الى متى الاستقواء على الدولة
في نيسان من عام 2013، شهدت العاصمة الأردنية عمّان مسيرة نظّمها حزب جبهة العمل الإسلامي في وسط البلد، وما ميّز تلك المسيرة آنذاك لم يكن حجم المشاركة فحسب بل مشهد استعراضي غير مسبوق قادته مجموعات شبابية منظّمة بطريقة عسكرية قدمت عروضاً جسدية وهتافات ذات طابع هجومي، خرجت عن الإطار السلمي المعهود في الاحتجاجات، حركات منسقة ولغة جسد صارخة وهتافات تعبّر عن استقواء واضح على الدولة ومؤسساتها.
ذلك المشهد أثار حينها استياءً كبيراً لدى شريحة واسعة من الأردنيين عبروا عن تخوفهم من تحول ساحات الاحتجاج إلى منصات تهديد لا تعبر عن الرأي بقدر ما تسعى إلى فرضه، ولعل أخطر ما في الأمر هو التحول من التعبير السلمي – الذي كفله الدستور والقانون – إلى محاولات رمزية لاستعراض القوة، الأمر الذي يتعارض مع قيم الدولة المدنية التي يؤمن بها الأردنيون.
واليوم، وبعد الكشف عن خلية إرهابية تَبيَّن أن بعض عناصرها سبق أن انضموا لجماعة الإخوان فإن هذه المشاهد تعود لتفرض نفسها مجددًا على طاولة النقاش الوطني، وتفتح الباب أمام تساؤلات كبرى لا يمكن تجاهلها:
- هل يُراد لهذا البلد أن يُزجّ به في معارك استعراض قوى؟
- وهل بات الخطاب السياسي لبعض الجهات بحاجة إلى عسكرة أو تلويح بالسلاح حتى يصل إلى الناس؟
- وهل غاب الإيمان بأن قوة الفكرة إن كانت صادقة لا تحتاج إلى استعراض عضلات لتصل؟
خطورة هذه التساؤلات لا تكمن في بعدها النظري بل في انعكاساتها الواقعية على أمن الأردن واستقراره في وقتٍ تمزقت فيه أوطان مجاورة عندما تم تسييس الشارع وتغير نهج الخطاب.
الإخوان المسلمون هم مكوّن سياسي مهم في الأردن لا يمكن استثناؤه من المشهد، لكن الأردنيين لن يقبلوا الاستقواء على دولتهم ومؤسساتهم بأي شكل من الأشكال ومهما بلغ حجمهم في الشارع فإن حب الأردنيين من شتى الأصول والمنابت لوطنهم وقيادتهم سيمنعهم وغيرهم من الزجّ بالبلد في النار.
عمان لم تكن يوماً ساحة صراع أو استعراض، بل كانت دائماً ما منصة حوار وبناء وسلام.
وهذا ما يفرض علينا جميعًا – مواطنين ومؤسسات وأحزاب – أن نحافظ على بلدنا، وأن نوحّد صفوفنا كأردنيين في وجه كل من أراد أن يجرّ الأردن إلى الفوضى، تحت أي شعار كان.
حمى الله الأردن، قيادةً وشعبًا.
وفاة فتى وإنقاذ آخر إثر غرقهما في سد وادي الموجب
حسابات وهمية تنتحل اسم فضل شاكر وتروج لحفلات وهمية
حشود في لاهاي تطالب بقطع علاقات هولندا مع إسرائيل
إنجازات وإخفاقات زيارة ترامب الخليجية
لماذا قادة السودان باستمرار يفتقرون إلى الرؤية
151 شهيداً بغارات الاحتلال على غزة منذ فجر الأحد
انتصرت باكستان على الهند… فمن هو بطل المعركة
المغاربة يحرقون علم إسرائيل بالدار البيضاء .. فيديو
إصابة بايدن بسرطان عدواني .. وترامب حزين
فقدان فتى داخل بركة مائية بوادي الموجب والبحث مستمر
مصر تسترد 21 قطعة أثرية من استراليا
إيران تتحدى أمريكا: سنواصل تخصيب اليورانيوم مع أو بدون اتفاق
آلاف الأردنيين أسماؤهم مهددة بالحجز المالي .. رابط
هام بخصوص تأجيل السلف والقروض لمنتسبي الجيش
خبر سار لمتقاعدي الضمان الاجتماعي
بعد الأردنية .. الهاشمية تتقدم محلياً وعربياً .. تفاصيل
تراجع كبير بمبيعات السيارات الكهربائية محلياً .. لماذا
مطلب نيابي بتأجيل أقساط القروض لشهر أيار 2025 .. وثيقة
الحكومة تتجه لتغيير آلية تسعير المشتقات النفطية
مهم للأردنيين بشأن أسعار الأضاحي هذا العام
طرق فعالة لاستخدام صودا الخبز في الغسيل
دعوة لضباط إسكان الجيش لمراجعة بنك القاهرة عمان .. أسماء
متى يُسمح للمؤمّن عليها سحب اشتراكات الضمان
إرادة ملكية بالموافقة على نظام رسوم تصاريح العمل للأجانب
أسعار معقولة للمستهلكين .. مهم بشأن قانون الكهرباء الجديد