عريس من سوق الجمعة
-أيها الأب الكريم... إنّ ابنتك أمانة في عنقك، ومسؤوليتك أمام الله والخلق.
ليست ابنتك حملًا ثقيلًا تسارع في التخلص منه، ولا ظلًّا يُزاح مع أوّل طارق باب.
فلا تُلزمها بزواجٍ لمجرد أنّه قد أتاها نصيب، ولا تدفعها إلى مصيرٍ مجهول خشية أن يقال: "فاتها القطار".
إنّ زواجها قرار مصيري، إمّا أن يكون نعيمًا وسكينة، أو يكون شقاءً لا يُحتمل.
فكم من فتاةٍ نُقلت من بيت أهلها إلى سجنٍ مغطّى بستائر الستر، وكم من أبٍ قال بعد فوات الأوان: "ليتني سألت... ليتني تمهّلت."
أيها الأب، لا تخدعك المظاهر، ولا تُعجبك الأموال ولا الأنساب، ولا تُغرّك الألقاب.
فليس كل غنيٍّ يُسعد، وليس كل متعلّمٍ يفهم، وليس كل من تزيّن بالكلام أهلٌ لأن يُؤتمن على ابنتك.
انظر في دينه وخلقه، في طباعه ونشأته، في بيئته وأسرته.
افحص ماضيه، واستقصِ عنه، واسأل من يعرفه جيدًا.
فمن لم يكن حسن السيرة، نقيّ السريرة، لن يكون لك نسيبًا يُطمأن إليه.
لا تقل: "هو رجل وماله كثير"، ولا تستسهل قولك: "سيعوّضها بالماديات".
فما قيمة المال إن غاب الاحترام؟ وما نفع الثراء إن فُقد الأمن والأمان؟
التقارب في العمر، والتعليم، والطبقة الاجتماعية، والالتزام الديني والأخلاقي، أساسٌ لاستقرار البيوت.
والتفاوت الحاد في هذه الجوانب، سبب للنفور والتباعد وسوء الفهم.
فلا تفرّط بتزويج ابنتك من رجل يكبرها بعشرين عامًا، فتقول: "سيعقلها ويسترها"،
ولا تُزوجها لرجل مجهول، وتقول: "الناس شهدوا له بالخير"، دون أن تتحقّق بنفسك وتسأل وتسبر ما وراء الأبواب.
وإياك أن تستخفّ بعواقب الطلاق.
فالمرأة حين تنهار حياتها الزوجية، لا تخرج سليمة، وإن خرجت حرة.
تُكسر كرامتها، وتُثقل روحها، وتُلاحقها نظرات المجتمع القاسية، ولو كانت مظلومة.
ذيل الكلب لا يُعتدل، وإن ظننت ذلك، والخصال الذميمة لا تُخفى، وإن غُطِّيت.
ومن نشأ على التهاون والخيانة والكسل والتسلّط، فلن يُصبح فجأة زوجًا رحيمًا كريمًا.
ابنتك ليست تجربة لأحد، ولا مشروع إصلاح لأحد، ولا ضحية لخوفك من كلام الناس.
ابنتك إنسانة، روح، حياة، قلب يحقّ له أن يُسعد، ويحقّ لك أن تصون أمانتك فيها.
كمشة أخلاق، خير من جبل ذهب.ورجل يخاف الله فيها، أحقّ بها من صاحب جاهٍ لا يخشى في الله أحدًا.
فلا تجعل الزواج صفقة، ولا تتعامل مع ابنتك كرقم في دفتر المناسبات.
بل اختر لها من تستأمنه على قلبها ودينها وسعادتها، لا من تظن أنه "يكفي".أيها الأب... لا تُسلّم ابنتك إلا لمن يستحقها،
فأنت اليوم تختار لها طريقًا، فإما أن تُنير دربها، أو تكون أول من دفعها نحو الظلام.
وليس في كل مرة تسلم الجرّة، فلعلّ الكارثة القادمة تُهين كرامة ابنتك، وتُسقطها في قبضة رجلٍ لا يُشترى إلا في سوق الجمعة، لا خُلق له ولا مروءة، رجلٌ بالاسم، لا وزن له ولا مقام، يسرق منها أنوثتها ويُطفئ نورها، فلا ترى منه رجولة، ولا تشعر معه بأمان، فيكون وبالًا على قلبها، ووصمةً في عمرها.
تمديد مؤتمر المناخ بعد انتقادات لمشروع طرحته البرازيل
فانس: انتصار أوكرانيا عبر الأسلحة الأميركية مجرد خيال سياسي
مبعوث بوتين: خطة السلام الأميركية تهدف لإنقاذ أوكرانيا
الترخيص المتنقل المسائي بلواء بني كنانة الأحد
طقس معتدل اليوم وأجواء غير مستقرة الثلاثاء
مسؤول أوروبي: انهيار السلطة الفلسطينية يؤدي إلى الفوضى
دليلكم للتعرف على سمك الناجل وكيفية تحضيره
تصاعد اقتحامات واشتباكات الاحتلال في بلدات فلسطينية
مصر .. السيدة الأولى تثير تفاعلا بتدوينة عن برنامج تلفزيوني
نوكيا تخطط لاستثمار 4 مليارات دولار في الذكاء الاصطناعي بأمريكا
النفط يتراجع لأدنى مستوى في شهر
ساعر وسموتريتش وبن غفير يديرون المرحلة الثانية بغزة
ترامب: على زيلينسكي قبول خطة السلام أو مواصلة القتال
ما حقيقة طلاق عمرو أديب ولميس الحديدي
جامعة الحسين تفجع بوفاة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الطواها
توضيح آلية اختيار المكلَّفين لأداء خدمة العلم
تصاعد الجدل حول تصريحات غير مؤكدة لزياد المناصير .. التفاصيل
التمديد في الوظيفة العامة .. يعزّز نمو الطحالب
وظائف شاغرة في الحكومة .. التفاصيل
الأمطار الغزيرة تعيد الحياة لسد الوالة بعد جفافه .. صور
متى يتحول كوب القهوة اليومي إلى خطر صحي
زيت الزيتون المستورد يطرق أبواب السوق الأردنية قريباً .. تفاصيل
انتحار أشهر توأمتين في ألمانيا بعد مسيرة فنية حافلة
مهم من الأمانة بشأن الإنارة والكاميرات الجديدة
تسوية 719 قضية بين مكلفين ودائرة الضريبة





