اللجنة الوزارية العربية تبحث دعم فلسطين .. أبرز ما جاء في الإجتماع

mainThumb
خلال الإجتماع

01-06-2025 03:49 PM

عمان - السوسنة   

في موقف يعكس تصعيداً خطيراً من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أن السلطات الإسرائيلية منعت وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بملف غزة من دخول الأراضي الفلسطينية لعقد اجتماع في رام الله، ما اضطر الوفد إلى تأجيل الزيارة التي كانت مقررة الأحد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في مقر وزارة الخارجية الأردنية، بحضور وزراء خارجية السعودية ومصر والبحرين، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عقب اجتماع اللجنة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر تقنية الاتصال المرئي.

وقال الصفدي إن القرار الإسرائيلي بمنع الوفد العربي الإسلامي من دخول الضفة الغربية "يعكس الغطرسة والعنجهية الإسرائيلية ويؤكد استمرار تل أبيب في تقويض القانون الدولي ورفضها لمساعي تحقيق السلام"، مشيراً إلى أن هذه الممارسات "تهدف إلى قتل كل فرص السلام العادل والشامل، وجعل حل الدولتين مستحيلاً".

وأضاف أن "إسرائيل تستمر في ممارساتها اللاشرعية التي لا تحترم القانون الدولي، ولا تعترف بالحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية".

وأشار الصفدي إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني، وخلال لقائه بالوفد العربي، أكد على أهمية التحرك الجماعي لوقف الحرب على غزة، وضرورة حشد موقف دولي فاعل يدعم وقف العدوان، ويدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان القطاع.

وفد عالي المستوى

وضم الوفد العربي، رئيس اللجنة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظراءه البحريني الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، والمصري الدكتور بدر عبد العاطي، بالإضافة إلى الصفدي وأبو الغيط، ومشاركة عبر الاتصال المرئي من مسؤولين فلسطينيين، بينهم الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية محمد مصطفى، ونائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ.

موقف مصري حازم

من جانبه، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن الوفد استمع إلى رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني بشأن تطورات القضية الفلسطينية، والتي تركز على "وقف حمام الدم في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية".

وشدد عبد العاطي على أن "الرفض الإسرائيلي يعكس غطرسة متطرفة ويؤكد غياب شريك حقيقي للسلام"، مشيراً إلى أن تل أبيب تواصل انتهاكها للقانون الدولي وتغلق الأبواب أمام أية جهود جادة لتحقيق الاستقرار.

دعم بحريني واعتراف مرتقب

وأكد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني أن منظمة التحرير الفلسطينية هي "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني"، موضحاً أن بلاده ستواصل مساعيها للاعتراف بدولة فلسطين. وكشف عن تحضيرات لعقد مؤتمر دولي للسلام في نيويورك، بالتعاون مع الدول الأعضاء في القمة الإسلامية العربية المشتركة، بهدف وقف الحرب على غزة وتعزيز الاعتراف الدولي بفلسطين.

الجامعة العربية: مواقف جديدة

وقال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن الاجتماع أفرز "مواقف إيجابية وجديدة"، مؤكداً على أهمية ما استمع إليه الوفد من جلالة الملك من "أفكار حازمة ومحددة" حول سبل وقف العدوان ودعم حقوق الفلسطينيين.

موقف موحد من الاحتلال

وفي بيان مشترك، أدانت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية منع الاحتلال الإسرائيلي دخول أعضائها إلى رام الله، واعتبرت أن ذلك يشكل "خرقاً صارخاً لالتزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال"، ويظهر مدى استخفافها بالقوانين الدولية، ومحاولاتها المستمرة لفرض سياسة الأمر الواقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد البيان أن هذه السياسات الإسرائيلية تهدف إلى "تكريس الاحتلال، وتقويض كل جهود تحقيق السلام العادل والشامل، ومحاصرة الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية".

الصفدي: نفضح الرواية الإسرائيلية

وشدد الصفدي في تصريحاته على أن "اللجنة نجحت في تعرية الرواية الإسرائيلية"، مؤكداً أن الوفد العربي يعمل على حشد المواقف الدولية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة الحق في الحرية والدولة والأمن.

وأضاف: "نحن نعمل من أجل سلام عادل ومستدام... لكن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تمارس الغطرسة والهمجية، وتقتل كل أمل في الأمن والاستقرار" .   

إقرأ المزيد : 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد