفف وطأة الرسوم الجمركية على السيارات
الميداني الأردني جنوب غزة/6 يُجري عملية جراحية نوعية
الخيانة أم عدم الإنجاب .. طلاق ماريتا الحلاني يشعل ردود الفعل
مهم من الأوقاف بشأن تكلفة الحج وعقوبة المخالف
الجامعة الأردنيّة تستضيف فعاليّةً حول مسابقة روبو فايت
الأهلي يفوز على الهلال ويبلغ نهائي أبطال آسيا
جلسة حاسمة قريباً قد تطيح بــ 4 رؤساء جامعات
خبر سار لأصحاب المركبات الكهربائية في الأردن
الأردن .. حالة الطقس من الخميس إلى الأحد
مسلسل تحت سابع أرض يتسبّب بإقالة 3 مسؤولين سوريين .. ما القصة
توضيح مهم بشأن تطبيق العقوبات البديلة للمحكومين
الليمون يسجل أعلى سعر بالسوق المركزي اليوم
رسائل احتيالية .. تحذير هام للأردنيين من أمانة عمان
الخط الحجازي الأردني يطلق أولى رحلاته السياحية إلى رحاب
تصريح مهم حول إسطوانة الغاز البلاستيكية
مصدر أمني:ما يتم تداوله غير صحيح
أول رد من حماس على الشتائم التي وجهها عباس للحركة
أسعار غرام الذهب في الأردن الخميس
أمطار غزيرة مصحوبة بالبرق والرعد في هذه المناطق .. فيديو