نموذج جديد للقيادة الذاتية من تسلا بذكاء مضاعف

mainThumb
شعار شركة تسلا

06-08-2025 07:28 PM

السوسنة - أعلنت شركة تسلا الأميركية، الأربعاء، أنها تواصل تدريب نموذج محدث من نظام القيادة الذاتية الكاملة، يتضمن تحسينات تقنية وصفها المدير التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، بأنها "كبيرة"، وتشمل ترقية في جودة الفيديو وزيادة واضحة في حجم نموذج الذكاء الاصطناعي المستخدم.

وقال ماسك، في منشور على منصة "إكس"، إن النظام الجديد يتضمن عشرات أضعاف المعلمات السابقة المستخدمة، فضلًا عن تحسينات بارزة في تقليل فقدان الضغط على الفيديو المسجل بواسطة كاميرات السيارة، وهو ما يسهم في تقديم تجربة قيادة ذاتية أكثر دقة وكفاءة.

وأضاف أن هذا النموذج الجديد قد يكون جاهزًا للإصدار في نهاية الشهر المقبل، بشرط أن تسير الاختبارات كما هو متوقع.

ويُعد نظام القيادة الذاتية الكاملة من تسلا تطويرًا متقدمًا لنظام "Autopilot" المستخدم بالفعل في العديد من الأسواق العالمية، ويهدف إلى تعزيز قدرات المركبة في التنقل واتخاذ القرارات في ظروف الطرق المختلفة، مع تقليص الحاجة لتدخل السائق قدر الإمكان.

ومع ذلك، يتطلب النظام أن يبقى السائق يقظًا، واضعًا يديه على عجلة القيادة ومستعدًا للتدخل في أي لحظة عند الضرورة، وفقًا لما أوردته قناة "سي إن بي سي" 

ويعتمد النظام على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تتعامل مع معطيات يتم جمعها بواسطة الكاميرات وأجهزة الاستشعار، لتحليل وفهم البيئة المحيطة بالمركبة.

وتشير التحديثات الحالية إلى أن النموذج الجديد أكثر تعقيدًا من ناحية المعلمات المستخدمة، وهو ما يرفع من كفاءته في معالجة البيانات.

في المقابل، يُعد ضغط الفيديو أحد التحديات التقنية المهمة، حيث يؤدي إلى فقدان بعض التفاصيل الدقيقة في المشهد الملتقط، ما قد ينعكس على قدرة النظام في إدراك محيط السيارة بدقة.

وتعكف الشركة حاليًا على تقليص هذا الفقد لضمان جودة أعلى للقرارات التي يتخذها النظام تلقائيًا أثناء القيادة.

ويأتي هذا التطوير في إطار استراتيجية موسّعة يقودها ماسك لتحسين الأداء التقني لأنظمة القيادة الذاتية وزيادة اعتماد المستخدمين عليها مستقبلًا، في ظل المنافسة المتسارعة التي تشهدها سوق السيارات الكهربائية، خاصة مع توسّع الشركات الصينية في هذا المجال.

وتسعى تسلا إلى ترسيخ ريادتها في المجال من خلال تقديم ميزات جديدة، مثل خدمة "روبوتاكسي" التي أطلقتها الشركة مؤخرًا في مدينة أوستن بولاية تكساس، حيث تُتيح للمستخدمين التنقل بواسطة سيارات ذاتية القيادة دون الحاجة لسائق بشري.

ورغم هذه الجهود، فإن الشركة تواجه تحديات على الصعيد التجاري، إذ كشفت في تقريرها الأخير عن انخفاض في إيرادات قطاع السيارات بنسبة 16% خلال الربع الثاني من العام، مع تراجع في المبيعات خصوصًا في السوق الأوروبية.

كما تعرض سهم الشركة لهبوط حاد بنسبة تجاوزت 23% منذ بداية العام، متأثرًا بعوامل متعددة، من بينها تراجع العلاقة بين إيلون ماسك وإدارة البيت الأبيض.

اقرأ ايضاً:

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد