مَن التالي ؟
ثمّة حقيقة (مُطلقة) لا يُمكن تجاهلها، هي أنّ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، لا يُريدُ لهذه الحرب أن تنتهي، ومن جهةٍ أخرى، فإنّ هذه الحرب برمّتها كانت فرصة مواتية جداً لتغييرات عميقة في الشرق الأوسط. وكنتُ قلتُ في وقتٍ مبكّر من اندلاع الحرب إنّ عدم دخول حزب الله اللبنانيّ بكامل ثقله سيكلّفه كثيراً بعد القضاء على غزّة وتسويتها بالتّراب، وهذا ما حصل؛ إذ اغتيلت قياداتُ الحزب واحداً تلو الآخر وعلى رأسهم الأمين العام الأسبق حسن نصر الله، وضُربت مقدّرات الحزب العسكرية، ما انعكس عليه سياسياً؛ إذ هو الآن يفاوض على نزع سلاحه.
هذا التّوحش الإسرائيليّ والرغبة المسعورة بالتّمدد طاولت سوريّة أيضاً، إذ يزحفُ جيشها إلى ما شاء في البلادِ التي خلّفها الأسدان، الأب والابن، مقبرةً كبيرة، فيما حُكامها الجدد يرتبكون بينَ ماضٍ أصوليّ ومستقبلٍ تحفّه "عناية" أميركا. أمّا الضفة الغربية، فلا حاجة لتفسير المفسَّر فيها، إذ هي رسمياً وعلى أرضِ الواقع ضمن الخطواتِ الأخيرة لضمّ ما تبقّى منها، وتدجين ما لم يتدجَّن بعد.
هذا كلّه حصل، وغزّة سوّيت بالتراب، وآخر اهتمامات "عصابة" الموت التي تحكم تل أبيب هم الأسرى المتبقون لدى الفصائل الفلسطينيّة في غزّة، ولا فرقَ بين الأحياء منهم والأموات. وعليه؛ فإنّ دولة الاحتلال "تتفلَّت" لتنفيذ هجماتٍ على إيران، وتقول تقارير إخباريّة (الجمعة) إنّها تعدّ خطة طويلة الأمد لمواجهة هجومٍ إيرانيّ مضاد قد يستمرّ أياماً عدّة، في ظلّ الخلاف الذي يبدو مفتعلاً بين ترامب ونتنياهو، والحديث الأخير بينهما بخصوص ضربة إسرائيليّة تستهدف منشآت إيران النوويّة، مستبقةً اتفاقاً طالت جولات التفاوض حوله بوساطةٍ عُمانية.
يستطيع المتابع لسيرورة الأحداث منذُ اندلاع طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر (2023)، إلى اليوم، الترجيح بنسبة عالية أن تقوم إسرائيل بمناورة جديدة في إيران، إذ لا شيء سيطيل أمد الحرب إلّا مثل هذه المناورة، كما أنّ التوحش الإسرائيليّ وجنون التفوق على العالم برمّته، وما يظهر من خطاب سياسيّ إسرائيليّ موجّه لدول داعمة له بالأساس كبريطانيا وفرنسا، دليل أنّ موجة التطرّف العاصفة التي تحكم إسرائيل ستقودها إلى افتعال مواجهة جديدة، أغلبُ الظنّ أنّها مع إيران، إذ لم يبقَ سواها إذا استثنينا الحوثيين الذين فقدوا كثيراً جداً من مقدّراتهم جراء الضربات الإسرائيليّة وقبلها الأميركية.
ربما؛ ستكونُ إيران (مرة عاشرة) أمام امتحان التصريحات العنترية، التي ما فتئت تُدلي بها، وقد لا يكونُ بعيداً عن مصير بشّار الأسد مصيرُ نظام "الجمهوريّة الإسلاميّة"، لا شيء مستبعد في المستقبل القريب، فها هو نتنياهو يقفُ أمام الخراب حيناً وتحت المسجد الأقصى حيناً، ويسأل: مَن التالي؟
الاحتلال ينسف مباني سكنية شمالي غزة
مفاوضات أمنية سورية إسرائيلية برعاية أمريكية في باكو
أمانة عمّان تواصل تعبيد شوارع رئيسية حيوية .. صور
قطر: خرق نتنياهو للقانون الدولي لن يستمر دون حساب
ريال مدريد يتلقى ضربة مبكرة أمام مارسيليا
الأردن يرحب بإعلان دوقية لوكسمبورغ عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية
الحسين إربد يفوز على سباهان الإيراني في دوري أبطال آسيا 2
جامعة الدول العربية ترحب بخارطة حل أزمة السويداء السورية
السعودية تشيد بجهود الأردن في توصل سوريا لخارطة طريق
انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية
إسرائيل تقترح اتفاقاً أمنياً جديداً لسوريا
صورة مؤلمة توثق احتجاز فلسطينيين بحاجز عورتا
وزارة الشباب تبحث تعزيز النزاهة والمشاركة السياسية للشباب
السعودية وقطر ترحبان بخارطة حل السويداء السورية
استشهاد حفيد عبد العزيز الرنتيسي في قصف للاحتلال على قطاع غزة
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
اتفاقية بحثية بين البلقاء التطبيقية وماليزيا كلانتان .. صور
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية
اختتام جلسة حوارية بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط
أنشطة وفعاليات متنوعة في الجامعات