فيتامين D: الشكل والجرعة يصنعان الفرق

mainThumb
فيتامين D

06-08-2025 06:23 PM

السوسنة - يُعد فيتامين D من العناصر الأساسية للحفاظ على صحة الإنسان، إذ يسهم في تقوية العظام، ويعزز أداء جهاز المناعة، وينظم عمل الغدد الصماء، كما يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويُحسن المزاج العام، وفقًا لما أكدته أخصائية أمراض الحساسية والمناعة، الدكتورة ألفيا ساليخوفا.

وتوضح ساليخوفا أن فعالية مستحضرات فيتامين D تختلف تبعًا لنوعها، حيث يتوفر هذا الفيتامين في شكلين رئيسيين:

D2 (إرغوكالسيفيرول): وهو مستخلص نباتي يُطرح من الجسم بسرعة، كما أن نسبة امتصاصه محدودة.

D3 (كوليكالسيفيرول): ويُستمد من مصادر طبيعية مثل الأسماك الدهنية وصفار البيض، كما يُنتج في الجسم عند التعرض لأشعة الشمس، ويُعد الخيار الأفضل لرفع مستوى الفيتامين في الدم بنسبة تفوق 30% عن نظيره النباتي.

جودة التصنيع تفرق
وتنبه ساليخوفا إلى أن جودة تصنيع المكملات تلعب دورًا مهمًا في فعاليتها، مشيرة إلى أن بعض المنتجات منخفضة التكلفة قد تحتوي على شوائب أو نسب غير دقيقة من المادة الفعالة. ولذلك، تنصح باختيار مستحضرات شركات دوائية موثوقة تُراعي معايير التصنيع العالية.

أشكال متعددة لاستيعاب أفضل
تتوفر مكملات فيتامين D بأشكال مختلفة تُناسب الاحتياجات الفردية، ومنها:

قطرات قابلة للذوبان في الماء: مناسبة لمرضى الجهاز الهضمي ممن يعانون من ضعف امتصاص الدهون.

كبسولات زيتية: سهلة الامتصاص ومريحة في الاستخدام.

أقراص صلبة: تتطلب وجود دهون في الطعام لتمكين امتصاصها، ما قد يجعلها غير مناسبة للجميع.

جرعات محسوبة وآمنة
وتضيف أن الجرعة الوقائية اليومية للبالغين تتراوح عادة بين 600 و2000 وحدة دولية، بينما قد يصف الطبيب جرعات علاجية تتراوح بين 4000 و10000 وحدة دولية لفترات قصيرة في حالات النقص الحاد، مُحذّرة من خطورة تناول جرعات عالية دون إشراف طبي، لما قد يسببه ذلك من أعراض فرط الفيتامين، وهي حالة خطيرة.

وتختم الأخصائية بالتأكيد على أهمية إجراء فحص مستوى 25(OH)D في الدم قبل البدء باستخدام المكملات، والتشاور مع الطبيب المختص لتحديد الشكل الدوائي والجرعة المناسبة لكل حالة، ما يضمن أقصى استفادة صحية من هذا الفيتامين الحيوي.

اقرأ ايضاً:

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد