صحيفة السوسنة الأردنية

وكالات - السوسنة

أكد نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، أن السبيل الأفضل لإقامة الدولة الفلسطينية اليوم يتمثل في "المقاومة السلمية" وليس باستخدام السلاح، داعياً حركة "حماس" إلى التخلي عن سلاحها والانخراط في إطار سلطة واحدة وشرعية واحدة.

وفي مقابلة مع قناة "العربية"، أوضح الشيخ أن "البندقية الفلسطينية يجب أن تكون مسيّسة وتحت السيطرة"، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية على تواصل مع "حماس" وتجري حالياً حواراً معها.

ورأى الشيخ أن حماس "لا يمكن إلغاؤها من الحياة السياسية لأنها جزء من الشعب الفلسطيني"، لكنه شدد على ضرورة أن "تُغير سياساتها وتندمج ضمن النظام السياسي الفلسطيني".

وتحدث نائب الرئيس عن وجود "خلافات طبيعية داخل حركة فتح ومنظمة التحرير"، داعياً إلى الحفاظ على المنظمة وبحث تشكيل مجلس وطني جديد. كما أشار إلى استعداد السلطة لخوض الانتخابات، لكنه اعتبر أن "الظروف الراهنة لا تسمح بإجرائها"، مؤكداً أن "الرئيس الفلسطيني القادم سيكون منتخباً وفق الدستور".

وفي سياق العلاقات مع الجانب الإسرائيلي، قال الشيخ إن "العلاقة مع الإسرائيليين شبه ميتة، ولا يوجد شريك في إسرائيل لتحقيق السلام"، مؤكداً رفض السلطة لأي تفريط بالحقوق الوطنية، أو تهجير الفلسطينيين من أرضهم. وأكد أن لا تصور أميركي مطروح بشأن مصير غزة، مضيفاً: "لن نقبل بأي بديل عن حكم السلطة الفلسطينية في غزة".

وشدد على أن الولايات المتحدة هي الطرف الوحيد القادر على الضغط على إسرائيل لوقف الحرب، آملاً بأن تتخذ "حماس قرارات جريئة لإنهاء الحرب في غزة".

واختتم الشيخ حديثه بالتأكيد على الموقف السعودي الداعم للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أكد أن "القضية الفلسطينية هي قضية كل مواطن سعودي"، لافتاً إلى أنه بحث خلال زيارته إلى الرياض التحضيرات للمؤتمر الدولي للسلام.