فضيحة تحـ.ـرّش بتلاميذ صغار في مدرسة لبنانية

mainThumb
صورة تعبيرية

26-05-2025 03:50 PM

السوسنة- أثارت علامات ظاهرة على أجساد ثلاث طفلات موجة غضب وقلق في لبنان، بعدما تبيّن أنها كانت بداية لكشف واحدة من أبشع القضايا التي هزّت الرأي العام خلال الأيام الماضية.

فقد كشفت التحقيقات عن تعرض نحو 15 طفلاً، من الجنسين، تتراوح أعمارهم بين 6 و7 سنوات، لتحرش داخل صالة ألعاب "Vere Bleu Park" في منطقة الديشونية بجبل لبنان، وذلك خلال رحلة مدرسية نظمتها مدرسة القلبين الأقدسين – عين نجم، لتلاميذ الصف الأول الأساسي.

غياب الرقابة
وفي التفاصيل، أقدم أحد المدرّبين المشرفين على لعبة الانزلاق على الحبل الـZip Line داخل الصالة على التحرّش بالتلاميذ.

وكشف أحد رواد المنتزه للعربية.نت/الحدث.نت، أن المتهم بالتحرش قاصر وقد وظف حديثاً.

فيما أشار بيان لقوى الأمن الداخلي إلى أنه من مواليد الـ 2008.

ولعل اللافت بعد معاينة موقع الحادثة أن الـ zipline يبتعد أمتاراً قليلة عن الطريق وبالتالي يقع على مرأى المارة، ما يطرح تساؤلات حول وقوع الحادثة من دون أي ملاحظة من المارة أو حتى الأساتذة الموكلين بحماية الأطفال.

كولونيل حرّك الدعوى
إلى ذلك، أشارت مصادر للعربية.نت/الحدث.نت إلى أن 3 طفلات هن من أفصحن لذويهن أنهن تعرضن إلى التحرش، ليقوم بعدها أحد أهالي الضحايا وهو كولونيل في قوى الأمن الداخلي بتحريك القضية قضائياً.

فيما أوضح مصدر قضائي أكد للعربية.نت/ الحدث.نت أن الأطفال مجبرون على إجراء جلسات للعلاج النفسي، لأن القرار القضائي الصادر بالقضية ينص على توقيف القاصر المتهم بالجرم، إضافة إلى توكيل مندوبة للأحداث لمتابعة الأطفال، وذلك يأتي ضمن برنامج متكامل من جلسات الدعم النفسي.

خطة حماية متكاملة
من جهتها رأت مسؤولة حماية الأطفال رنا غنوي ألا قرار صادر عن القاضية المنفردة في بعبدا الناظرة في قضايا الأحداث في جبل لبنان جويل أبو حيدر، يلزم الأهل بأي إجراء حماية طالما أن الأمر ألقي على عاتق المدرسة. وأشارت إلى أنه يتوجب الآن على المدرسة وضع خطة للحماية متكاملة تبدأ بالوقاية وتنسحب على المتابعة النفسية إضافة إلى المتابعة الجماعية وجلسات الدعم النفسي.

كما رأت أن الأهم هو المتابعة الفردية للطفل لأن آثار الحادثة ممكن أن تكون متباينة بين طفل وآخر، مؤكدة أنه يجب على الأهل الالتزام بالمتابعة الدقيقة مع أولادهم، لأن كل مرحلة دعم نفسي لها مقاربة مختلفة تتفاوت حسب الفئة العمرية للطفل. ولفتت إلى أن التوعية الجنـ.ـسية لأطفال بعمر الـ6 و7 سنوات لا يعني أن الطفل سيتعرف على مفهوم الجنـ.ـس وإنما توعية عامة عن الحياة لحمايته بما يتناسب مع عمره، لذلك على الأهل المشاركة الفاعلة بهذه التوعية.

إلى ذلك، قالت إنه على الرغم من أن الحماية المتعلقة بالتوعية الجنـ.ـسية التي وضعتها اليونيسيف لا تزال غير ملزمة في المدارس، إلا أن هناك مدارس خاصة عدة في لبنان بدأت تُدخل ضمن برامجها موضوع التوعية الجنـ.ـسية وتحديداً ما يعرف بـ"التربية على الحماية"، مطالبة وزارة التربية أن تكون هذه المادة ملزمة لجميع المدارس.

استنكار من المدرسة
وكانت المدرسة استنكرت الحادثة، لافتة إلى أنها تتابع القضية مع الجهات المعنية ووزارة التربية. وأوضحت أن أحد المدرّبين على لعبة الـZip Line قام بتصرفات مخلّة بالآداب، وعلى الفور تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ودعم الأطفال وذويهم نفسيًا وتربويًا. كما أكدت أنها بلغت وزارة التربية بما حصل، التي بدورها تحرّكت وفق الأصول وأحالت القضية إلى مصلحة الأحداث في وزارة العدل.

تجدر الإشارة إلى أن مديرية قوى الأمن الداخلي كانت أعلنت في بيان سابق توقيف المتّهم بعد ادّعاء من والدي فتاتين، إلا أنه أنكر في البداية. ثم اعترف لاحقا بالتحرّش.

فيما دعت المديرية الأهالي إلى الإبلاغ عن أي حوادث مماثلة لحماية الأطفال.

اقرأ المزيد عن:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد