مقتل سباح بقرش يثير انتقادات بدولة الاحتلال

mainThumb
صورة تعبيرية

23-04-2025 06:13 PM

السوسنة- وقع خبراء إسرائيليون في حيرة بعد مقتل غواص في هجوم لسمكة قرش قبالة سواحل الخضيرة، شمال الأراضي المحتلة. وأثار الحادث، الذي أودى بحياة جندي احتياط، انتقادات للسلطات والغواصين الذين يلاحقون هذه الكائنات منذ سنوات في المنطقة ذاتها.

وبينما لم تذكر شرطة الاحتلال هوية السباح، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن “السلطات عثرت على بقايا السباح باراك تساخ (40 عامًا)، وهو أب لأربعة أطفال، على بُعد عشرات الأمتار من موقع الهجوم”.

من جهتها، قالت القناة 12 العبرية، إن السباح المقتول، جندي احتياط في الجيش.

وقالت جمعية “إيكو أوشن” غير الحكومية التي تهتم بالبحار والمخلوقات البحرية في منشور على منصة فيسبوك: “وقع حادث مؤسف في شاطئ الخضيرة، حيث اختفى غواص بعد أن شوهد وهو يصارع الماء، بينما كانت زعنفة سمكة قرش قريبة منه”.

وأوضحت الجمعية أن الغواص دخل إلى البحر للسباحة مع أسماك القرش، وهي ظاهرة أصبحت “جذابة” ومعروفة في المنطقة بسبب وصول أسماك القرش إلى المياه الساخنة لمحطة الطاقة عند مصب وادي الخضيرة، لكن هذه المرة انتهت بشكل مختلف”.

ولا يملك الخبراء تفسيرا لسبب مهاجمة سمكة القرش للغواص الإسرائيلي، ولكن ثمة بعض التقديرات.

وقال إيتمار أفيشاي، المدير العلمي في جمعية “إيكو أوشن”: “خلال الأسبوع الماضي، رأينا أسماك القرش في مكان أبعد قليلاً جنوبا، والتفسير أن ذلك حدث بعد نفوق سمكة” في المنطقة.

وأضاف: “تتمتع أسماك القرش بحاسة شم عالية، ويمكنها شم رائحة الدم في الماء، ما يجعلها ترغب في الأكل، لكننا لسنا طعام لها”.

وقالت بلدية الخضيرة إن الغواص تواجد في منطقة تحظر السباحة فيها.

وأوضحت البلدية، في بيان: “في أعقاب الحادثة المؤسفة، نود أن نوضح ونحذر من أن الشاطئ المذكور ليس شاطئًا معلنًا للسباحة، وبالتالي فإن السباحة فيه محظورة بموجب القانون”.

وأضافت: “الشواطئ غير المعلنة لا يوجد بها منقذين وليست مجهزة لمراقبة وحماية المصطافين، وفقا لتعليمات وزارة الداخلية وأحكام اللائحة البلدية”.

وأعلنت أنها تعمل على وضع لافتات إضافية توضح للجمهور أن هذه منطقة “ممنوع السباحة فيها وخطيرة، بغض النظر عن وجود أسماك القرش، التي تظهر أحيانًا في المنطقة خلال مواسم معينة، بسبب نشاط محطة الطاقة القريبة وبسبب التيارات القوية بشكل خاص”.

وتابعت: “نحث الجمهور على التصرف بمسؤولية واتباع التعليمات وتجنب السباحة في الشواطئ غير المعلنة، من أجل سلامتكم الشخصية”.

ولكن هاداس غان-باركيل، مديرة قسم الإدارة البيئية في جمعية “إيكو أوشين”، قالت: “هذا توقيت مهم يجب إطلاع الجمهور وصناع القرار عليه، فهو حدث نادر كان من الممكن تفاديه من خلال إدارة منظمة ومسؤولة للمجمع والأنشطة فيه”.

وأضافت: “يجب ضمان أنشطة آمنة ومحترمة إلى جانب الطبيعة، مع حماية أسماك القرش والجمهور على حد سواء”.

وبحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري، فإن “أسماك قرش داكنة ورملية مهددة بالانقراض، تسبح قرب منطقة الخضيرة منذ سنوات، ما يجذب جمهورا يقتربون من أسماك القرش”.

وأشار إلى أن الحادثة أثارت نداءات من جماعات الحفاظ على البيئة للسلطات لإبعاد الناس عن هذه المخلوقات، ولكن جماعات وخبراء في مجال الطبيعة أشاروا إلى أن تلك التحذيرات “لا تُؤخذ على محمل الجد”.

وبحسب الموقع فإنه “خلال الأيام القليلة الماضية، جذبت ظاهرة نفوق الأسماك في جدول الخضيرة وجدول ألكسندر المجاور، أسماك القرش إلى شواطئ الخضيرة وبيت يناي، حيث تأكل أسماك القرش الأسماك الميتة والمريضة والجريحة عند دخولها البحر، ما يساعد على الحفاظ على نظافة المياه الطبيعية”.

وأضاف: “استقطبت المنطقة، حيث تتدفق المياه الدافئة الصادرة عن محطة طاقة قريبة إلى البحر، عشرات من أسماك القرش لسنوات بين أكتوبر/ تشرين الأول ومايو/ أيار”.

وتابع الموقع: “توافد الإسرائيليون بأعداد كبيرة على الشاطئ خلال عطلة عيد الفصح (الأسبوع الماضي) التي استمرت أسبوعًا، وتشاركوا المياه مع عشرات أسماك القرش أو أكثر، وشد البعض زعانف أسماك القرش، بينما ألقى لها آخرون الأسماك لتأكلها”.

والاثنين الماضي، بدأت الشرطة وعمال الإنقاذ عملية بحث على طول الساحل بعد ورود تقارير أفادت بمهاجمة سمكة قرش لسباح على شاطئ قرب مدينة الخضيرة.

وأعلنت هيئة الإطفاء والإنقاذ، بعد ظهر الثلاثاء، أنه تم نقل “النتائج” إلى معهد الطب الشرعي لتحديد هوية الرجل.

وذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل” أن الضحية في الأربعينيات من عمره من مستوطنة بتاح تكفا (وسط)، وإنه ذهب للسباحة مع أسماك القرش.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد