خطر الموت الجماعي يهدد 2.4 مليون فلسطيني

mainThumb
غزة

20-07-2025 04:02 PM

السوسنة - حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الأحد، من دخول القطاع مرحلة "الموت الجماعي"، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الكامل منذ أكثر من 140 يوماً، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، ما يهدد بكارثة إنسانية غير مسبوقة.

وفي بيان "خطير وعاجل"، أكد المكتب أن إسرائيل تتعمّد استخدام التجويع كسلاح ضمن حرب إبادة مستمرة ضد سكان غزة، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة، بينهم 1.1 مليون طفل، مشيراً إلى أن الوضع يتفاقم مع نفاد المواد الغذائية الأساسية وانهيار المنظومة الصحية.

وأضاف البيان أن القطاع الفلسطيني "يواجه أكبر مجزرة جماعية في التاريخ الحديث"، محمّلاً المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته تجاه هذه الكارثة، قائلاً إن "العالم يتفرج على ذبح غزة وقتلها بالتجويع والإبادة دون أن يحرّك ساكناً".

في السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن توافد أعداد غير مسبوقة من المرضى إلى المستشفيات في حالات إعياء شديد نتيجة سوء التغذية الحاد، وسط عجز تام في الإمكانيات الطبية. كما أكدت أن القطاع يعيش حالة "مجاعة فعلية"، مع تفشي سوء التغذية ونقص الغذاء بشكل كامل.

وأشارت الوزارة إلى وفاة 69 طفلاً حتى الآن بسبب سوء التغذية، بينما ارتفع عدد الوفيات الإجمالي المرتبط بنقص الغذاء والدواء إلى 620 شخصاً منذ 7 أكتوبر 2023، تاريخ بدء الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع.

يُذكر أن المعابر مع غزة مغلقة بالكامل منذ 2 مارس 2025، ما عمّق أزمة المجاعة ورفع أسعار المواد الغذائية القليلة المتاحة في السوق السوداء إلى مستويات لا يمكن لغالبية السكان تحمّلها.

ومنذ أكتوبر الماضي، تواصل إسرائيل تنفيذ عمليات قصف وتدمير وتهجير قسري بحق سكان القطاع، وسط تجاهل دولي لتحذيرات المنظمات الإنسانية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الانتهاكات. وتشير الإحصاءات إلى سقوط أكثر من 199 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين.

اقرأ أيضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد