الخطية برقبتك
في خضمّ الحياة اليومية بما تحمله من مسؤوليات وضغوط، يبحث الإنسان عن لمسات إنسانية تُعيد إليه المعنى، وتُشعل من جديد وهج العلاقات. ومن أجمل تلك اللحظات بين الزوجين، تلك الرقصة التي تقدمها الزوجة لزوجها، لا على سبيل التسلية أو التقليد، بل بوصفها فعلًا صادقًا من مشاعرها، يعبّر عن الحب والثقة والحميمية.
حين ترقص الزوجة لزوجها، يشعر في تلك اللحظة بأنه مميز. كأنها تقول له بلا كلمات: "أنت وحدك من يستحق هذا الجمال"، فيشعر أنه الرجل الأول والأهم في حياتها. لا جمهور يصفق، ولا منصة تتباهى، فقط نظراته، وابتسامتها، ورقصة لا تُنسى.
وفي رقصها، يراها على طبيعتها، مرحة، عفوية، بعيدة عن التصنع والتكلف. يشعر وكأن الحواجز كلها قد ذابت، وأن المسافة بينهما أصبحت أقرب من أي وقت مضى. تلك العفوية تجعله يُحبها أكثر، لأنها تُشبهه في بساطتها وصدقها.
والرقص ليس فقط تعبيرًا عن البهجة، بل عن الثقة. حين تُطلق الزوجة جسدها في لحظة راقصة، فإنها تُظهر تصالحها مع نفسها، مع أنوثتها، ومع جسدها، فيراها قوية لا تخجل من ذاتها، بل تُقدّرها وتعتز بها. وهذه الثقة تزيد من جاذبيتها في عينيه.
أما الأنوثة، فهي تتجلّى بكل تفاصيلها في تلك اللحظة. الدلال في خطواتها، الرقة في نظراتها، والجاذبية التي لا تُخفى، كلها تجعل الرجل يرى فيها كل ما يحبّ من صفات الأنثى التي اختارها شريكة لحياته.
الرقصة تُصبح بذلك لحظة خاصة لا يُشاركهما فيها أحد. لحظة حب صافي، بعيدًا عن صخب الأطفال، وضغوط العمل، وزحمة المسؤوليات. لحظة ينسى فيها العالم من حوله، ويشعر وكأنه معها وحدهما، في عالم من صنع قلبين محبين.
وقد يبدأ كل شيء برقصة، ثمّ يتحول إلى حديثٍ دافئ، أو ضحكة صادقة، أو قبلة تُعيد إليه شعور اللقاء الأول. هي ليست مجرد لحظة، بل مدخل إلى ألف لحظة من القرب والمودة.
الروتين الذي قد يقتل أجمل العلاقات، تكسره هذه المبادرة العفوية. حركة بسيطة قد تُعيد الحياة إلى علاقة بدأت تتآكل من التكرار، وقد تُعيد الحبيب إلى حضن محبوبته كأنه يراها للمرة الأولى.
الجميل في الرقص أنه لا يحتاج إلى لغة. هو التعبير الصامت الذي يقول كل شيء. يُخبره بأنها لا تزال تحبه، تثق به، وتشعر بالأمان معه. ويُعيد إليه شعور الإعجاب الأول، حين كانت كل حركة منها تأسره، وكل نظرة تُشعل قلبه.
وهكذا، تبقى العلاقة حيّة، متجددة، تنبض بالشغف. لا تفتر، ولا تتآكل، لأن الحب فيها يُروى بلحظات حقيقية وصادقة، كرقصة تُقال فيها كل معاني العشق بلا كلمة واحدة.
أيتها الزوجة، لا تتركي قلب زوجك فارغًا ولا عينيه جافة من سحرك. عبّي عيونه بك، واملئي حياته بأنوثتك، حتى لا ينظر خارجًا، ولا يُفتن بسواكِ. لا تكوني غبية فتتركي المساحة لغيرك، بل كوني ذكية وراقصة في قلبه مدى العمر.
وإياكِ ثم إياكِ أن تهمليه وتتقلدي خيبته، وساعتها تلاقيه طالع مثل مصيف "الغور" — لا كسب، لا دنيا ولا آخرة!وتصبح خطيتة برقبتك.
لماذا هذا التشظي العربي تجاه سورية
رسالة مفتوحة الى دولة رئيس الوزراء
المدرج الروماني يحتضن حفلاً احتفاءً بالأعياد الوطنية
حماس: جاهزون بجدية للدخول فوراً في المفاوضات
الأردني أبزاخ يفوز بالضربة القاضية في الفنون القتالية
الحرائق تلتهم غابات اللاذقية والألغام تعرقل الإطفاء
هل ستقبض فرنسا على بشار الأسد .. تفاصيل القرار
البرلمان العربي: العالم اليوم يواجه مرحلة خطيرة
فرق تفتيش على مركز تحفيظ القرآن بالكورة
تواصل فعاليات مهرجان صيف الأردن
تطور لافت بالصفقة .. مهم من مسؤولي حماس
ترامب يستعد للتوقيع على مشروع قانون ضخم
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
انخفاض جديد على أسعار الذهب محلياً السبت
استئناف النقل البري بين أوروبا والأردن بعد انقطاع دام 14 عامًا
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً