انقطاع الاتصال بقيادات حماس يعطل مفاوضات الأسرى

mainThumb

22-07-2025 12:37 PM

السوسنة - أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة تواجه تعثراً ملحوظاً، بسبب انقطاع الاتصال بين مفاوضي حركة "حماس" في الدوحة وقيادات الحركة داخل غزة منذ الأسبوع الماضي. وأشار مصدر مطّلع للصحيفة إلى أن هذا الانقطاع أعاق تقديم رد رسمي من "حماس" على الاقتراح الإسرائيلي الأخير بشأن الهدنة.

وكانت إسرائيل قد قدمت الأسبوع الماضي خرائط محدثة تُظهر إعادة انتشار مقترحة لقواتها خلال هدنة تستمر 60 يوماً، الأمر الذي أثار تفاؤلاً بين الوسطاء بإمكانية التوصل إلى اتفاق، خاصة بعد مؤشرات على تراجع تل أبيب عن بعض مطالبها المتعلقة بالسيطرة على أراضٍ داخل غزة.

لكن منذ يوم الخميس، لا تزال "حماس" تدرس المقترح الإسرائيلي دون إعلان موقف واضح، ما أثار قلق الوسطاء الذين أبدوا أسفهم للخسائر اليومية في أرواح الفلسطينيين خلال فترة الجمود التفاوضي. وازدادت التحديات أمام التواصل مع قيادات "حماس" في غزة بعد توغل القوات الإسرائيلية أمس الاثنين في مدينة دير البلح وسط القطاع، في خطوة قد تعقّد المشهد أكثر.

في الوقت ذاته، تستمر محادثات موازية في القاهرة بين وفد إسرائيلي ومسؤولين مصريين، تركز على وضع آلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية خلال الهدنة المرتقبة. وبحسب الصحيفة، فإن هذه المحادثات تشهد تقدماً، ومن المقرر عقد اجتماع ثلاثي يوم الثلاثاء بمشاركة الأمم المتحدة لمناقشة الآلية الجديدة.

وتهدف الآلية المقترحة إلى تقليل الاعتماد على مؤسسة الإغاثة الإنسانية التي واجهت انتقادات بسبب تعرض المدنيين للخطر أثناء توجههم لاستلام المساعدات. وتسعى إسرائيل لضمان عدم استغلال "حماس" للآليات الأممية في تمرير الدعم لصالحها.

في المقابل، ورغم تأخر الرد من "حماس"، أكد دبلوماسي عربي للصحيفة أن الوسطاء لا يزالون متفائلين بإمكانية تحقيق اختراق قريب، خاصة مع استعداد "حماس" للتخلي عن مطلب الالتزام الإسرائيلي بوقف دائم لإطلاق النار كشرط مسبق. لكن قناة "12" العبرية نقلت عن مصادر مطلعة على المفاوضات أنها أقل تفاؤلاً، مرجحة استمرار الجمود لأسبوع أو اثنين، فيما هددت إسرائيل بسحب وفدها التفاوضي من الدوحة إذا لم تُحرز المحادثات أي تقدم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد