مبعوث ترامب يزور رفح ويواجه انتقادات

mainThumb
عملية "عربات جدعون" بدأت بهدف السيطرة على أراضٍ واحتلالها

01-08-2025 01:46 PM

السوسنة - علمت بي بي سي أن ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص للرئيس دونالد ترامب، زار مركز توزيع مساعدات تابعًا لمؤسسة غزة الإنسانية، وهي جهة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، في جنوب قطاع غزة. وتأتي هذه الزيارة في ظل شعور متزايد داخل البيت الأبيض بالحاجة إلى بذل جهود إضافية لمعالجة أزمة نقص المساعدات الغذائية في القطاع.

وقد تم تداول لقطات فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم، تظهر موكب سيارات يُعتقد أنه يعود لويتكوف داخل موقع توزيع تابع لمؤسسة غزة الإنسانية في منطقة رفح جنوب غزة. ولم يتمكن فريق بي بي سي من التحقق من صحة هذه اللقطات.

الزيارة تأتي عقب إعلان رسمي من واشنطن عن نية ويتكوف زيارة غزة، حيث من المتوقع أن يلتقي بسكان القطاع ويحث السلطات الإسرائيلية على السماح بإدخال المزيد من المساعدات الغذائية.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصف الوضع الإنساني في غزة بأنه "مروّع"، وسط تصاعد الغضب الدولي تجاه الطريقة العسكرية التي تتبعها مؤسسة غزة الإنسانية في توزيع المساعدات، والتي شهدت حوادث إطلاق نار مميتة متكررة من قبل القوات الإسرائيلية في محيط مواقعها. إسرائيل من جهتها تنفي إطلاق النار عمدًا، وتقول إن قواتها تطلق "طلقات تحذيرية" على من تصفهم بـ"مجموعات مشتبه بها".

من جانبه، اعتبر عزّت الرشق، رئيس المكتب الإعلامي لحركة حماس، أن زيارة ويتكوف "عرض دعائي" هدفه احتواء الغضب المتزايد من الشراكة الأمريكية-الإسرائيلية في "تجويع سكان غزة"، مجددًا انتقاد الحركة لمؤسسة غزة الإنسانية التي وصفها بالمثيرة للجدل.

ووفقًا للأمم المتحدة، فقد قُتل أكثر من ألف فلسطيني منذ نهاية مايو/أيار الماضي أثناء محاولتهم الحصول على الطعام، معظمهم بالرصاص بالقرب من مواقع توزيع المساعدات. ووصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" هذه الحوادث بأنها ترقى إلى "جرائم حرب". إسرائيل، في المقابل، تتهم حركة حماس بإثارة الفوضى قرب هذه المواقع وتؤكد أن جنودها لا يستهدفون المدنيين عمدًا.

وفي تطور سياسي متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان" بأن إسرائيل قدمت مقترحًا جديدًا للوسطاء في ظل تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار. وأعلنت حركة حماس استعدادها "لاستئناف فوري للمفاوضات" فور انتهاء الأزمة الإنسانية، معتبرة أن استمرار التفاوض في ظل الجوع "بلا معنى وعديم الجدوى".

كما أصدرت حماس بيانًا عبر تطبيق تلغرام أكدت فيه استعدادها لحل قضية الرهائن ضمن اتفاق يشمل وقفًا لإطلاق النار، وانسحابًا إسرائيليًا كاملًا من القطاع، وفتح المعابر، وبدء فوري في إعادة الإعمار.

وعلى صعيد متصل، نشرت وزارة الخارجية المصرية منشورًا معلوماتيًا عبر صفحتها على فيسبوك، تضمن توضيحًا لعشرة "مزاعم" حول معبر رفح وجهود إيصال المساعدات. وأكدت مصر أن المعبر لم يُغلق من جهتها، مشيرة إلى حملات إعلامية "خبيثة" تهدف لتقويض دورها في دعم الشعب الفلسطيني، وردت على انتقادات من حماس بشأن تأخر دخول المساعدات.

ميدانيًا، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية انتهاء عملية "عربات جدعون"، وهي حملة عسكرية بدأت في مايو/أيار بهدف السيطرة على أراضٍ داخل قطاع غزة. ووفقًا لموقع "واي نت"، فإن الجيش الإسرائيلي ألحق الهزيمة بثلاثة ألوية تابعة لحماس في رفح وخان يونس وشمال القطاع، ويواصل الآن تقليص قواته داخل غزة ووضع خطط لاستمرار الحرب، وسط تقارير عن وجود لواءين إضافيين لحماس في مدينة غزة ووسط القطاع.

وفي سياق مرتبط، نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقطع فيديو جديدًا يُظهر الرهينة الإسرائيلي روم براسلافسكي، وهو أحد الأسرى المحتجزين في غزة. وظهر في الفيديو وهو يشاهد قناة الجزيرة التي كانت تبث مشاهد لأطفال جائعين في غزة، وبدا عليه البكاء وهو يطلب من السلطات الإسرائيلية إرسال الطعام قبل أن "يموت جوعًا". وأكدت الحركة أن الفيديو صُوّر قبل فقدان الاتصال مع المجموعة التي كانت تحتجزه، مشيرة إلى أن مصيره الحالي غير معروف.

وعلى الرغم من أن الفيديو أثار اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلا أن بعضها، مثل قناة "كان 12"، رفضت بثه استجابة لطلب عائلة الرهينة وتجنبًا لما وصفوه بـ"الترويج لدعاية تنظيمات إرهابية".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد