الصحة العالمية: استهداف مقراتنا يهدد حياة سكان غزة

mainThumb
غزة

22-07-2025 01:23 PM

السوسنة - أدانت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، تعرض مقر إقامة موظفيها ومستودعها الرئيسي في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، لثلاث هجمات متتالية من قبل القوات الإسرائيلية، محذرة من أن استمرار هذه الهجمات "يصعّب بقاء أكثر من مليوني شخص على قيد الحياة في القطاع".

وفي بيان رسمي، قالت المنظمة إن الهجمات وقعت يوم الاثنين، بعد إصدار الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء جديد، ما تسبب في اندلاع حريق وأضرار بالغة، عرّضت حياة الموظفين وعائلاتهم، بمن فيهم أطفال، لـ"خطر جسيم وصدمات نفسية".

وأوضحت المنظمة أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المبنى وأجبرت النساء والأطفال على الإخلاء سيرًا على الأقدام باتجاه منطقة المواصي، فيما تم تقييد أيدي الموظفين الذكور وتجريدهم من ملابسهم واستجوابهم تحت تهديد السلاح. وأضافت أن اثنين من موظفيها اعتقلوا مع اثنين من أفراد عائلاتهم، وتم لاحقًا إطلاق سراح ثلاثة منهم، بينما لا يزال موظف واحد قيد الاحتجاز.

وبالرغم من المخاطر، تمكنت المنظمة من إجلاء 32 شخصًا من المبنى المستهدف، بينهم نساء وأطفال، إلى مكتبها في غزة، مؤكدة أن أوامر الإخلاء الجديدة تهدد قدرتها على الاستمرار في دعم النظام الصحي المنهار.

وأشارت إلى أن مستودعها الرئيسي تضرر بشدة في الهجمات، وتعرض لاحقًا للنهب، ما يعوق إيصال الأدوية والمعدات للمستشفيات والفرق الطبية.

ودعت منظمة الصحة العالمية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تأمين ممرات إنسانية منتظمة لتوريد الإمدادات الطبية، مؤكدة أن إحداثيات جميع منشآتها، بما فيها مساكن الموظفين، قد تمت مشاركتها مع الأطراف المعنية.

وشددت المنظمة على أن استهداف البنية التحتية الإنسانية يعوق عمليات الإغاثة، مؤكدة التزامها بالبقاء في دير البلح رغم المخاطر، ومطالبة بالإفراج الفوري عن الموظف المحتجز، وضمان حماية الطواقم الطبية والمنشآت الإنسانية.

وأكدت المنظمة أنه مع خضوع 88% من غزة لأوامر إخلاء أو تحويلها لمناطق عسكرية إسرائيلية، "لا يوجد أي مكان آمن في القطاع"، مجددة مطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار وفتح المجال أمام المساعدات، محذرة من أن "الفرص تتضاءل يومًا بعد يوم لمنع مزيد من الخسائر في الأرواح".

اقرأ أيضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد