الجامعة الأردنيّة تحتفي بالتراث الأردني في يوم التراث العالميّ

mainThumb
رئيس الجامعة الأردنيّة الدّكتور نذير عبيدات

20-04-2025 02:58 PM

السوسنة- احتفلت الجامعة الأردنيّة بيوم التّراث العالميّ تحت شعار "التّراث الأردنيّ: جذور ثقافيّة وهُويّة شعبيّة"، والّذي يصادف في الثّامن عشر من شهر نيسان من كلّ عام، وأقرته منظمة الأمم المتحدة للتربيّة والعلم والثّقافة (اليونسكو) عام 1983، بهدف تعزيز الوعي بأهمية تنوع التراث الثقافي في العالم، وترسيخ مفهومه كإرث مشترك للإنسانية.

وأكّد رئيس الجامعة الأردنيّة الدّكتور نذير عبيدات، في كلمته خلال الحفل، أهميّة التراث كأعظم مدرسة للمعرفة الذّاتية، مشيرًا إلى أنَّ التّاريخ المادي والرّوحي الّذي تركه الإنسان يمثّل مصدر فخر للأردن أرضًا وإنسانًا.
ودعا عبيدات الجامعات إلى الانفتاح على الإرث الحضاري وتحفيز الطّلبة على دراسة التّاريخ وتقدير الإبداع الإنساني في الماضي، مشددًا على أهميّة دور أساتذة الجامعات في تعميق الدّراسات المرتبطة بالتاريخ والتراث.

وأضاف أن على الطلبة أن يعيشوا التجرِبة التّاريخية بكلِّ تفاصيلها، ويستلهموا من عبق المكان ليكتبوا أجوبة لأسئلة لم تُجب بعد، مؤكّدًا ضرورة الحفاظ على كنوز وآثار وموروث الأردن العزيز، مشيدًا بجهود كلية السياحة والآثار في خدمة الأرض والتراث الإنساني.

من جانبه، أشار عميد كلية السياحة والآثار الدكتور زياد الرواضية إلى أن الكلية تضطلع بدور بارز في إبراز التراث والتعريف به، من خلال برامجها الأكاديمية التي تعنى بكشف وتوثيق وترميم وصيانة المواقع التراثية والأثرية، واحتضان الجامعة للمتاحف التي توثق حياة المجتمعات الأردنية في مختلف البيئات.

وأكد الرواضية أن التراث يشكِّل جوهر الهُويّة الوطنيّة وعامل توحيد بين أبناء الوطن، رغم تنوع أفكارهم وأديانهم وأعراقهم، لافتًا إلى ازدياد الاهتمام بالتراث في الأردن من خلال الاستثمار في السياحة، وترميم البيوت والقرى التراثية في عدّة محافظات منها البترا، السلط، مادبا، إربد، عمان، الكرك، والطفيلة.

كما ندد بمحاولات الاحتلال الإسرائيلي لطمس الهُويّة الفلسطينيّة وسرقة التراث، معتبرًا هذه الممارسات انتهاكًا صارخًا للقيم الإنسانية والقانون الدَّوليّ. وأكّد استمرار الكلية برسالتها السامية في تعزيز الهُويّة الوطنيّة من خلال التراث، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من الماضي والحاضر والمستقبل.

وتخلل الاحتفال، الذي حضره مندوب عام دائرة الآثار العامّة باسم المحاميد وعدد من العمداء وأعضاء الهيئة التدريسيّة والإداريّة والطلبة، جلسات حواريّة تناولت موضوعات متعددة مثل أهمية إدراج مدينة أم الجمال على لائحة التراث العالميّ، والأهزوجة الأردنيّة، وتراث الباديّة. كما شمل الحفل معرضًا للمنتجات والصور والمأكولات التراثية، وورشة تفاعلية بعنوان "فن الفسيفساء" بمشاركة طلبة قسم إدارة المصادر التّراثيّة.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد