الأردن حاضر في المعادلات الجديدة

mainThumb

25-06-2025 05:44 PM

هدأت الأجواء حول الاردن وتكيفنا مع مرحلة صعبة وأثبتنا لانفسنا ولجميع الآخرين اننا شعب متوحد وراء ملك حكيم، افهم الإتحاد الأوروبي ان كل دول الشرق الأوسط مستعدة للسلام ما عدا اسرائيل.. لأن السلام بالنسبة لها مقدمة للحرب..مثلما حدث ويحدث في هذه اللحظة في غزة.
جلالة الملك عبدالله الثاني حمل معه مصداقيته وسمعته المرموقة في المجتمع الدولي إلى الأوروبيين واكد ان الحل في يد اسرائيل إذا ارادت البقاء دون حروب.. لا يوجد مفر من قبول حل الدولتين وهذا ما رفضته وترفضه إسرائيل باستمرار .
كان جلالته يتحدث للمجتمع الأوروبي والمنطقة تشهد حروبا منذ سنتين والسماء فوقنا كلها صواريخ وقاذفات ومسيرات ..وتسقط على ارضنا فوق بيوت الأردنيين .
نستفيد من هذه المشهد المضطرب.. ونحن نثبت أننا على قدر المسؤولية والمصلحة ..ولدينا كل القدرة للتكيف مع جميع المراحل الخانقة من حولنا.
الوضع في غزة وصل مرحلة مجزرة او مجزرتين كل يوم .. الاف من الشهداء الأبرياء بعيدا عن حرب اسرائيل في الضفة الغربية.. والرواية الأردنية التي صاغها جلالة الملك والعمل الدبلوماسي أظهرت صحتها مع مرور الايام .
الحرب انتهت بين إسرائيل وايران مؤقتا .. والحلول المتوقعة ستؤدي إلى صفقة من العيار الثقيل لإنهاء الوضع المأساوي في غزة ضمن سيناريوهات دولية واقليمية سيكون الاردن طرفا فيها.
في المنطقة اكثر من لاعب رئيسي .. الاتراك يبحثون عن رقمهم في معادلة ما بعد الحرب .. والسعودية تقود العالمين العربي والإسلامي وربطت اي اتفاقية سلام مع قيام الدولة الفلسطينية وهذا يصب في المصلحة الأردنية المباشرة .
عندما نقول الدور السعودي في اي تفاهم او معادلات جديدة في الشرق الاوسط نعني الرؤية العربية للسلام التي يملك الأردن مضامينها وابعادها .. عدا عن اوراقها الكثيرة.
ولا ننسى ان الأردن من بين الدول القليلة في المنطقة والعالم التي لم تنجر إلى تهديدات اليمين الإسرائيلي واستطاعت من خلال علاقاتها الوثيقة مع الدولة العميقة في الولايات المتحدة ان تكون ركنا هاما من اركان العملية السلمية من الصعب تجاهله .
واثقون بقيادتنا وخبرتنا الطويلة في ادارة الأزمات.. واجتياز تحديات السلام كما اجتزنا مخاطر الحروب .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد